استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة اليوم الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اليمن نفيد حسين. جرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا المتعلقة باللاجئين القادمين من القرن الأفريقي والنازحين اليمنيين، والمساندة المطلوبة من المفوضية لمساعدة اليمن على تحمل الأعباء المتزايدة جراء تدفق اللاجئين وتزايد اعداد النازحين خاصة من محافظتي صعدة وأبين. وتطرق الأخ رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى ما تتحمله اليمن من أعباء إضافية باستضافة مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين رغم التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها.. لافتا الى أهمية تعزيز حجم المساندة الدولية للتخفيف من تلك الأعباء ودعم الجهود الإنسانية التي تبذلها الحكومة في هذا الجانب. وأشار باسندوة الى الاحتياجات العاجلة للاجئين والنازحين والدور المعول على المجتمع الدولي لمساعدة اليمن على الإيفاء بهذه الاحتياجات. من جانبه عبر الممثل المقيم للمفوضية السامية لشئون اللاجئين عن تقدير المفوضية لمعاناة اليمن التي تتحملها في استضافة اللاجئين من القرن الإفريقي، وكذا ما تعانيه من مشاكل جراء تزايد إعداد النازحين.. مشيدا بالجهود اليمنية المبذولة في هذا الجانب. وأكد سعي المفوضية لحشد تمويل اكبر لمساندة جهود اليمن لمواجهة أعباء اللاجئين والنازحين وانها ستقدم كل العون والدعم للحكومة اليمنية في هذا المجال. حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب. كما التقى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة اليوم وكيل وزارة الخارجية البريطاني سايمون فرايزر الذي يزور اليمن حاليا. جرى خلال اللقاء مناقشة علاقات التعاون الثنائي القائمة بين اليمن والمملكة المتحدة، والآفاق المتاحة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين. وبحث اللقاء الدور البريطاني في دعم ومساندة جهود حكومة الوفاق الوطني في الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية، وكذا التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المانحين لليمن في الرياض والدور المعول على الاصدقاء في المملكة المتحدة للمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر. وتطرق اللقاء إلى الخطوات المنجزة على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية لاخراج اليمن من الوضع الراهن والانطلاق الى آفاق مستقبلية أفضل تلبي تطلعات الشعب اليمني في التغيير، والدعم العاجل المطلوب لمساندة الحكومة في الجوانب الاقتصادية والتنموية. وأكد المسئول البريطاني اهتمام حكومته باليمن وضرورة دعمها وإخراجها من الوضع الراهن.. مشيرا إلى حرص بريطانيا والمجتمع الدولي على مساندة جهود الحكومة اليمنية لتجاوز الأوضاع الراهنة، وتقديم الدعم الاني لذلك. وأكد فرايزر دعم بلاده للانتخابات الرئاسية القادمة في اليمن، واهتمامها بتقديم الخبرات اللازمة لليمن في كافة التخصصات.. لافتا الى أهمية إحلال الأمن والاستقرار في اليمن.. مبديا أسفه لما تعرض له وزير الإعلام اليمني من محاولة اغتيال. وقد أشاد الأخ رئيس الوزراء بدعم المملكة المتحدة الصديقة لليمن، والاهتمام الذي توليه بتجاوز الأوضاع الراهنة وإنجاح المبادرة الخليجية .. مؤكدا ان هذا الدعم يعكس العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين والحرص المتبادل على تمتين أواصرها في كافة المجالات. وتطرق باسندوة إلى ما تقوم به حكومة الوفاق الوطني من جهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية والسياسية التي أفرزتها الأحداث الماضية، والتطلعات من الأشقاء والأصدقاء لمساعدتها العاجلة للخروج من الوضع الراهن والظروف الصعبة.. لافتا إلى الحرص على أنجاح المبادرة الخليجية وأجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في 21 فبراير الجاري باعتبارها منطلق حقيقي نحو مستقبل أفضل للشعب اليمني التواق الى التغيير وتكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة. حضر اللقاء السفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هيبتون ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب.