عبّر عضو لجنة الصلح الميدانية بين قبائل حجة والحوثيين عبدالله وهبان عن أسفه لنقض الاتفاق الموقع مؤخراً بين الطرفين برعاية من الأخوين الشيخ علي القيسي والأستاذ أحمد الكحلاني، من خلال مهاجمتهم – أي الحوثيين - منطقة عاهم وما حولها من القرى خاصة جبل المشبة المطل على عاهم والطريق الرئيسة يوم أمس؛ الأمر الذي اعتبره وهبان خرقاً واضحاً للاتفاق الموقع، محملاً قيادتهم مسؤولية ما يترتب على نقض الاتفاق.. وقال وهبان في تصريح ل(الجمهورية): لقد منعنا يوم أمس ونحن في طريقنا إلى منطقة عاهم من قبل النقطة المسلحة التابعة للحوثيين في مديرية مستبأ، مما تسبب في عرقلة أعمال اللجنة التي عادت إلى مدينة حرض، مشيراً إلى أنهم لايزالون في تواصل مع قيادة الحوثيين في صعدة بغرض تنفيذ الاتفاق حقناً للدماء. مستغرباً التناقض القائم بين قيادة الحوثيين ومسلحيهم في مستبأ, حيث أبدت قيادتهم في صعدة تفهماً وتأكيداً على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق غير أن مسلحيهم في الواقع يمارسون خلاف ذلك. من جانبه أكد مدير أمن مديرية كشر أن تجدد المواجهات بين قبائل المديرية والحوثيين بدأت منتصف الليلة الماضية واستمرت حتى السابعة من صباح أمس في مناطق جبل المشبة والجرابي وبجوار المركز الأمني.. وقد أسفرت عن مقتل العشرات من الحوثيين وجرح آخرين فيما قتل ثلاثة من قبائل المديرية وجرح أربعة آخرين، منوهاً إلى أن عشرات الجثث من الحوثيين لاتزال مرمية في جبل المشبة وما حوله.. وأضاف "غانم" أن مسلحي الحوثيين تلقوا يوم أمس كمية من الأسلحة والسيارات المحملة بالرشاشات وقد قاموا بضرب المنطقة بمختلف المدافع التي يمتلكونها. داعياً اللجنة التي رعت الاتفاق بين الطرفين قبل أيام إلى اتخاذ إجراءات حازمة لإيقاف الحوثيين عند حدهم حتى لا يتمادوا في مواصلة اعتداءاتهم على المواطنين، مستغلين الوضع العام الذي تعيشه البلاد.