تخصصت اثناء عملي كصحفي في صحيفة 14أكتوبر الرياضي خلال العقد الاول من القرن الجديد في متابعة نشاط وبطولات لعبة كرة السلة في بلادنا التي تمكنت حينذاك من احتلال مركز متقدم على خارطة الاهتمام والمتابعة الجماهيرية – محليا – بما وصلت اليه من تنظيم واتساع في اجندتها السنوية وانتظام في برامجها على صعيد المنتخبات والمشاركات الخارجية، قبل ان تحل عليها لعنة اللجنة المؤقتة التي اتت على انقاض اتحاد شرعي خلف اتحاد الخضر العزاني ليشكل ذلك التعيين أو الاقالة القسرية لاتحاد عبدالرحمن الانسي لعنة حولت الرئيس السابق الذي اصبح اللاحق من قائد بارع الى شيء اخر يبحث عن أي شيء الا مصلحة لعبة كرة السلة ومن فور عدوته التي استمرت خمس سنوات – غير شرعية- بدا بسلك طرق قضت على كل جميل بناه – هو – في عهده الشرعي السابق ربما انتقاما من لائحة الاكوع التي اخرجت من الاتحاد. سنوات خمس يمكن وصفها بالعجاف قضت على رصيد الرجل واللعبة معا الذي كانا قد حققاه بالمستوى الجيد المبشر محليا والمشاركات المقبولة على المستوى القاري وان انحصرت في فئة الناشئين التي تعتمد غالبا على التزوير في الاعمار، لكنها على الاقل كانت تشير الى ان هناك امكانية لبناء قاعدة قوية للعبة تعتمد على الاقبال الذي كان يتزايد في عدد ممارسيها من اللاعبين ومعتمديها من الاندية والمحافظات. سنوات خمس من الضياع ايقن خلالها كل منسوبي اللعبة انه لابد من الانقاذ فاجمعوا امرهم على اعتماد الصندوق اداة للتغير، لكنهم لم يحسنوا اختيار من سيكون عليه واجب القيام بالتغيير فكان ان ولد اتحاد مشوه راسه غير شرعي ليكون حال السلة بعد الانتخابات كمثله قبلها مزيدا من الازمات وكثير من الصراعات والاتهامات المتبادلة بين حلفا الامس اعداء اليوم الذي انكشفت نواياهم الشخصية التي ارادوا تحقيقها من خلال دخول الانتخابات فهي لم تكن في اغلبها الا بحث عن منفعة خاصة بحتة ادخلت اللعبة في ثلاجة التجميد الدولي بإيعاز من العزاني غير الشرعي الذي يرى ان خلفه الهمداني لا يملك أي شرعية مثله وانه الاحق بمواصلة سحق اللعبة. ولان الوزارة عجزت عن الانتصار للعبة، واللجنة الاولمبية فشلت في حماية شرعية الاتحاد المنتخب امام الاتحادين الدولي والاسيوي، فان سنة منذ الانتخابات حتى اليوم قد مرت وقضت على البقية الباقية للعبة، فماذا بعد التجميد الا الخراب في الموسم المحلي، والضياع عن المشاركات الخارجية، وصراعات بين اقطاب الاتحاد الوليد على المناصب والمخصصات، وازمات تلفها ازمات واستقالات بالجملة كلها ليست في صالح السلة. ولان لعبة كرة السلة ليست الخضر العزاني – رغم نجاحاته السابقة – ولن تكون عبدالستار الهمداني الرئيس الفاقد للشرعية، لأنها لعبة تضم حوالي 30 نادي وكل نادي فيه من اللاعبين والمدربين والاداريين من يستحق ان يجد مساحة صافية خالية من الازمات ليمارس نشاطه فإننا نؤمن ان السلة الممزقة اليوم لا يمكن ترقيعها بالمهدئات، وان الصندوق لابد ان يكون سيد الاحكام لإصلاح ما افسده الفاسدون، واليه يجب ان تتجه كل الاطراف لانتخاب قيادة شرعية جديدة تلجم الداخل وتسكت الخارج وتعيد اللعبة وعناصرها الى ساحة الفعل الايجابي، وهذه مهمة الوزارة والوزير ولجنتهما للانتخابات انا كانا فاعلين ..ودمتم !! نقلا عن صحيفة الرياضة