الرياضة تحاور نفاثة التلال السابقة صلاح سبف الدين : - لن ينصلح وضعنا الرياضي إلا بثورة تطهير جذرية !! - المصالح الشخصية والتناحرات قضت على أندية عدن !! - هناك حلقة مفقودة بين الوزارة والأندية .. أبقتها أسيرة الأوضاع المأساوية . حوار آجراه / خالد هيثم في كرة القدم اليمنية هناك كثير وكثير من الأسماء التي تركت الأثر بجمال ما قدمته من عطاء لسنوات طويلة برفقة أنديتها والمنتخبات الوطنية ، هولاء لديهم قدرة على الحديث في شئون الرياضة من مساحة كافية من الخبرة التي ستكون كفيلة بملامسة الشأن من حيث يجب .. لهذا جمعت أوراقي لخوض حديث خاص مع احد هولاء النجوم الكبار الذين نلت شرف مجاورتهم كلاعب . هذا النجم هو النفاثة "صلاح سيف الدين باهارون" لاعب التلال والمنتخب في حقبة الثمانينات والتسعينات ..هذا النجم الذي صنع لنفسه مشوار شخصي وتاريخ مميز مع التلال ، التقيته ووضعت إمامه عدد من الأسئلة التي تخص رياضة الوطن وعدن ونادية التلال وخرجت بالسطور القادمة : كل شي اختلف فا ابتعدت !!! &&&&& في بداية حديثي معه قلت له أين أنت من الرياضة وأنت النجم الكبير في سماء كرة القدم عبر بوابة المنتخبات ؟ فرد : كما يعرف من يتابعني إنني قد خضت تجربة تدريبية مع التلال "بيتي" برفقة أخي وزميلي شرف محفوظ ،بعدها ابتعدت وتركت الرياضة عشقنا وكياننا لأنني ببساطة وجدت ان كل شي اختلف وان هناك من لا يريد لنا ان نتواجد وان نقدم مالدينا للأجيال القادمة في مجال قدمنا فيه الكثير ولدينا مخزون من الخبرة التي قد تساعد في إي وقت . ابتعدت بشكل إجباري .. لان كل شي قد تغير في نادينا الكبير وأصبح التصنيف فيه مسار للبقاء لهذا وذاك .. فالأندية أصبحت لا تعترف بتاريخ ونجومية أبناءها وعلى من يريد ان يتأكد ان يمر على التلال وباقي أندية عدن بالتحديد وسيجد كم كبير من النجوم والقدرات والهامات خارج أسوار النادي .. لان هناك من يتملك كل شي ولا يقدم شي . - هناك فجوة كبيرة بين كبرى فجوة أوجدت فراغ قصري بين منتسبي الأندية فحولت الأمر إلى مساحة صراع أضرت بالأندية العدنية حتى وصلت إلى ماهي عليه اليوم .. فجوة غيبت كل النجوم عن أنديتهم .. وفي التلال الأمر اشد واضع فانظر وقلي من هم النجوم المتواجدون في التلال ليخدموا مشاويره وأبناءه في مراحل صعبة يمر بها من وقت إلى آخر .. انظر وقلي من يذهب إلى الدورات إلا المقربين وأصحاب الولاءات عبر اتجاهات غير لائقة .. هي فجوة أصبحت كاللزمة التي عجزت الظروف ان تنتشلها لان هناك من يزيدها مابين مرحلة وأخرى حتى لا تغيب مصالحه في هذا النادي أو ذاك .. لهذا تدهورت عدن وتغيرت كل شي جميل في رياضتها وانديتها. -رياضة عدن ضحية ادوار غائبة لجهات بعينها !! &&&&&& * التلال هو واجهة رياضة عدن والوطن .. لان مئة عام وأكثر تعني الكثير ولست من يتحدث عن ذلك .. اليوم التلال والوحدة وشمسان والميناء والشعلة وباقي الأندية حالة صعبة ومعاناة لا تنقطع .. والسبب إداري بحث وتجاهل لجهات معينة عليها ان تلعب ادوار مهمة في مسار الأندية لترتيب أوضاعها التي تتساقط مثل أوراق الخريف .. نعم رياضة عدن أصبحت " اثر بعد عين" والأسباب يعرفها الجميع هناك قيادات تعاقبت على الأندية وعجزت عن تقديم شي واستمر لسنوات حتى وصل الأمر إلى محطة ألا عودة .. هناك قيادات عبث بالأندية وحولتها عن مسارها فكانت الرغبات والنزعات هي الحاضرة …هناك دور غائب للسلطة ووزارة الشباب تجاه أندية عدن التي يجب ان تكون في صلب الموضوع لأنها ثقل واضح وارتكاز في رياضة الوطن لهذا تاهت الأندية وغيبت أدوارها .. مثلا في التلال عشقنا الدائم وبيتنا ، لم تعد الألعاب حاضرة وكل ما يمارس لعبتين فقط هي القدم والسلة ، فهل يعقل هذا كيف تساقطت الألعاب الأخرى ، الأمر هو هو في أندية مثل الميناء الذي كان بطلا لكثير من الألعاب وشمسان ووحدة عدن والشعلة .. انظروا إليه اليوم أين وصل .. كل تلك أمور جاءت بتراكمات وضعف إداري في قيادات الأندية وبعد للسلطة المحلية التي لا تدرك قيمة الرياضة والأندية وكذا تناسي من قبل وزارة الشباب لما يفترض ان تسجل به حضورها تجاه الأندية .. فكان النتاج في رياضة عدن بالصورة التي وصلنا إليها اليوم . الحلول في عودة الروح للجمعيات العمومية !! عدن وأنديتها تحتاج إلى عودة الروح للجمعيات العمومية التي كانت تهز الأرض ، من خلال الانتماء للاندية الكيان بعيدا عن الأسماء ، وقتها تستطيع هذه الجمعيات إعادة ترتيب أوضاع أنديتها من خلال شخصيات قادرة جديدة من صلب الأندية بعيدا عن الشخصيات الجاثمة التي لم يعد لديها قدرة على تقديم شي وإنما أصبحت تأخذ من الأندية .. ولعل ما حصل في أندية عدن اثناء الانتخابات دليل قاطع لذلك .. نحتاج لعودة جمعيات عمومية ترتبط بحبها للأندية بعيدا عن المكايدات والصراع الذي يخدم الأشخاص . رياضة عدن والوطن تحتاج لخارطة طريق هذي أساسياتها !!!! @@@@@ من وجهة نظر الكابتن صلاح سيف الدين ، ان رياضة عدن التي حاض فيها مشوار كبير مر به إلى المنتخبات الوطنية ، تحتاج إلى خارطة طريق جديدة يتم فيها وضع أساسيات مختلفة تتناسب وأحوال الرياضة التي جاءت بها السنوات الأخيرة ، هذه الأساسيات تبتدي بجز وانتشال تلك الشخصيات الجاثمة وإبعادها لأنها قد طوت عمرها في مواقع القرار ولم تعد قادرة على تقديم شي ، ويرى نجم السطور ان ابرز أمورها هي : - تغيير نظرة القيادات التي ستقدم إلى مواقع القرار في الأندية صوب الفئات العمرية ، لأنها عانت التهميش وأصبحت في سلل الإهمال .. فذلك هو أولى بنى إعادة اكتشاف المواهب التي ترتبط بالنادي من سكة الولاء والانتماء للنادي كبيت ثاني يتقاسم فيه الأوقات . - دعم الأندية بصورة مختلفة بما يتلاءم وما تحتاج لتقف على مساحة من الاتزان . - الاهتمام بالجانب ألتأهيلي للنجوم السابقة التي جاءت من صلب الملاعب ، حتى تضع مالديها لخدمة الألعاب من بوابة علمية ترتبط بكل جديد في مجال الرياضة الرياضة التي أصبحت صناعة . - الاهتمام بالملاعب وتوفيرها كحق لكل نادي في عموم الوطن . - إيجاد قيادات للأندية من الجيل الشاب الذي مر من بين ساحات الإبداع الرياضي في الأندية حتى تصنع الجديد الذي يغير واقع الأندية التعيس . - إيجاد مساحة كافية من الاستقرار الإداري من خلال رعاية شاملة من قبل وزارة الشباب تحت مظلة مسئوليتها تجاه الأندية . إخفاقات كرة القدم اليمنية هذه أسبابها !!! &&&&& مشكلة كرة القدم اليمنية وإخفاقاتها صنفها الكابتن صلاح سيف الدين " نفاثة التلال السابقة" بالقول : للأسف منتخباتنا ترتبط بالمواعيد والاستحقاقات من خلال فترة زمنية محددة بشهر أو شهور ، وهذا أصبح أمر غير منطقي لان الأمور قد تغير والآخرين يخطون وفق رؤية وخطط رسمت معالم جديدة في حضورهم في المنافسات .. لهذا نحن نحتاج إلى ثورة تبتدي بخطط ذات مفهوم عصري يمر عبر ثقافة اللاعب وقدرته على استيعاب مشاركته الدولية وتقمص ادوار الدفاع عن ألوان الوطن .. هناك عيب دائم في تهيئة الظروف المناسبة إمام المنتخب ولاعبيه .. من خلال إعادة النظر وتقييم كل مشاركة وإخفاقها ووضع المعالجات من خلال فنيين قادرين وليس عبر الفوضى والعشوائية .. نحن لا نحمل رئيس الاتحاد كل شي ، لكن يبقى الاتحاد هو المسئول عن كل إخفاق لأنه صاحب القرار وصاحب الحق في ادارة الشأن الكروي . نحن نحتاج إلى إعادة نظر من قبل العاملين على كرة القدم اليمنية بالاستفادة من نجوم السابق لان هناك كثير منهم قادر على تقديم الإضافة من خلال مالديه فلماذا لا نعتمد خطة تأهيل لهم وابتعاثهم إلى دورات يعودون من خلالها بالجديد ، بدلا من تخصيص الدورات للمقربين والذين لديهم وساطات وهم اقل بكثير وبكثير من نجوم حقيقيون لديهم المشوار والخبرة والتاريخ وحتى المؤهل العلمي . - الاتحاد اليمني لكرة القدم مسئول مباشر عن كل الإخفاقات .. وعليه ان يعترف ويبدءا مرحلة التغيير في إدارة شئون هذه اللعبة التي لا يمكن ان تحقق شي من بوابة الفوضى والعشوائية دون خطة عمل طويلة الأمد .. ينظر من خلالها للموسم الرياضي والكروي بصفته أولى مواقع صناعة اللاعب .. فليس من المعقول ان نرى دوري ضعيف ومن خلال شكله الأخير الذي ضغطت فيه المباريات بما لا يتناسب مع إي منطق ونطالب بمنتخب ولاعب متمكن قادر على تقديم الشي المميز . متابعتي للدوري اليمني قليلة !! @@ لم تعد ملاعب كرة القدم تستهوي إلا القليل ، لأنها لا تقدم مايريده المتابع .. نحن كنجوم عشنا فترات زاهية ولعبنا أمام مدرجات مكتظة ، لا نجد إي متعة في الذهاب إلى الملاعب لأنها فقدت جمالها من كل الاتجاهات فلا مستوى ولا جمهور ولا إي شي .. فهل تصدق ان مواجهة التلال وأهلي صنعاء يحضرها " 400 متفرج " أو يزيد قليل . الأمر واضح ولست وحدي من يغيب عن الملاعب .. وحدها بطولة خليجي 20 تابعتها لأنها في عدن وفي وطني كان لزاما عليه ان أقدم ما اقدر ولو من خارج اللجان التي شكلت . رسائل ست @@ - التلال : ستبقى الكيان الذي أعطيناه زهرة الشباب .. وستبقى صاحب فضل علينا ما حيينا ..واسم لها خصوصية لدينا .. نتشرف بأننا جزء منك سوى كنى قريب أو بعيد . - جماهير التلال : عودوا إلى ناديكم بالدعم والمؤازرة ، ارتبطوا بالنادي الكيان بعيدا عن الأسماء والأشخاص الذين يحبون مصالحهم فقط . - رئيس الاتحاد اليمني لكرة القد م: الخطاء ليس بعيب لكن العيب ان نستمر في الخطاء .. الاستفادة من تجارب الأشقاء قي الجوار ستكون ذات فائدة فلماذا لا نخطو صوبهم . وزير الشباب : فكر في نهج جديد يخدم الأندية لتنتشل أوضاعها فذلك في صلب مهمتك ومسؤوليتك .. الأندية هي أساس الرياضة فاعد النظر في ما يقدم لها بتوصيل الرسالة إلى حيث يجب . - رسالة خاصة : لكل محبي التلال القادرين على دعمه .. انتفضوا لأجل هذا الكيان فهو يحتاجكم . على هامش الحوار @@ - ملعب الحبيشي هو روح رياضة عدن والوطن .. فهل من جديد تجاه هذا الصرح .. بعد سنوات الإهمال التي حولته إلى مكان مهجور تسكنه الأشباح ، بعد ان صنع النجوم الأفذاذ الذين صارعوا اعتي المنتخبات العربية . - لا احتاج إلى اعتزال أو تكريم .. لأني أرفض التسول وقرع الأبواب .. تكريمي التمسه في كل يوم عبر جماهير التلال التي أحبتني وأحببتها وارتبطت بها وارتبطت بي .. هذا هو تكريمي . - لن ارفض فرصة التأهيل إذا جاءتني لأنها من أحلامي الرياضة . +++++++++++++++++++++++ هذا هو صلاح سيف الدين - ابتدئ مشواره الرياضي عبر نادي التلال في العام 1982 من سكة الناشئين ، وبرع كلاعب وسط مميز يجيد التحرك واللعب في مواقع الجناح .. رغم جسمه النحيل .. استطاع ان يشق طريقه من كوكبة مميزة من اللاعبين حتى وصل إلى الفريق الأول ليخوض مشوار طويل امتد إلى العام 1996 م .. لعب إلى جانب كبار اللاعبين أمثال ابو بكر الماس وطارق قاسم والخلافي ورائد طه وإبراهيم عبدالرحمن والجيل الذي جاء بعدهم شرف محفوظ وعمر البارك وجمال نديم والفقيد عبدالناصر نديم وكامل صلاح وجلال زحيري وهديل سبف وعصام شيباني وعلي الكيلة وإبراهيم سنان ومنعم الحاج وبليغ نعمان ونصر سلومي وآخرون . مثل المنتخب الوطني منذ العام 1986م حين انضم إلى منتخب الناشئين ثم تدرج وخاض آخر محطة ضمن المنتخب الاولمبي عام 1990م . من مواليد 1966م .. متزوج ولديه ابن وحيد "عمرو"