كنت أعتقد أن 170 سيكون المركز الأسوأ في تاريخ علاقة الكرة اليمنية بالتصنيف الشهري للمنتخبات الذي يصدره الفيفا ويهدف من خلاله إلى تحفيز الاتحادات الوطنية لخوض المزيد من المباريات طلبا للفوز الذي يعد الطريقة الوحيدة لتحسين مستوى أي منتخب على جدول ترتيب الأرقام التراكمية للفيفا، لكن اعتقادي سقط بالضربة القاضية للتصنيف الجديد الصادر في شهرنا الحالي وقد وضع منتخب اليمن الحامل لتطلعات 25 مليون بني ادم في المركز ال 174، وأخاف من احتلال المركز الأخير في قائمة المنتخبات الأعضاء في الاتحاد الدولي التي يزيد عددها عن 200 اتحاد بعضها ليس له بطولات أو ميزانيات يتم صرفها على كرة القدم وقد نراها أمامنا في الجدول، إذا لم يتحرك الاتحاد التعيس لتعيين مدرب واستغلال أوقات توقف الدوري لخوض مباريات دولية مبرمجة في أيام الفيفا، وفي بطولات دولية ودية يجب أن نبحث عنها. وكما تعلمون فان التصنيف العالمي للمنتخبات يعتمد على كثير من القواعد تحتسب فيها النتائج التراكمية لكل منتخب خلال السنوات الأخيرة، وبرصيد تراكمي للنقاط التي حصل عليها كل منتخب في نهائيات كاس العالم أو تصفياته القارية أو نهائيات القارة والبطولات المعتمدة قاريا وحتى المباريات الدولية الودية المسجلة لدى الفيفا ولكل فوز قيمته من النقاط التي ترفعك أو توطيك في السلم .. ونحن وانتم نعرف متى آخر مرة فاز منتخبنا في مباراة رسمية تتبع الفيفا – تقريبا في بطولة غرب أسيا 2010م بالأردن- مقابل ثلاث سنوات من الخسارة لاشك ولأريب أنها لا يمكن أن تقودنا إلا إلى هذا المركز المتأخر. ولولاء أن التصنيف الدولي منصف وفقا لقواعده الواضحة، ويقوم على أسس تفرض قوتها على الجميع لظهر لنا شيخ الكبة ومن حوله من الحوش مؤكدين أن هناك من يستهدف نجاحاتهم، وربما سمعناهم يتهمون بلاتر وهو الإعلامي القديم بأنه زعلان منهم لماذا لم يسفروه على اعتبار أن سفريه تطلعك في التصنيف وسفرية تنزلك وفق قانونهم البليد الذي أرادوا به تغطية شمس الحقيقة التي تقول لهم:" هذا ما جنته الكرة اليمنية في عهدكم، فشل وفساد وإقصاء على المستوى المحلي، وخزي وعار على المستوى الخارجي". ولن نقول لهم كما سبق وان قلنا ها في مرات سابقة: "ارحلوا"، لأنهم تغلغلوا في جسد الرياضة المنهك، واستولوا على كثير من مفاصلها بفسادهم، وأمر ترحيلهم أصبح بحاجة إلى ثورة، أو أرادة سياسية تخلصنا من عبثهم الذي دمر ما بقي لنا من إطلال ذكريات جميلة عن كرة قدم أهلية لم تكن ترتبط بشيخ أو تتبع (مزّلط). وقفة: كان بودي الكتابة عن مؤتمر الرياضة الأول الذي عقد في تعز لكني أعتقد أن كل شيء انتهى بنهاية قراءة التوصيات!!. نشر في اليمن اليوم