- تبوأت الكرة العراقية مكانة مرموقة في الكرة العالمية .. وأعلنت عن علو كعبها على المستوى العربي والآسيوي والعالمي.. وما وصول منتخب الشباب إلى نصف نهائي بطولة العالم للشباب المقامة حاليا في تركيا .. ووصولها إلى نصف نهائي اولمبيادفؤاد قاسم البرطي - تبوأت الكرة العراقية مكانة مرموقة في الكرة العالمية .. وأعلنت عن علو كعبها على المستوى العربي والآسيوي والعالمي.. وما وصول منتخب الشباب إلى نصف نهائي بطولة العالم للشباب المقامة حاليا في تركيا .. ووصولها إلى نصف نهائي اولمبياد أثينا..وكذا فوزها بكأس آسيا 2007م بجدارة واستحقاق.. إلا دليل على ذلك .. ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها العراق من انفلات امني مخيف .. وصراع مذهبي وطائفي.. وصراع سياسي .. واعمال تخريبية وإجرامية تندي لها الجبين راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء .. إلا أننا لم نسمع يوما أن الاتحاد العراقي لكرة القدم يتحجج بكل تلك العوامل.. ويهدد بإيقاف الدوري والمشاركات الخارجية .. وان قام بذلك سنلتمس له العذر.. بل أننا وجدنا إصرارا عجيب على التفرد والتميز.. لأنهم أي العراقيون يعرفون ماذا يريدون ؟.. واتحاد العيسي وهكذا جرت العادة على تسميته .. وقبل أن أخوض في تفاصيل ذلك.. أحب ان أوضح للبعض من يحبون الاصطياد …. ما اكتبه يعبر عن شخصي أنا كإعلامي وصحفي وناقد رياضي.. وليس له علاقة بصفتي الرسمية كمستشار إعلامي لوزير الشباب والرياضة.. لذا لزم التوضيح.. فاتحاد العيسي دائما ما يبرر لفشله بأسباب وعوامل خارجية هي السبب في فشله المتكرر.. وبدلا عن البحث عن رؤى وإستراتيجية بعيدة وقصيرة المدى للاتحاد يعلن بها عن خططه المستقبلية.. نجده يتفنن في خلق الأزمات.. فتارة هو من يدعوا الأندية لتحريضها على الوزارة والتهديد باقاف الدوري.. ووضع شروط تعجيزية للعودة..ونحن نعلم أبعاد ذلك .. وبدلا من أن يقوم الاتحاد بالتفكير بتقديم مستوى ايجابي في خليجي 21 بالبحرين.. وجدناه يعلق الدوري وكأنه يعلم مسبقا بإخفاقه .. ليجعل من تأجيل الدوري مبررا للإخفاق.. وحين بدت الجماهير الرياضية تطالب بمحاسبة الاتحاد ورحيله بسبب خروجه من خليجي 21 خالي الوفاض.. خرج إلينا يقود الأندية للمطالبة بعودة الدوري وتظهر الأندية التي تدار بالريموت عن بعد.. لا حول لها ولا قوة .. باستخدامه معها سياسة العصا والجزرة.. ويدير الاتحاد الأندية كما يشاء من اجل الغطاء القانوني.. ويعلن بعدها عن دوري للحواري وليس لأندية النخبة .. وضغطه في اقل من ثلاثة أشهر.. واليوم (داعم الرياضة ) يعلن تجميده للأنشطة في مناورة جديدة وكالعادة السبب (مسمار جحا) فكل ما اشتدت عليه الظروف (الخارجية) .. أعلن أن الوزارة لم تسدد الالتزامات المالية.. وان للاتحاد مديونية له .. وغيرها من المبررات.. فيما لم يستجد بالأمر شيء فقط نفس الاسطوانة المشروخة التي أصبحت تعزف بشكل نشاز وأضحت مزعجة للجميع.. فتأخر صرف الالتزامات المالية من الوزارة والصندوق حقيقة يراد بها باطل .. فهي التزامات وان تأخرت يتم صرفها على داير مليم .. والمشكلة الأساسية ليست في تأخر الصرف من عدمه.. بل في سياسة الاتحاد في الصرفيات.. وتحول الاتحاد المفرغ من العمل الرياضي الفني إلى دار للرعاية الاجتماعية وصرف المساعدات والاتوات والإكراميات .. أي ان ميزانية الاتحاد تذهب في غير ما خصص لها.. وانظروا في سجل موظفي الاتحاد هل يتناسب مع مخرجاته؟.. وتحول العمل بالاتحاد من عمل (تطوعي).. وحطوا مائة خط تحت كلمة تطوعي.. من عمل من بدون مقابل إلى تقاضي أعضاء الاتحاد واللجان العاملة إلى رواتب مجزية .. تفوق رواتب وكلاء الوزارات !! وقلك عمل تطوعي. وحقيقة أجدني هنا أطالب الجمعية العمومية صاحبة الحق بالمحاسبة.. كونها هي من انتخبت الاتحاد وأعطته صفة الشرعية.. بعمل ايجابي بدلا من الاستمرار في دفن رؤؤسها بالرمال كما تعمل النعام.. إلا من رحم ربي.. أطالبها بمعرفة كم يتقاضى الاتحاد من الوزارة وصندوق النشء ؟ وأين تذهب ؟ ومعرفة أين المبالغ المخصصة لبطولتي كاس الرئيس والوحدة التي أعلن الاتحاد عدم إقامتهم هذا العام؟.. كونه استلم مخصصاتهما أو في الطريق لذلك؟.. طالبوا بكشف تفصيلي عن الميزانية التي يتسلمها الاتحاد من الاتحادين الدولي والآسيوي ؟أين تذهب وكم حجمها؟.. وكذا عن مدى صحة استلام الاتحاد مليوني ريال سعودي قبل أي مشاركة في دورات الخليج ؟ .. أنا هنا لا اشكك بأحد.. فقط أنبه الأندية والجمعية العمومية بذلك عملا بمبدأ الشفافية التي يكفلها القانون.. وتندرج تحت حق الحصول على المعلومة .. والحكم الرشيد.. لاحظوا معي تغيرت كثيرا من المفاهيم .. وتغيرت كثير من القيود التي أعقبت وفرضتها ثورات الربيع العربي التي حملت معها تغير الكثير من الزعامات.. وفي بلادنا التي شهدت إحدى هذه الثورات ..تغيرت العديد من الحكومات.. وتعاقب على وزارة الشباب أكثر من أربعة قيادات (الاكوع – عباد – حاشد – الزوكا – وأخيرا الارياني) فيما لا زال ألعيسي باقي على رأس هرم الكرة اليمنية.. ولا زالت اسطوانته نفسها (الوزارة مديونية لي).. ووفقا لقاعدة المتغيرات بقى العيسي ثابت لم يتغير.. فقط ملازما للفشل.. وأصبح اتحاد العيسي والفشل وجهان لعملة واحدة.. واهم انجاز يمكن أن يحسب لاتحاد العيسي هو إفراغ المدرجات من الجماهير!!.. وهو الشيء الذي كنا نفاخر به أمام دول الجور.. وأصبحنا نشحت الجماهير لحضور المباريات في عهد هذا الاتحاد.. لله درك ياعيسي!! وبناء على المعطيات السابقة .. فسأخاطب هنا العيسي كإنسان .. بعد أن خاطبته كرئيس للاتحاد.. فهو على الصعيد الإنساني جيد.. وما اسمع عنه إلا خيرا.. فياشيخ احمد كما يحب ان ينادوه ما دامت الرياضة مش جايبه همها معك.. وكبدتك خسائر .. وأدخلتك في حيص بيص مع الكثير.. فاتركها بدلا من وجع الرأس.. وتفرغ لأعمالك التجارية .. ومشاريعك الخيرية.. وبإمكانك ان تضل داعم كما عهدناك للرياضة .. وفي هذه الحالة سنرفع لك جميعا القبعات احتراما لهذا الموقف .. وبالنسبة لخسائرك وديونك للاتحاد .. فهي آتية بلا شك.. وان لم تعود التزم لك أمام الجميع بان أقود حملة تبرعات من كل الرياضيين ومحبين الرياضة في بلادنا.. وسأبدأ بنفسي حتى أكون صادقا.. فأعلن تبرعي براتب شهر كاملا دعم لإنجاح الحملة….
