… انا من عشاق العوم أكان في بركة ماء أو في مسبح اولمبي أو حتى في حوض لأسماك الزينة ,, فالسباحة عندي سباحة ضد التيار .. والغوص عندي مسالة حياة او موت مع إنني أخاف أن أتبلل من قطرة ماء , فما بالكم في بحر متلاطم الموج أو الوصول إلى العمق .. والاختلاف هنا بين بحر النقد والمفردات وبحر ( يا روح ما بعدك روح ) وكل ما افعله إني أغوص على حافة الشاطئ وبس .. ومرة تشجعت على وقع رائعة نزار قباني في رسالة من تحت الماء ووصل كبريائي بعد ان حفزني العندليب الأسمر (حليم ) وتعلمت الغوص ونجحت .. ومن يومها شغفت بفن العوم .. ولا يهم ان كنت من مسافة قريبة من اسماك القرش فقد تعودنا على مقارعة حيتان كبار في الوسط الرياضي أو خارجه ( اسماك قرش في الحياة العامة) . بالأمس كنت على مقربة شديدة من الماء والغوص والعوم في حيثيات (لعبة ) لم يشفع لها امتداد البحر المسكون في بلد شريطه الساحلي تجاوز ال2500 كم مع انه لم تستطع أن تنجب بطل يصل بها إلى العالمية تصوروووووووا . في لندن ضاعت اليمن واختفت البطاقة البيضاء من أيدينا بسبب أن مسئول سابق اشترى راحة بالة وقامر بأسلوب خبيث مفاداة بان ليس لدينا سباح بل اسماك قرش على شاكلته وبس ..كنت قريب من حدث جميل وعرفت أن العلاقة بين السباحة والفكر الجمالي لاستعادة رونقها يبعث على الفخر , كون من يبحث عن النجاح سيطوله بلا شك وهذا ما شاهدته في الأخ خالد خليفي رئيس اتحاد السباحة الجديد الذي يعرف قيمة اللعبة وصنع أبطال لها حتى ولو كانت بطولة على حوض العاب مائية . فالرجل يملك حس وعلاقة حميمة بالماء والبحر يمكنه ان يطل باللعبة على مشارف ابعد للعالمية , والوقوف معه ومساندته ودعمه لإكمال مشروعه في اتجاه تحقيق الانجازات لهده اللعبة. وكما يقولون من يعرف أسرار البحر لا يخشى من الغرق دعونا ولو مرة إن نغرق في شربة ميه.. واحسبوها كيف يكون لدينا شريط طويل وليس لدينا بطل يلامس أقراص الألق على منصات التتويج. على الأقل اسمعوا حليم إني اغرق ..اغرق اغرق