الدكتور عصام السنيني القادم من خلف أسوار شركة الأدوية اليمنية التي كان يتولاها محمد القاضي في الفترة الماضية والذي قدم السنيني إلى الساحة الرياضية عبر اتحاد كرة الطاولة الذي ترأسه في الفترة الماضية نبيل الفقيه، بعد أن قفز قفزة كبيرة حتى أصبح وزيراً للسياحة ثم رئيساً لشركة كمران الحكومية حالياً، وتنقل السنيني معه من جهة إلى أخرى مديراً لمكتبه بما فيها اتحاد الطاولة، ثم عُيِّن أميناً عاماً عندما تم إبعاد المغلوب على أمره علي طه، وبعدها انتُخب أميناً عاماً في دورة لاحقة، ثم رئيساً للاتحاد عندما ابتعد نبيل الفقيه عن الاتحاد. هذا ملخصٌ لما أعرفه أنا شخصياً عن سيرة الرجل الأول في اللعبة الأنيقة حالياً، والذي لم يكن من ممارسيها أو من نجومها قبل أن تدفعه الظروف وقربه من القاضي والفقيه إلى هذا المنصب، ولكني أعرف أيضاً أن الدكتور عصام يتمتع بمزايا وأخلاق عالية جداً قلَّما تجدها في أمثاله، وتعاملي معه لسنوات طويلة جعلني أكنُّ له الكثير من التقدير والاحترام نظراً لاجتهاده في عمله، ولا يمكن التقليل من مكانته أو قدره عندما أقول إنه لم يكن من أبناء اللعبة حسب علمي. لكن ما يحزُّ في النفس أن أجد الدكتور السنيني وقد دخل في صراع شخصي مع النجم الكبير وائل القرشي أحد أبرز وأفضل نجوم اللعبة في بلادنا، وهذه مسألة تحتاج من الدكتور إلى إعادة نظر، ليس لأن القرشي نجم كبير له تاريخ لا يمكن أن ينكره عليه أحد، ولكن لأن رئيس الاتحاد يتوجب أن يكون له قلبٌ كبيرٌ بحجم الوطن ليتسع للجميع مهما كانت الخلافات العابرة، والأسوأ من ذلك أن يفتح الدكتور السنيني سمعه لبعض الوشاة الذين يفسرون له الأشياء بطريقتهم وحسب مصالحهم وعلاقاتهم، وهذا ما لم أكن أتوقعه من الدكتور العزيز. واثق الخطوة يمشي ملكاً، وهذا ما كنت أعرفه عن السنيني سنوات طويلة ولا يقلِّل من شأنه أن يعبر القرشي عن رأي له في عمل الاتحاد، وكان الأولى أن يبادر السنيني إلى تقبُّل النقد ومعالجة الأخطاء وليس الدخول مع القرشي في صراع غريب وإصدار قرارات تمنعه من ممارسة اللعبة بهدف الانتقام، المفروض أنك يا دكتور أكبر من هذا كله، فالإدارة الرياضية غير الإدارة العسكرية، وقد وصف البعض أسلوبك في إدارة الاتحاد بأنه أسلوب عسكري يتماشى مع ظروف الحروب والصراعات، ونأمل أن تعود المياه إلى مجاريها، وقد يجد القرشي نفسه في يوم من الأيام طريقه إلى رئاسة الاتحاد من يدري؟ فقد يتذكر ساعتها هذه المواقف.