"دع القلق ولا تنظر لمن حولك وفكر بما تريده وتؤمن به ولا يهمك من يغضب أو يقاطعك، فالذي يزعل منك اليوم سيحترمك غدا "عبارات بسيطة عميقة في معناها قالها لي فقيد الرياضة والإعلام العزيز عبدالواحد الخميسي بعد ان أصبت بالإحباط وتوقفت لفترة عن الكتابة وجمعتنا جلسة في منزل العزيز شوقي اليوسفي ونحن نشاهد احدي مباراة منتخب الأمل مع البرتغال مع مجموعة من الرياضيين وطالبني بضرورة العودة للكتابة رغم إني كنت انتقدته في مباراة جمعت الطليعة وشعب إب عندما غلبت عاطفتي وانتمائي لنادي الطليعة علي مهنيتي وحياديتي ورغم ذلك ظل عبدالواحد يتابعني هاتفيا حتى بت محرجا منه فعدت لمزاولة تيهي وعشقي للكتابة ورغم معرفتي التي تمتد لأكثر من عشرين عاما فلم يبدر منه أي شيء غير طيب تجاهي بعكسي وناس آخرون لا نستطع كبت فيروس الحشوش وخلافة . مات عبدالواحد في وقت قلبه يتقطع علي ما يمر به الوطن، هذا ما لمسته في آخر تواصل هاتفي معه.. فلن ننساك يا عبدالواحد لأنك كنت تكبر في وقت يصغر فيه من كنا نعتقد بأنهم كبارا. لن ننساك يا عبدالواحد لأنك مخلص لوطنك ومتفاني في عملك وما يوكل لك من مهام فأنت فارس الميدان وتجتهد وتعشق التفوق والاهم إنسان بسيط لا تستطع إلا ان تكون متواضعا وكنت دائما التقيه بتعز وهو مع أولاده حاضرا لتأدية واجباته الأسرية وتجاه زملائه واضح المواقف لا يتمتع بأنصاف الحلول والمواقف كالبعض اذا اقتنع برأي أو أطلق موقفا لا يتنازل عنه. وقد خسر بسبب حدته وعدم قدرته علي ممارسة السياسة أناس ومصالح كثيرة اذا خاصم لا يفجر وإذا صادقك لاتجد أوفى منه محدود التحركات عمله وأسرته وتداريبه التي كان يحرص عليها. اذا غاب عنك زملائك في كارثة أو طامة ما تجد البعيد عبدالواحد قريبا منك والقريبين غائبين أو متجاهلين..عبدالواحد يستحق ان نترحم عليه ولا نبكيه ونقول لأولاده وأسرته البقاء لله ونعزي أنفسنا قبلكم وثبت قلبه علي الإيمان فان القلب ليحزن وإنا لفراقك لمكلومين فمثلك لن يرحل من جدران القلب ولا تستطع السنون ان تمحيه من الذاكرة وطيب الله ثراك. "ينشر بالتزامن مع ملحق أخبار اليوم الرياضي"