· التعيينات في وزارة الشباب تتم بالوساطات لا بالكفاءات · من أسباب تدهور الرياضة اليمنية أن من يديرونها ليسوا رياضيين · رفضنا عرض الصرمي مهرجان اعتزال جماعي · على وزير الشباب تشكيل لجنة لتقويم وضع الوزارة · اختيار لاعبي المنتخب عشوائي وبالوساطات · لجنة الانتخابات وضعت معايير لتضع من تريد في قيادة الاتحادات · لم يعد في الأهلي خبرات لإدارته لاعب من الطراز النادر في الملاعب اليمنية، قدماه تحكيان قصة نجم كرة قدم أثار الدهشة عند الخصوم، وعلاوة على ذلك فقد كانت قيمته الإنسانية عند الجمهور كبيرة جداً، لأنه كان يكتسب أخلاقه من واقعه الاجتماعي، وأمثال هؤلاء يندر تكرارهم في ملاعبنا. الكابتن مختار من أفضل نجوم خط الوسط في تاريخ الكرة اليمنية، كان تواجده في الملعب وبحركاته الجميلة والسريعة، يعطي فاعلية أكبر لفريقه وإيقاعاً أسرع للمباراة، وأداؤه يخدم زملاءه في الفريق الذي تربع على عرش البطولات المحلية لسنوات عدة، ما دفع الجماهير إلى إطلاق لقب "الزئبق" عليه. النجم مختار اليريمي، كان ولا يزال ابناً وفياً لناديه أهلي صنعاء والمنتخب الوطني الذي قدمه في بداياته الكروية.. ففي عام 1983م كانت أول مشاركة له مع منتخب الناشئين، بعدها بعام واحد ولتألقه المعتاد تم ضمه لمنتخب الشباب، وفي العام 1986 أضحى الكابتن مختار من أهم وأبرز لاعبي المنتخب الوطني الأول الذي شارك في عدة منافسات إقليمية وقارية. كما نال "الزئبق" جائزة هداف الدوري اليمني شمال الوطن خلال موسم 1987-1988، وذلك بعد أن حصل على جائرة أفضل لاعب في الدوري في موسم 86-87م. عن تلك الذكريات وعن الحاضر أيضا تحدث الكابتن مختار عبر "اليمن اليوم الرياضي" فإلى التفاصيل: حاوره/ أحمد قاسم العمري · كيف كانت بداية حكايتك مع كرة القدم ؟ - في البداية أشكرك وأشكر صحيفتكم "اليمن اليوم" على إجراء الحوار معي، حيث كانت بدايتي مع كرة القدم تختلف عن أي لاعب آخر، فقد بدأت منذ الصغر وبدأت مشواري مع النادي الأهلي وعمري 9 سنوات مع ابن عمي اللاعب عبدالسلام اليريمي، ثم تدرجت في النادي على يد المدرب محمد الحيمي، الذي كان مدرب الناشئين، وقد مررت بمراحل الفئات العمرية بدءا من الناشئين مروراً بالشباب ثم الفريق الأول. · ماذا عن مشاركاتك الخارجية مع المنتخب والنادي الأهلي؟ - بدأت مع الفريق عام 82م حيث اختارني المدرب القدير علي صالح عباد الذي كان يختار من شباب النادي اللاعبين المتميزين ليضمهم للفريق الأول وقد تم اختياري للعب مع منتخب الناشئين عام 83م في مدينة جدة ثم تدرجت بعد ذلك مع الشباب وشاركت مشاركات خارجية ضمن منتخب الشباب حتى وصلت إلى صفوف المنتخب الوطني الأول، وشاركت مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس آسيا، وكأس العالم مع المنتخب العسكري، وقد اكتسبت خبرة أكبر ما جعلني أحجز مكاناً في صفوف الفريق الأول في النادي. · من وجهة نظرك.. ما الذي يقدمه اتحاد كرة القدم لتطوير اللعبة؟ · من خلال متابعتك.. ما هي المعايير التي يعمل بها اتحاد كرة القدم لاختيار اللاعبين للمنتخب الوطني؟ - أعود بك إلى الوراء قليلا، حيث كنا نحن اللاعبين نتمنى اللعب مع المنتخب وكان دخول المنتخب صعباً جدا لوجود لاعبين كبار ذوي مستويات كبيرة، أما الآن فاختيار اللاعبين يتم بطريقة عشوائية فمن خلال مشاهدة مباراة أو مباراتين للاعب يتم اختياره للمنتخب، وقد يكون اختياره للعب ضمن المنتخب عبر وساطة أو حتى عبر الكلام عنه، واتضح لنا أن اللاعبين الذين يتم اختيارهم بالعشوائية لا يستطيعون الاستمرار والمحافظة على مكانهم في المنتخب، ولا توجد حاليا معايير دقيقة وصحيحة لاختيار اللاعبين. · كيف ترى الانتخابات التي جرت مؤخراً للأندية؟ - لجنة الانتخابات في وزارة الشباب والرياضة وضعت معايير ولوائح بالشكل الذي يريده أعضاؤها، بحيث يتم اختيار أشخاص هم يريدونهم، ولا توجد لوائح أو معايير واضحة ومدروسة ولم يطرحوا المعايير التي قدموها على خبرات محلية أو حتى مدربين أو حتى على الجمعيات العمومية للأندية حتى تستطيع أن تقيم هذه اللوائح بشكل جيد واعتقد أنها انتخابات فاشلة وعشوائية . · صدرت قرارات بتعيينات مدراء عموم بوزارة الشباب والرياضة أحدثت ضجة كبيرة، لماذا؟ - نحن في وزارة الشباب خرجنا في مظاهرات نطالب بإحقاق الحق وتعيين مدراء عموم بحسب الكفاءات أو الفترات الزمنية وقد تحدثنا مع الوزير بذلك، وقام الوزير بتشكيل لجنة من مستشاري الوزارة لتقييم الملفات ومن ثم وضعها أمام الوزير لاختيار المناسبين وأصحاب الكفاءات، ولكننا للأسف فوجئنا بأن التعيينات تمت بحسب الوساطات وكان أغلب من تم تعيينهم يذهبون إلى اتحاد شباب اليمن لتقديم وشرح أنفسهم للوزير ونفاجأ بصدور قرارات لهم وتم تهميش هذه اللجنة التي أنشأها الوزير ولم يتم النظر حتى الآن في مطالبنا وحقوقنا. · كلمة أو رسالة تود توجيهها لوزير الشباب؟ - رسالتي للوزير أقول له أن يعيد النظر في السياسية التي يمشي عليها، نريد منه تشكيل لجنة من كبار مستشاريه وأن يعتمد عليهم اعتماداً رئيسياً في تعييناته لمدراء العموم ومدراء الإدارات لأنهم على كفاءة عالية ولديهم خبرة كبيرة. · أعود بك إلى ناديك أهلي صنعاء.. ما هي الأسباب وراء تدهوره وغيابه عن منصات التتويج خصوصا في السنوات الأخيرة؟ - أولاً: العشوائية في العمل وعدم اختيار أبناء اللعبة أو أبناء النادي في مجلس الإدارة، وطبعاً الفندم محمد الصرمي الله يرعاه، اعتمد على من كانوا يرفعون له تقارير ومعلومات، واعتمدا عليها اعتماداً كبيراً وبدأ بالتغييرات في النادي وتغيير الأشخاص، وأصبح النادي الأهلي محمد الصرمي، وبدأ أصحاب الكفاءات في النفور من النادي، ولا يوجد أشخاص ذوو خبرة يستطيعون إدارة شؤون النادي. ثانياً: عدم تشكيل لجنة رياضية وقد كنت اقترحت أنا والكابتن حسين طنطن تشكيل اللجنة من أبناء النادي القدامى بحكم خبرتهم، أمثال الكابتن أحمد الصنعاني, عبدالله الصنعاني, يحيى جعرة، وغيرهم ويكون مهمة اللجنة الإشراف على الفئات العمرية واختيار اللاعبين الأجانب للتعاقد معهم والاستعانة باللجنة في تسيير شؤون النادي، وأعتقد أنه لو تم تشكيل هذه اللجنة لما وصل النادي إلى ما هو فيه الآن. · أنهيت مشوارك في الملاعب عام 1998، وإلى اليوم لم يقم لك مهرجان اعتزال، لماذا؟ - وهذه أيضاً من سلبيات الأستاذ محمد الصرمي، ولست الوحيد الذي لم يقم له مهرجان اعتزال، بل الكثير أمثال الكابتن عبدالله الصنعاني، وعصام دريبان، وأحمد الصنعاني، وخالد دريبان، ويحيى جعرة، وهؤلاء جميعهم لم يتم عمل مهرجان اعتزال لأي منهم، تراكم اللاعبون، وأنا أيضا من ضمنهم، وقد تحدثنا مع الفندم محمد الصرمي بأنه من الضروري أن يبدأ النادي بإقامة مهرجانات اعتزال للاعب تلو الآخر، فأجابنا قائلاً لماذا لا تعملون مهرجان اعتزال جماعي، فقلنا له هذا ليس عرساً جماعياً يجب أن يأخذ اللاعب حقه وقيمته واحترامه ومن أجل تاريخه الرياضي، يقام له اعتزال يليق به تكريماً لما حققه من إنجازات له ولناديه، لكن لم يتم الاهتمام بهذا الموضوع فتركنا الموضوع وابتعدنا عنه. · كلمة أخيرة تحب قولها من خلال اليمن اليوم؟ - أتمنى من القيادة السياسية عدم تعيين أشخاص في وزارة الشباب، سواء على مستوى الوزير أو على مستوى الوكلاء أو مدراء العموم، ليس لهم علاقة بالرياضة، ويجب أن يكونوا رياضيين، وأن يسري هذا الأمر على الأندية والاتحادات، بحيث يتولى هذه المناصب من يعرفون ويفهمون أصول الرياضة، وذلك من أجل تطوير الرياضة اليمنية. السيرة الذاتية:. - مختار علي عبدالله اليريمي - متزوج وله خمسة أولاد - موظف في وزارة الشباب والرياضة
