بدأ الحديث مبكراً في وسائل الإعلام المصرية والجزائرية عن المرحلة الثانية أو النهائية المؤهلة للصعود لكأس العالم 2014 بالبرازيل، بدأت المناوشات والمناغشات وكأن القرعة أوقعت مصر في مواجهة الجزائر، في سيناريو مكرر لنسخة 2010 والتي ربحت الجزائر بطاقتها بعد أحداث دراماتيكية تسببت في افساد العلاقة بين الشعبين وكادت الأمور أن تصل لما لايحمد عقباه. فدائما نقول أن النار تشتعل من أقل أو اتفه الأسباب، فعقب سيجارة كفيل أن يتسبب في اشعال عمارة، ومزاح أطفال صغار قد يشعلها معركة دامية بين الكبار، فهكذا تبدأ الأمور، ومن خلال متابعتي للإعلام في بعض مواقع الصحف المصرية والجزائرية الصادرة اليوم" الأثنين" بعد ضمان مصر والجزائر الصعود، وجدت بعض المناوشات التي قد تكون الوقود الذي يُشعل النيران الخامدة في الفترة الأخيرة. فصحف جزائرية تناولت أخبار من مصادر لها عن احتمالية ابعاد الفيفا مصر من طريق الجزائر منعاً لإشتعال الأحداث، وهي الأخبار التي نقلتها معظم المواقع المصرية عنها، ولكن ما لفت نظري هو كم التعليقات التي يتناولها القراء بين الجانبين، فالجمهور الجزائري يتمنى مواجهة مصر وتلقين المصريين درس جديد وخطف البطاقة تحت شعار أن الصعود من بوابة مصر له مذاق خاص، والمصريون يتمنون الجزائر للثأر منهم وخطف البطاقة وتعويض ما فات فى 2010 وتكرار انجاز الرباعية في الأمم الأفريقية 2010 تحت شعار"عاد لينتقم" مع كم تجريح لابأس به من الجانبين في منظر مؤسف ولا يليق بأخوة أشقاء عرب. نحن هنا ندق ناقوس الخطر ونؤكد أن القرعة يتبقى عليها 3 شهور وأن فرص مواجهة مصر والجزائر مثلها مثل كل الفرص الأخرى، فلا داعى لاستباق الأحداث والدخول في معركة جديدة خاصة اذا ما أوقعت القرعة بالفعل الجزائر في موااجهة مصر وهذا ما لانتمناه بالطبع، فوقتها ستكون النار حامية بفضل التعليقات الساخنة والحالة التي قد تُصبح محتقنة لنعود من جديد في سيناريو 2010 بل الأسوأ. عزيزي المعلق في المواقع.. من فضلك لا تستهزئ بتعليقك، قد تتسبب في الكثير وأنت لا تدري، فتذكر أننا عرب وأن علينا الاتحاد وليس الفراق، وكفى ما وصل اليه حالنا، فكرة القدم وسيلة لتجمعنا وتقربنا وليست لتجعلنا أعداء فلا تكن سبباً في الكارثة ولذا لم تقتنع بكلامي فعليك العودة قليلاً للماضي القريب. خلاصة الكلام.. من الواضح أن الكل سيتبارى في المنافسة والتسخين تحت شعار جلب الزوار من خلال العناوين الساخنة مثل عنواني، ولكن أنا اقصده من أجل أن يقراأه الجميع ويتجنبه من يفهم.