مهاجم منتخب الديوك يقضي ما يزيد عن الف دقيقة صائما عن التهديف.. لقد خسرت فرنسا قمة ملعب الأمراء أمام بطلة العالم.. بسبب العقم الهجومي.! من يستمع لتعليقات المذيع أو يقرأ في تحليل استوديوهات الخبراء لا يجد سوى عبارة غياب النجم الفرنسي عن التهديف لمدة ألف دقيقة مع منتخب بلاده.. منتخب الديوك. المهاجم الفذ كريم بنزيمة أصبح حديث الشارع الرياضي لمن يريد انتقاد فرنسا أو حتى ريال مدريد الاسباني في الفترة الأخيرة. ولا شك أن بنزيمة لا يمر بأفضل أوقاته، ولكنه حتما ليس السبب الوحيد في السقوط كلما تعرضت فرنسا للخسارة أو فشل ريال مدريد في الفوز. لا بد من الإشارة إلى أن منظومة المنتخب الفرنسي لم تعمل بشكل جيد في القمة التي شهدها ستاد حديقة الأمراء في العاصمة باريس ضد بطلة العالم وأوروبا إسبانيا. وعلى سبيل المثال .. لا الحصر، فكم هو عدد الكرات التي تلقاها بنزيمة في مباراة القمة؟، وكانت بحق تمريرات تستحق الوقوف عندها على أساس أنها فرص سانحة للتسجيل وأهدرها بنزيمة.. الجواب: صفر.! لقد خاب ظن بنزيمة على مدار 1015 دقيقة وأكثر مع منتخب بلاده، ولكنه رغم التقصير الذي يطاله، ليس هو السبب في خسارة فرنسا، كما أنه ليس وحده المسؤول عن تراجع ريال مدريد خلف برشلونة في سباق الليغا بفارق 13 نقطة. على من يفكر في انتقاد بنزيمة وغيره من النجوم النظر إلى واقع الفريق ككل، وها هو ديفيد فيا على سبيل المثال، لم يسجل لحساب المنتخب الاسباني منذ فترة، ولكن ذلك لا يعني يبقى المنتخب الإسباني حبيس التراجع والنتائج السلبية، وقد شاهدنا كيف أن المدرب الفذ ديل بوسكي نجح في سرعة تجاوز حالة غياب الفاعلية عن الفريق من خلال رفع الحالة المعنوية للاعبين والتأكيد من خلال تصريحاته المتكررة أنه يخوض مباراة ملعب الأمراء لهدف وحيد هو تحقيق الفوز.. وهو ما كان. على بنزيمة أن يفكر في أسباب التراجع الذي يصيب حساسيته التهديفية هذه الأيام، وهي مهمة يتحملها ديشامب ومورينيو أيضا، ولكن في نفس الوقت على الخبراء مراعاة أن اللاعب مهما كبر شأنه يبقى بشر معرض للمرض، ولكن دون أن نشهر له السكين ونذبحه.