التقى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس وكيل وزارة الخارجية البريطاني سايمون فرايزر الذي يزور اليمن حاليا. جرى خلال اللقاء مناقشة علاقات التعاون الثنائي القائمة بين اليمن والمملكة المتحدة، والآفاق المتاحة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين. وبحث اللقاء الدور البريطاني في دعم ومساندة جهود حكومة الوفاق الوطني في الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية، وكذا التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المانحين لليمن في الرياض والدور المعول على الاصدقاء في المملكة المتحدة للمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر. وتطرق اللقاء إلى الخطوات المنجزة على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية لإخراج اليمن من الوضع الراهن والانطلاق الى آفاق مستقبلية افضل تلبي تطلعات الشعب اليمني في التغيير، والدعم العاجل المطلوب لمساندة الحكومة في الجوانب الاقتصادية والتنموية. وأكد المسئول البريطاني اهتمام حكومته باليمن وضرورة دعمها واخراجها من الوضع الراهن.. مشيرا الى حرص بريطانيا والمجتمع الدولي على مساندة جهود الحكومة اليمنية لتجاوز الاوضاع الراهنة، وتقديم الدعم الآني لذلك.. وأكد فرايزر دعم بلاده للانتخابات الرئاسية القادمة في اليمن، واهتمامها بتقديم الخبرات اللازمة لليمن في كافة التخصصات.. لافتا الى اهمية احلال الامن والاستقرار في اليمن.. مبديا أسفه لما تعرض له وزير الاعلام اليمني من محاولة اغتيال.. وقد أشاد الاخ رئيس الوزراء بدعم المملكة المتحدة الصديقة لليمن، والاهتمام الذي توليه بتجاوز الاوضاع الراهنة وإنجاح المبادرة الخليجية .. مؤكدا ان هذا الدعم يعكس العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين والحرص المتبادل على تمتين اواصرها في كافة المجالات. وتطرق باسندوة الى ما تقوم به حكومة الوفاق الوطني من جهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية والسياسية التي افرزتها الاحداث الماضية، والتطلعات من الاشقاء والاصدقاء لمساعدتها العاجلة للخروج من الوضع الراهن والظروف الصعبة.. لافتا الى الحرص على إنجاح المبادرة الخليجية واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في 21 فبراير الجاري باعتبارها منطلقاً حقيقياً نحو مستقبل افضل للشعب اليمني التواق الى التغيير وتكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة. حضر اللقاء السفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هيبتون ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب.