قام الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بزيارة للكلية الحربية وذلك بمناسبة انتهاء العام الدراسي وبدء الإجازة السنوية، حيث كان في استقباله هناك رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول ومدير الكلية الحربية العميد الركن احمد محمد الولي ونائب مدير الكلية العميد الركن ناصر عبد الله بارويس . واستعرض الأخ الرئيس ثلة من حرس الشرف الذي اصطف لتحيته مع موسيقى السلام الوطني، كما صافح الأخ الرئيس كبار الضباط من الإداريين وهيئة التدريس في الكلية . عقب ذلك حضر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الاحتفال المهيب الذي أقيم في الصالة الكبرى في الكلية وبدئ بآي من الذكر الحكيم من قبل الطالب اعدادي ابراهيم الجبرتي . حيث القى الأخ الرئيس محاضرة شملت مختلف الجوانب السياسية والعلمية والاجتماعية وما يتصل بما تم انجازه في اطار التسوية السياسية التاريخية في اليمن .. معربا عن سعادته بهذا اللقاء الكبير ..مباركا لإدارة الكلية ضباطا وطلاب بحلول شهر رمضان المبارك .. متمنيا للجميع الصحة والسعادة. وقال:" انا سعيد اليوم بزيارتي للكلية الحربية مصنع الرجال وأقدم الشكر لهذه الدفعة والتي شاركت بفعالية في الانتشار الامني بالعاصمة صنعاء خلال أوج الأزمة التي نشبت العام الماضي 2011م وأسهمت إسهام فاعل في الحفاظ على الأمن والاستقرار وعلى ممتلكات الناس داخل العاصمة ولقيت ترحيب حار من داخل القوى المختلفة ". وأضاف :" بذلك كنتم نموذجا في صفوف القوات المسلحة وأتمنى عند تخرجكم إن لا تتأثروا بمؤثرات الماضي لأنكم من أبناء الشعب وتخدمون الشعب كله وليس لأسره او جماعة " .. مؤكدا ان اليمن قد مرت بأزمات فتاكة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية وما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة شملت مختلف الجوانب وكل ذلك في وقت واحد. ولفت الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى أن هذه الأزمات اذا حدثت في وقت واحد بأي دولة كفيلة بانهياره وقد تعرضنا لتلك الأزمات الى حد الخطر وبعد ان اتفقت القوى السياسية على الحل السلمي والديمقراطي في ظل التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن 2014 وبما أمكن تجنب الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر وكانت المبادرة الخليجية هي الحل الأمثل والأنسب لخروج اليمن من الظروف المعقدة والصعبة الى بر الأمان .. مشيرا الى ان اليمن يحتفل بمناسبة مرور خمسين عاما على قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونحن مازلنا في صراع وترحيل أزمات، أزمة تلو الأخرى . ولفت الى مجريات أحداث الأزمة عام 2011 م وقال :" هناك عدة أسباب داخلية وخارجية ومن الأسباب الداخلية إن القوات المسلحة لم تستطيع الحفاظ على وحدتها باعتبارها صمام أمان الوحدة الوطنية على أساس ان الوحدة الوطنية تتجسد أولا في المؤسسة العسكرية باعتبارها مؤسسة دفاعية ملكا للوطن وتحافظ على أمنه واستقراره ووحدته وليس ملكا لأشخاص او جماعات، ولكنها صمام أمان للوطن كله وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر توضح هذا المسار ". وأشار الأخ رئيس الجمهورية الى انه بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات المبكرة وتشكيل لجنة عسكرية وانجاز مهام عديدة في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ المبادرة الخليجية، نحن اليوم نولج المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ونستعد لمؤتمر الحوار الوطني من اجل إيجاد الحلول بصورة شاملة لكل قضايا المجتمع على طول الساحة اليمنية وعرضها وستكون كل القوى السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية على طاولة الحوار لإخراج اليمن من هذه المحنة بأفضل الحلول . وتابع قائلا :" ممرنا بظروف صعبة ومعقده وما يزال الأمر كذلك إلى اليوم إلا أننا نستقبل شهر رمضان لهذا العام بظروف أفضل من العام الماضي واليوم أفضل من أمس " .. مؤكدا أننا نسير خطوة خطوة وكل شهر أفضل من ذي قبل وبعض القوى تقول أننا نسير ببطء لأنهم لا يعرفون الوضع على حقيقته ولم يكونوا قريبين . ومضى بالقول :" أجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة وصنعاء مقسمة والطرق متقطعة ومحافظة ابين تحت سيطرة القاعدة وحققنا بعد الانتخابات نتائج طيبة ونسير بخطوات حثيثة نحو مستقبل اليمن الجديد " .. مشيرا الى أننا ما نزال نعاني من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية ولكننا نأمل تعاون كل القوى السياسية الشريفة وتكاتفها من اجل الوصول بالسفينة الى بر الأمان. ولفت الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى ان الفترة استثنائية من مختلف الوجوه وطلبة الكلية الحربية شباب سيتحملون المسؤولية من اجل الوطن وتطوره ومن حسن الحظ ان اختيار طلبة الكلية للمشاركة في الحفاظ على الأمن ووقف إطلاق النار في ظل الانقسامات الحادة وتمترس المليشيات والقوى المتصارعة تسيطر على معظم المؤسسات فكان دور الكلية الحربية وطلبتها دور حاسم من اجل الوطن وامنه واستقراره . وكشف الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى إن الكثير من السفراء طلبوا منه إن ينقلوا إقامتهم الى جيبوتي أو عمان ويأتون كل أسبوع، فقال لهم انتم بذلك ستعرضون اليمن إلى حرب اهلية وبعد ذلك تواصلوا مع بلدانهم وتغير الموقف واستقروا في صنعاء وتواصل لقائنا بهم من وقت إلى اخر خصوصا في ظل أزمة انقطاعات الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية ونتيجة انقطاعات الكهرباء والديزل تعرض الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ للموت في غرف العمليات المركزة وعمليات غسل الكلى والأطفال الخدج وكانت تصل الأرقام في بعض الحالات الى خمسين وفاة جراء انقطاع التيار الكهربائي . وتساءل الاخ الرئيس من هو المسبب؟ وما هي المسؤولية الملقاة على أولئك الذين يتعاونون مع الاثم والعدوان ؟ من المسؤول عن موت هؤلاء البشر الأبرياء؟ هذا في صنعاء فقط عدى المحافظات الأخرى . وقال :" لقد تحمل شعبنا اليمني هذه الصعوبات خلال فترة ليست بسيطة وتحمل عام 2011 ما لم يتحمله من قبل اطلاقا ".. معبرا عن التقدير الكبير والشكر لكل أبناء الشعب اليمني جميعا شيوخا وشباب ونساء ورجال على ما تحملوه خلال العام الماضي بصبر وجلد . وأضاف الأخ الرئيس في محاضرته :" أهنئكم هنا في الكلية الحربية وأهنئ بناء القوات المسلحة والأمن على الانتصارات المنجزة والمحققة على قوى الشر والعدوان وكذلك احيي اللجان الشعبية على ذلك الانجاز في ابين وشبوة وتطهيرها من هذه الشراذم الإرهابية التي ترتكب أعمالا إجرامية وفاحشة في حق بني البشر دون رادع من دين او أخلاق او إنسانية والدين الإسلامي برئ منهم ومن افعالهم لانهم لا يعطون للإنسانية والحياة أي قدر يذكر ". واعتبر رئيس الجمهورية عودة النازحين إلى زنجبار وجعار وبعض المساكن في القرى خاصة مع حلول الشهر الكريم انتصارا رائعا للإنسانية والتخفيف على النازحين مما عانوه من آلام ومتاعب العام الماضي .. مجددا التأكيد على انه سيتم ملاحقة الإرهابيين من كل اليمن واينما ذهبوا وحلوا . وتابع :" كيف لا وقد عطلوا على اليمن مصالح اقتصادية وسياحية وتسببوا في خسائر كبيرة على مختلف المستويات، الفنادق مقفله والكثير من العمالات كسائقي السيارات ومالكيها وعمال الفنادق والمطاعم والمشاريع توقفت ". واستطرد قائلا :" كما وعدت سابقا بان الحرب لم تبدأ بعد فسنطهر كل مكان من هذه العناصر الاجرامية الإرهابية " .. مقدما التعازي لشهداء القوات المسلحة والأمن وشهداء اللجان الشعبية وشهداء ميدان السبعين وكلية الشرطة وكل الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية وامن واستقرار الوطن .. معربا عن أمنياته بالشفاء العاجل لكل الجرحى في هذه الأحداث الإرهابية . وأعرب الاخ الرئيس عن ثقته الكبيرة بان اليمن قد خرج من عنق الزجاجة ولن يذهب إلى حرب أهلية .. وقال :" كان هناك وما يزال من يرغب بحدوث الحرب ولكن الدول الشقيقة والصديقة وقفوا جميعا مع اليمن بعد ان اقروا أن اليمن اذا ذهب الى حرب أهلية سيتأثر ويؤثر على المنطقة والعالم اجمع كون الموقع الجغرافي يقع نقطة وصل حساسة بين الشرق والغرب وستتأثر المصالح العالمية جراء اي مخاطر تتهدد اليمن" . وأضاف الرئيس عبد ربه منصور هادي :" نأمل من أشقائنا في إيران عدم أي تدخل في شؤون اليمن ومراعاة الظروف الدقيقة التي تمر بها اليمن في هذا الظرف الدقيق والحساس واليمن لم يتدخل يوما في شؤون أي دوله قريبه أو بعيده ونقول للجميع من هنا من الكلية الحربية, اتركوا اليمن وشأنه والى هنا وكفى ". وتطرق الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى موضوع تشكيل اللجنة الفنية التحضيرية للمؤتمر الوطني العام ، وقال " بعض القوى السياسية تختلف في تفسيراتها لطبيعة عمل اللجنة الفنية ويعتقد البعض أنها ستحضر للمؤتمر بصورة شبيهة للمؤتمرات التي تأتي هنا وهناك وتكون مثل هذه اللجنة تصيغ القرارات والتوصيات ويأتي أعضاء المؤتمر للتوقيع أو المصادقة ". وأكد الأخ رئيس الجمهورية أن الموضوع ليس كذلك وان مهمة اللجنة هي تحديد الجهات وعدد المندوبين أو الأعضاء وتحديد مكان الانعقاد وزمانه وتكون مهمة أعضاء المؤتمر هو مناقشة القضايا والملفات المحورية التي ترسم طبيعة شكل منظومة الحكم الجديد على أسس وطنية يتفق الجميع على ماهيتها وبما يخدم اليمن الجديد وتطوره وازدهاره من خلال اللجان المتخصصة التي سيشكلها المؤتمر على مختلف الجوانب. كما أكد الأخ الرئيس ان هناك مساعدات ورعاية دولية واقليمية وفقا للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن 2014 و2051 وسنعمل معا حتى إخراج اليمن الى شاطئ الامان بحول الله وقوته .. مشددا على ان التغييرات القادمة عميقة وكبيره وعلى كل الشباب وكافة اطياف المجتمع اليمني والجيش والامن الاستعداد العملي والذهني لخوض معترك التغيير نحو المستقبل الافضل والكل يتحمل مسؤولية وطنية كبيره في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية. وقال "أحب إن أقول لأبنائنا طلبة الكلية الحربية وللقوات المسلحة ان إعادة هيكلة القوات المسلحة على أسس وطنية يصب في مصلحة امن واستقرار وسيادة اليمن وقد حدد الدستور مهامها ليس في اليمن فحسب وانما في كل دول العالم ". واختتم الأخ الرئيس محاضرته بالقول :" المستقبل سيكون في ظل القوات المسلحة يضمن حقوق الضابط والفرد منذ اليوم الاول للخدمة حتى التقاعد القانوني بدون محاباة او مجاملة أو جهوية او حزبية وستكون المواكبة العلمية والاسس الحديثة هي منهج وعنوان القوات المسلحة بحيث تكون قادرة على تنفيذ مهامها في مختلف الاوقات والظروف".رئيس الجمهورية يزور الكلية الحربية بمناسبة انتهاء العام الدراسي وبدء الإجازة السنوية صنعاء 18 يوليو 2012م (سبأ)- قام الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بزيارة للكلية الحربية وذلك بمناسبة انتهاء العام الدراسي وبدء الاجازة السنوية، حيث كان في استقباله هناك رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول ومدير الكلية الحربية العميد الركن احمد محمد الولي ونائب مدير الكلية العميد الركن ناصر عبد الله بارويس . واستعرض الاخ الرئيس ثلة من حرس الشرف الذي اصطف لتحيته مع موسيقى السلام الوطني، كما صافح الاخ الرئيس كبار الضباط من الاداريين وهيئة التدريس في الكلية . عقب ذلك حضر الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الاحتفال المهيب الذي اقيم في الصالة الكبرى في الكلية وبدئ بآي من الذكر الحكيم من قبل الطالب اعدادي ابراهيم الجبرتي . حيث القى الاخ الرئيس محاضرة شملت مختلف الجوانب السياسية والعلمية والاجتماعية وما يتصل بما تم انجازه في اطار التسوية السياسية التاريخية في اليمن .. معربا عن سعادته بهذا اللقاء الكبير ..مباركا لإدارة الكلية ضباطا وطلاب بحلول شهر رمضان المبارك .. متمنيا للجميع الصحة والسعادة. وقال:" انا سعيد اليوم بزيارتي للكلية الحربية مصنع الرجال وأقدم الشكر لهذه الدفعة والتي شاركت بفعالية في الانتشار الامني بالعاصمة صنعاء خلال أوج الأزمة التي نشبت العام الماضي 2011م وأسهمت إسهام فاعل في الحفاظ على الأمن والاستقرار وعلى ممتلكات الناس داخل العاصمة ولقيت ترحيب حار من داخل القوى المختلفة ". وأضاف :" بذلك كنتم نموذجا في صفوف القوات المسلحة وأتمنى عند تخرجكم ان لا تتأثروا بمؤثرات الماضي لأنكم من ابناء الشعب وتخدمون الشعب كله وليس لأسره او جماعة " .. مؤكدا ان اليمن قد مرت بأزمات فتاكة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية وما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة شملت مختلف الجوانب وكل ذلك في وقت واحد. ولفت الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى أن هذه الأزمات اذا حدثت في وقت واحد بأي دولة كفيلة بانهياره وقد تعرضنا لتلك الأزمات الى حد الخطر وبعد ان اتفقت القوى السياسية على الحل السلمي والديمقراطي في ظل التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن 2014 وبما امكن تجنب الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر وكانت المبادرة الخليجية هي الحل الأمثل والأنسب لخروج اليمن من الظروف المعقدة والصعبة الى بر الأمان .. مشيرا الى ان اليمن يحتفل بمناسبة مرور خمسين عاما على قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ونحن مازلنا في صراع وترحيل أزمات، أزمة تلو الأخرى . ولفت الى مجريات أحداث الأزمة عام 2011 م وقال :" هناك عدة أسباب داخلية وخارجية ومن الأسباب الداخلية ان القوات المسلحة لم تستطيع الحفاظ على وحدتها باعتبارها صمام امان الوحدة الوطنية على أساس ان الوحدة الوطنية تتجسد اولا في المؤسسة العسكرية باعتبارها مؤسسة دفاعية ملكا للوطن وتحافظ على أمنه واستقراره ووحدته وليس ملكا لأشخاص او جماعات، ولكنها صمام امان للوطن كله وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر توضح هذا المسار ". وأشار الأخ رئيس الجمهورية الى انه بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات المبكرة وتشكيل لجنة عسكرية وانجاز مهام عديدة في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ المبادرة الخليجية، نحن اليوم نولج المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ونستعد لمؤتمر الحوار الوطني من اجل إيجاد الحلول بصورة شاملة لكل قضايا المجتمع على طول الساحة اليمنية وعرضها وستكون كل القوى السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية على طاولة الحوار لإخراج اليمن من هذه المحنة بأفضل الحلول . وتابع قائلا :" ممرنا بظروف صعبة ومعقده وما يزال الأمر كذلك إلى اليوم إلا أننا نستقبل شهر رمضان لهذا العام بظروف أفضل من العام الماضي واليوم أفضل من أمس " .. مؤكدا أننا نسير خطوة خطوة وكل شهر أفضل من ذي قبل وبعض القوى تقول أننا نسير ببطء لأنهم لا يعرفون الوضع على حقيقته ولم يكونوا قريبين . ومضى بالقول :" أجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة وصنعاء مقسمة والطرق متقطعة ومحافظة ابين تحت سيطرة القاعدة وحققنا بعد الانتخابات نتائج طيبة ونسير بخطوات حثيثة نحو مستقبل اليمن الجديد " .. مشيرا الى أننا ما نزال نعاني من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية ولكننا نأمل تعاون كل القوى السياسية الشريفة وتكاتفها من اجل الوصول بالسفينة الى بر الامان. ولفت الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى ان الفترة استثنائية من مختلف الوجوه وطلبة الكلية الحربية شباب سيتحملون المسؤولية من اجل الوطن وتطوره ومن حسن الحظ ان اختيار طلبة الكلية للمشاركة في الحفاظ على الامن ووقف اطلاق النار في ظل الانقسامات الحادة وتمترس المليشيات والقوى المتصارعة تسيطر على معظم المؤسسات فكان دور الكلية الحربية وطلبتها دور حاسم من اجل الوطن وأمنه واستقراره . وكشف الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى ان الكثير من السفراء طلبوا منه ان ينقلوا إقامتهم الى جيبوتي او عمان ويأتون كل أسبوع، فقال لهم انتم بذلك ستعرضون اليمن الى حرب اهلية وبعد ذلك تواصلوا مع بلدانهم وتغير الموقف واستقروا في صنعاء وتواصل لقائنا بهم من وقت الى اخر خصوصا في ظل أزمة انقطاعات الكهرباء وازمة المشتقات النفطية ونتيجة انقطاعات الكهرباء والديزل تعرض الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ للموت في غرف العمليات المركزة وعمليات غسل الكلى والأطفال الخدج وكانت تصل الارقام في بعض الحالات الى خمسين وفاة جراء انقطاع التيار الكهربائي . وتساءل الأخ الرئيس من هو المسبب؟ وما هي المسؤولية الملقاة على أولئك الذين يتعاونون مع الإثم والعدوان ؟ من المسؤول عن موت هؤلاء البشر الأبرياء؟ هذا في صنعاء فقط عدى المحافظات الاخرى . وقال :" لقد تحمل شعبنا اليمني هذه الصعوبات خلال فترة ليست بسيطة وتحمل عام 2011 ما لم يتحمله من قبل اطلاقا ".. معبرا عن التقدير الكبير والشكر لكل أبناء الشعب اليمني جميعا شيوخا وشباب ونساء ورجال على ما تحملوه خلال العام الماضي بصبر وجلد . وأضاف الأخ الرئيس في محاضرته :" اهنئكم هنا في الكلية الحربية وأهنئ بناء القوات المسلحة والامن على الانتصارات المنجزة والمحققة على قوى الشر والعدوان وكذلك احيي اللجان الشعبية على ذلك الانجاز في ابين وشبوة وتطهيرها من هذه الشراذم الارهابية التي ترتكب أعمالا إجرامية وفاحشة في حق بني البشر دون رادع من دين او أخلاق او إنسانية والدين الإسلامي برئ منهم ومن افعالهم لانهم لا يعطون للإنسانية والحياة أي قدر يذكر ". واعتبر رئيس الجمهورية عودة النازحين إلى زنجبار وجعار وبعض المساكن في القرى خاصة مع حلول الشهر الكريم انتصارا رائعا للإنسانية والتخفيف على النازحين مما عانوه من آلام ومتاعب العام الماضي .. مجددا التأكيد على انه سيتم ملاحقة الإرهابيين من كل اليمن واينما ذهبوا وحلوا . وتابع :" كيف لا وقد عطلوا على اليمن مصالح اقتصادية وسياحية وتسببوا في خسائر كبيرة على مختلف المستويات، الفنادق مقفلة والكثير من العمالات كسائقي السيارات ومالكيها وعمال الفنادق والمطاعم والمشاريع توقفت ". واستطرد قائلا :" كما وعدت سابقا بان الحرب لم تبدأ بعد فسنطهر كل مكان من هذه العناصر الإجرامية الإرهابية " .. مقدما التعازي لشهداء القوات المسلحة والأمن وشهداء اللجان الشعبية وشهداء ميدان السبعين وكلية الشرطة وكل الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية وامن واستقرار الوطن .. معربا عن أمنياته بالشفاء العاجل لكل الجرحى في هذه الأحداث الإرهابية . وأعرب الاخ الرئيس عن ثقته الكبيرة بان اليمن قد خرج من عنق الزجاجة ولن يذهب الى حرب أهلية .. وقال :" كان هناك وما يزال من يرغب بحدوث الحرب ولكن الدول الشقيقة والصديقة وقفوا جميعا مع اليمن بعد ان اقروا أن اليمن اذا ذهب الى حرب أهلية سيتأثر ويؤثر على المنطقة والعالم اجمع كون الموقع الجغرافي يقع نقطة وصل حساسة بين الشرق والغرب وستتأثر المصالح العالمية جراء اي مخاطر تتهدد اليمن" . وأضاف الرئيس عبد ربه منصور هادي :" نأمل من أشقائنا في إيران عدم أي تدخل في شؤون اليمن ومراعاة الظروف الدقيقة التي تمر بها اليمن في هذا الظرف الدقيق والحساس واليمن لم يتدخل يوما في شؤون أي دوله قريبه أو بعيده ونقول للجميع من هنا من الكلية الحربية, اتركوا اليمن وشأنه والى هنا وكفى ". وتطرق الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى موضوع تشكيل اللجنة الفنية التحضيرية للمؤتمر الوطني العام ، وقال " بعض القوى السياسية تختلف في تفسيراتها لطبيعة عمل اللجنة الفنية ويعتقد البعض أنها ستحضر للمؤتمر بصورة شبيهة للمؤتمرات التي تأتي هنا وهناك وتكون مثل هذه اللجنة تصيغ القرارات والتوصيات ويأتي أعضاء المؤتمر للتوقيع أو المصادقة ". وأكد الأخ رئيس الجمهورية أن الموضوع ليس كذلك وان مهمة اللجنة هي تحديد الجهات وعدد المندوبين أو الأعضاء وتحديد مكان الانعقاد وزمانه وتكون مهمة أعضاء المؤتمر هو مناقشة القضايا والملفات المحورية التي ترسم طبيعة شكل منظومة الحكم الجديد على أسس وطنية يتفق الجميع على ماهيتها وبما يخدم اليمن الجديد وتطوره وازدهاره من خلال اللجان المتخصصة التي سيشكلها المؤتمر على مختلف الجوانب. كما أكد الأخ الرئيس ان هناك مساعدات ورعاية دولية وإقليمية وفقا للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن 2014 و2051 وسنعمل معا حتى إخراج اليمن الى شاطئ الأمان بحول الله وقوته .. مشددا على ان التغييرات القادمة عميقة وكبيره وعلى كل الشباب وكافة أطياف المجتمع اليمني والجيش والأمن الاستعداد العملي والذهني لخوض معترك التغيير نحو المستقبل الأفضل والكل يتحمل مسؤولية وطنية كبيره في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية. وقال "أحب ان أقول لأبنائنا طلبة الكلية الحربية وللقوات المسلحة ان إعادة هيكلة القوات المسلحة على أسس وطنية يصب في مصلحة امن واستقرار وسيادة اليمن وقد حدد الدستور مهامها ليس في اليمن فحسب وانما في كل دول العالم ". واختتم الأخ الرئيس محاضرته بالقول :" المستقبل سيكون في ظل القوات المسلحة يضمن حقوق الضابط والفرد منذ اليوم الأول للخدمة حتى التقاعد القانوني بدون محاباة أو مجاملة او جهوية او حزبية وستكون المواكبة العلمية والأسس الحديثة هي منهج وعنوان القوات المسلحة بحيث تكون قادرة على تنفيذ مهامها في مختلف الأوقات والظروف".