القدس – يعود نادي برشلونة الإسباني، بطل الدوري الإسباني لكرة القدم إلى واجهة السياسة ومن منبر فلسطين تحديداً وهو المنبر الأهم في المنطقة العربية بسبب قدسية المنطقة بوجود القدس والاقصى الشريف، حيث سافر النادي الإسباني إلى الأرضي المحتلة في فرصة جديدة إلى إعادة الود والسلام بين المحتل الصهيوني والشعب الفسطيني المحتل، بعد أن فضل في وقت سابق بعقد لقاء بين الجانب الصهيوني والفلسطيني بشكل ودي برعاية ساندرو روسيل رئيس النادي الإسباني، لكن العرض قوبل بالرفض الشديد من الجانب الفلسطيني. حيث يحتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين السبت في استاد "دورا" لكرة القدم بالقرب من مدينة الخليل الواقعة جنوبالضفة الغربية لمتابعة لاعبي فريقهم المفضل دوليا، وهم يظهرون مهاراتهم في مواجهة الرياضيين الفلسطينيين الشباب. ومن المقرر أن يصل الفريق، الذي يضم أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي واللاعب الذي تم التعاقد معه حديثا نيمار، إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية قادما من القدس السبت حيث سيلتقي بمسؤولين فلسطينيين بمجرد أن يعبر نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي في الضواحي الشمالية للمدينة المقدسة. وسيتوقف الفريق هناك من أجل التقاط صور تذكارية إلى جانب جدار خرساني ارتفاعه 8 أمتار بنته إسرائيل لفصل بيت لحم عن القدس المجاورة. ومن هناك، يتوجه فريق برشلونة إلى كنيسة المهد التي ولد بها يسوع المسيح، لزيارة قصيرة قبل التحرك إلى المقر الرئاسي في بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين الفلسطينيين. وعقب الزيارة، يقطع الفريق رحلة لمسافة 20 كيلومترا إلى ملعب "دورا" لكرة القدم، الذي من المتوقع أن يحتشد به 25 ألف شخص على الأقل، بخلاف المنتظرين على الطرق والمناطق المجاورة من أجل إلقاء نظرة على اللاعبين. وقال النادي الكتالوني إن الرحلة تعد جزءا من مبادرة "جولة السلام" لفريق برشلونة التي يقدم النادي خلالها عرضين كرويين من أجل السلام في إسرائيل والضفة الغربية باشتراك أطفال من الأراضي الفلسطينية واسرائيل. ومن المقرر ان يزور فريق برشلونة الأحد حائط البراق في القدس قبل أن يستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ويشارك الفريق عقب ذلك في عرض كروي ثان في استاد "بلومفيلد" في تل أبيب-يافا حيث من المتوقع حضور 12 ألف طفل. وفي ملعب دورا، يؤدي محمد عساف، الفائز بجائزة أراب أيدول أو "محبوب العرب" لهذا العام، بعض اغانيه، وهو من سكان قطاع غزة نجح في أسر قلوب وعقول ملايين الفلسطينيين والعرب بفضل صوته غير العادي، في الوقت الذي تنتظر فيه الجماهير وصول برشلونة عقب إفطار الصائمين. ووصف جبريل رجوب، رئيس الاتحاد الفلسطنيني لكرة القدم، الزيارة بأنها "تاريخية" و"نقطة تحول" في تاريخ الرياضة الفلسطينية. وبينما وصف رجوب الزيارة بأنها رياضية بنسبة 90% وسياسية بنسبة 10%، قال إنه واجه ضغوطا من أطراف مختلفة لإقامة مباراة مشتركة بين فريق برشلونة ولاعبي كرة القدم الفلسطينيين والإسرائيليين خلال زيارة "السلام" التي يقوم بها الفريق للمنطقة.