سنغافورة(ا ف ب) – يواجه رجل اعمال سنغافوري زعم انه حث ثلاثة حكام لبنانيين للتلاعب بنتيجة مباراة في مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عبر تقديم خدمات جنسية لهم، تهمة جديدة بسرقة ادلة مزعومة، بحسب ما ذكر الادعاء اليوم الجمعة. واوقف اريك دينغ (31 عاما) سبعة ايام على سبيل الاحتياط بحسب التهمة الجديدة، بعد محاولته اخفاء ايصال شخصي صادر عن مكتب محاماة اول من امس الاربعاء في مكتب مكافحة الفساد، بحسب وثائق في المحكمة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس". وذكرت الصحف المحلية ان دينغ حاول زرع الايصال داخل جوربه بعد ان طلب منه فتح خزنة تحتوي على ممتلكاته. ولم يتم الكشف عن محتوى الايصال. وقال متحدث باسم غرفة المدعي العام لفرانس برس: "ارتأت النيابة العامة ان يتم سجن دينغ لسبعة ايام لاجراء المزيد من التحقيقات. وافقت المحكمة على الطلب". وبحال ثبوت السرقة، يواجه دينغ عقوبة السجن لسبعة اعوام كحد اقصى وغرامة. وكان دينغ نفى في 9 نيسان/ابريل الحالي انه حث ثلاثة حكام لبنانيين للتلاعب بنتيجة مباراة وافرج عنه مقابل 150 الف دولار سنغافوري (121 الف دولار امريكي). وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" السنغافورية ان دينغ كان يرجح نتائج مباريات كرة القدم في شقيقتها "ذي نيو بايبر" بين 2006 و2012. ويمضي دينغ معظم اوقاته في بانكوك، لكنه يملك حصصا في مطعم وملهى ليلي في سنغافورة ويعرف بشغفه لاقتناء السيارات الفخمة ويقود سيارة استون مارتن فانتادج. واوقف الحكام اللبنانيون الثلاثة في السجن بانتظار جلسة محاكمتهم الشهر المقبل. وكانت الشرطة السنغافورية استجوبت طاقم التحكيم اللبناني حين كان يستعد لقيادة مباراة في مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي، بحسب ما ذكرت سلطات مكافحة الفساد في البلاد. واوضحت وثائق قضائية ان حكم الساحة علي صباغ ومساعديه علي عيد وعبدالله طالب مثلوا امام محكمة في سنغافورة بعد ان تلقوا "بطريقة فاسدة" رشاوى ذات طابع جنسي "لحضهم على تبديل نتيجة المباراة" التي تم استبعادهم عنها وفاز فيها ايست بنغال الهندي على تامبينز روفرز السنغافوري 4-2. واكد مكتب التحقيق في عمليات الفساد انه تحرك بناء على "معلومات سابقة حول التلاعب بنتائج المباريات" والحكام اللبنانيون الثلاثة متورطون بهذه المسألة. واوضح المكتب "كشفت التحقيقات اللاحقة ان "طاقم التحكيم اللبناني تلقى بطريقة فاسدة مكافأة على شكل خدمة جنسة مجانية من ثلاث سيدات". ويواجه طاقم التحكيم اللبناني عقوبة السجن لخمسة اعوام كأقصى حد او غرامة مالية لا تتجاوز 81 الف دولار او العقوبتين معا، وذلك استنادا الى قانون مكافحة الفساد. وتملك سنغافورة سجلا حافلا في موضوع التلاعب بنتائج المباريات والفساد في كرة القدم وتعتبر مركزا لمكاتب تدر مليارات الدولارات وتدير هذا التلاعب في الكثير من دول العالم ومنها لبنان الذي ضج قبل فترة بفضيحة هزت كرة القدم اللبنانية والعربية كشفت عن تورط العديد من اللاعبين بشبكات تعمل على التلاعب بالنتائج.