جمعتني الصدفة قبل يومين برأس كبيرة في الاتحاد اليمني لكرة القدم، وسألته عن مصير موسمنا الكروي هل انتهى أم لا؟! فقال لي: نحن بانتظار المالية ورئاسة الجمهورية، لتحديد مصير بطولة كأس الرئيس التي نسعى لإقامتها، وليس لدينا مخصصات لذلك، كما أن بطولة الدرجة الثالثة لم تكتمل بعد، ولم يتم تسمية بطل الدرجة الثانية. عندها قلت له "طالما والموسم لم يكتمل أو لم تنته فعالياته رسميا، فلماذا تم الإعلان عن مشاركة شعب حضرموت في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو وصيف البطل، ولماذا لم يتم الانتظار حتى الانتهاء رسميا من الموسم الذي ربما يشهد بطولة كأس تسمي بطلها وعندها سيجد الاتحاد نفسه في موقف لا يحسد عليه بين الشعب الحضرمي والبطل المنتظر"، فكان رده الصادم بالقول :"نحن لم نعلن مشاركة الشعب، ولكنه الإعلام الذي فعل ذلك"، قبل أن أرد عليه بالقول :"إنه إعلام اتحاد الكرة"، فكان جوابه:" هذه تصنيفات من رأس كاتب الخبر لأننا ما نضمنش إلى الآن أن نحصل على بطاقتين للمشاركة من الأساس، فكيف نرشح الوصيف والموسم لم يكمل أجندته رسميا بعد؟!". حالة من التخبط يعيشها اتحادنا الموقر الغائب عن مؤسسية العمل في كل مفاصله ولجانه الميتة التي تركت لتحاكي الموت السريري منذ ولادتها حتى الآن، بدليل أنه ولا لجنة تقوم بمهامها مكتملة حتى لجنتي الحكام والمسابقات التي تفجع بين لحظة وأخرى بانتزاع صلاحياتها من مراكز قوى في هذا الاتحاد المقبل على التجديد لبيعة جديدة في أبريل المقبل. اتحاد محكوم بالتخبط يعلن ولأسباب متعلقة بالمناكفة بينه ووزارة الصندوق العاجزة، توقيف المشاركات الخارجية، ثم يعود عن قراره تحت ضغط أسباب وذرائع هو يدركها من قبل ويدرك أنه بدون المشاركات الخارجية لن يكون لليمن أي حضور أو تأثير خارجي في زمن بدأت قياداته تتذوق حلاوة المناصب الخارجية. وكدليل على تخبط الاتحاد فإنه أعلن -متأخرا جدا- خلال الأيام الماضية عن تشكيل الأجهزة الفنية للمنتخبات دفعة واحدة، على الرغم من معرفته بالاستحقاقات منذ مدة طويلة، أقربها منذ قرعة الناشئين والشباب في شهر ابريل الماضي، وكان يفترض على الأقل تسمية الأجهزة الفنية من قبل حتى تعطى فرصة للمراقبة والاختيار وليس بطريقة سلق البيض التي نصبت أحمد لوسيانو مدربا للمنتخب الوطني للناشئين، ثم أقصته بعد أيام قليلة بقرار تعيين الخلف أحمد علي بن علي في المنصب ذاته. نشر في اليمن اليوم