دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" المجتمع الدولي إلى الإسهام في مواجهة سوء التغذية في اليمن . وقال الناطق الرسمي لليونيسف ماركسي ميركادو إن المنظمة تتجه نحو تنفيذ عدد من البرامج الرامية إلى معالجة سوء التغذية الحاد الذي يصيب ما يقرب من مليون طفل في اليمن . وكشفت المنظمة أن اليمن تعد ثاني أسوأ بلد في العالم من حيث سوء التغذية، وهناك ما يقرب من مليون طفل ضحايا سوء التغذية الحاد، والذي يعتبر من أبرز مسببات الوفاة بين الأطفال. وحددت اليونسيف قرابة 58% من سكان البلاد قالت أنهم يعانون من سوء تغذية مزمن.. وأن هناك أكثر من 5 ملايين من البنين والبنات لا يحصلون على مياه آمنة للشرب أو صرف صحي ملائم. ويقدر أن هناك أكثر من 2.5 مليون طفل خارج المدرسة، كما أن كل طفل في اليمن تقريباً تأثر من أعمال العنف بشكل عام وأوضح ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، جيرت كابيليري، أن هناك حاجة ملحة للقيام بمساعدات عاجلة لقرابة 13 مليون طفل ، والذين يشكلون أكثر من نصف سكان اليمن." ودعا المجتمع الدولي للعمل مع الحكومة اليمنية لتحديد الخيارات المناسبة في الخطة الانتقالية للفترة 2012-2014م، "مع إعطاء أولوية قصوى - لقضية مكافحة سوء التغذية، لا سيما ونحن نقترب من موسم الجوع والإسهال في شهر يونيو القادم". وأشار السيد كابيليري في بلاغ صحفي أن الأزمة خلال العام الماضي فاقمت معدلات سوء التغذية الحاد، حيث وصل في بعض المناطق إلى ما هو أبعد من مستوى الطوارئ العالمي. وفي سياق البلاغ الصحفي رحبت اليونيسف بنتائج اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في مدينة الرياض مؤخرا ، وخاصة ماتناوله الاجتماع حول الأوضاع الإنسانية المتردية في البلاد. وأشادت منظمة اليونيسف بالمشاركين في الإجتماع ، وخاصة تلك الدول التي تواصل تقديمها لتعهدات هامة من أجل استمرار مواجهة الأزمة بشكل أكثر حزما وأكثر جرأة.. فقد حان الوقت للعمل من أجل ضمان إحداث تغيير فوري وفعلي في حياة الشعب اليمني ، وخاصة في أوساط الفئات الأكثر ضعفا. وأبدت اليونسيف تفاؤلها لاجتماع المجموعة الاستشارية المزمع عقده أواخر يونيو القادم باعتباره من الحوافز المهمة لتحسين الوضع في البلاد. منوهة في هذا الصدد إلى أنها تلتزم وشركائها بالعمل مع الحكومة للقيام بإجراءات فعالة ، الآن ودونما أي تأخير.