أسدل الستار أمس الأربعاء على النسخة العاشرة من بطولة كأس الرئيس لكرة القدم داخل الصالات التي نظمها البنك الأهلي اليمني بالتنسيق مع فرع اتحاد الكرة ومكتب الشباب والرياضة في محافظة عدن وشارك في منافساتها ( 16 ) فريقا مثلت عددا من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص. وشهدت فعاليات اليوم الختامي للبطولة التي احتضنتها الصالة الرياضية في الشيخ عثمان عرضا كرنفاليا مبسطا تمثل في دخول شعار اللعب النظيف الذي يتبناه الاتحاد الدولي للعبة ( فيفا ) تلاه دخول طرفي المباراة النهائية ممثلين بفريق اتحاد الشرطة وفريق مؤسسة السراري رفقة طاقم التحكيم الذي تكون من الدولي هشام قاسم والدولي عبدالهادي باحزيم وإيهاب باشراحيل وهاملي كليب الذين اصطفوا مع الفريقين للسلام على ضيوف المباراة وفي مقدمتهم قيادة الجهة الراعية للبطولة ( البنك الأهلي) التي مثلها الأخوان شوكت عبد المجيد، مستشار المدير العام ، وصابر الشرماني ، مدير إدارة مكافحة غسيل الأموال في البنك، بالإضافة إلى رئيس فرع اتحاد الكرة في المحافظة المهندس محمد حيدان ، والقيادي في الحركة الرياضية نائب رئيس نادي التلال السابق حسن سعيد قاسم، ومدير البطولة احمد حسين الحسني وعدد آخر من قيادات المرافق المشاركة في البطولة. وبعد التقاط الصور التذكارية المعتادة في مثل هذه المناسبات أطلقت صافرة البداية للمباراة النهائية التي اتسمت بالحذر خصوصا في بدايتها نظرا لمعرفة كل فريق بقدرات الآخر، وعطفا على حسابات اللقب التي لا يمكن أن تقبل بغير الفوز . وعلى الرغم من أن فترة ما يعرف بجس النبض بين الفريقين قد طالت بعض الشيء، بصورة جعلت الأداء يميل إلى الرتابة مع غياب شبه تام للخطورة على المرميين، إلا أن فريق الشرطة استطاع أن يسجل أفضلية نسبية منذ انتصاف الشوط الأول، بل وكاد أن ينهي الشوط لمصلحته لولا رعونة لاعبه علي الحسني الذي افلت فرصتين مواتيتين للتسجيل كان في إحداهما وحيدا أمام خشبات المرمى بعد خروج حارس فريق السراري سهيل عبدالكريم. وكما كان للحسني دور في تحريك ( المياه الراكدة) وفي إضاعة أهم فرص الشوط لفريقه، فإنه كان قريبا من إهداء المنافس هدف التقدم بعد أن ارتكب ستة أخطاء سمحت لفريق السراري بالحصول على ركلة جزاء أهدرها نصر المقطري قبل صافرة نهاية الشوط بقليل. بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف كان لزاما على الفريقين البحث عن الحسم في الشوط الثاني وقبل الوصول إلى ركلات الحظ الترجيحية التي لا تعرف الإنصاف في كثير من الأحيان، لتتأكد رغبة الفريقين في الحسم من خلال أداء قوي ومثير أشعل فتيل الحماس لدى الجماهير التي تفاعلت بشكل ايجابي لتكتمل ( سيمفونية ) الإبداع لعبا وتشجيعا بصورة تليق بالنهائي. وفي ظل التوق المشترك للفوز وإحراز اللقب كان فريق الشرطة الأقدر على امتلاك زمام الأمور بفعل التغييرات التي أحدثها مدربه علي نشطان والتي آتت أكلها في زمن قياسي، إذ ساهم دخول اللاعب ياسين دهوم في إعطاء الدفعة الهجومية المطلوبة لزملائه ، ولينجح زميله سالم حسين في تسجيل هدفين متتاليين حسم بهما أمر المباراة واضعا فريقه على منصة البطل للمرة الثانية على التوالي. والى جانب تألق سالم حسين في الهجوم والإمضاء على هدفي المباراة فقد أبدع حارس مرمى الشرطة وأفضل حارس مرمى في البطولة فضل محمد مبارك في التصدي للعديد من الكرات التي سددت على مرماه ليكون احد نجوم المباراة بجدارة واستحقاق. بين شوطي المباراة تم تكريم الجهات المتعاونة في إنجاح البطولة، كما كرمت اللجنة المنظمة اللاعب محمد المشجري ( فريق الشركة العربية للحديد ) بكأس اكبر لاعب، واللاعب مروان قردع ( فريق مؤسسة العيسي ) بكأس هداف البطولة، فيما حصل فريق الأشغال العامة على كأس اللعب النظيف. في اليوم الختامي تجلت مساهمة مدير البطولة وأمين عام فرع الكرة بعدن احمد حسين الحسني الذي كان بحق احد ضمانات النجاح للبطولة بشكل عام من خلال نشاطه الدائم وحيويته التي لا غنى عنها. معلق الحفل الختامي احمد السنكويني تألق كعادته في كل النسخ التي أقيمت حتى الآن ، وساهم بقسط كبير في إنجاح آخر أيام البطولة بعد أن كان احد نجوم الافتتاح.
