عاد المدرب الوطني سامي نعاش إلى اليمن أمس الأول قادما من دبي بهدف استلام مهمته في قيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم استعدادا للجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لكأس آسيا القادمة والتي ستجمعه مع مضيفه القطري بالدوحة في الثالث عشر من أكتوبر القادم. النعاش أكد في اتصال هاتفي ل"اليمن اليوم الرياضي" رفضه استلام مهمة قيادة المنتخب بهذه الطريقة قبل لقاء رئيس الاتحاد أحمد العيسي والجلوس معه لطرح بعض المتطلبات وتوضيح بعض الأمور والخروج بصلاحيات كاملة وثقة متبادلة ليتسنى له العمل بكل حرية بعيدا عن أي ضغوط قد تمارس عليه بالتهديد بتعيين مدرب أجنبي في منتصف الطريق وبالتالي العودة إلى تجربته المريرة السابقة مع المدرب البلجيكي توم خلال الاستعداد لخليجي 21 بالبحرين وما صاحبها من منغصات وإشكاليات وتحديات وصلت حد التهميش الكامل في بعض المراحل. وجدد النعاش اعتزازه بتكليفه بقيادة المنتخب الوطني، مؤكدا أنها مهمة وطنية يتشرف بالقيام بها وفق الأسس التي تجعل منه صاحب المسئولية الكاملة عن قراراته وخياراته، وأنه يرغب بأداء مهمته محتفظا بكرامته وسلطته في الأداء والقرار الفني. ونفى علمه بأي قائمة أخرى أضيفت إلى قائمة المنتخب الوطني من غير الأسماء التي كان قد اعتمدها سابقا وعددها 28 لاعبا والتي تم تسليمها للاتحاد قبل مغادرته إلى الإمارات، مشيرا إلى أنه ليس لديه أي تحفظ على أي اسم طالما وأنه سيخدم رؤيته الفنية والإدارية للمنتخب سواء من أعضاء الجهاز الفني، أو الإداري أو حتى اللاعبين، غير أنه يعتقد أن استدعاء قائمة المنتخب الأولمبي بقيادة مبراتو يأتي في سياق حرص الأخير على إعداد المنتخب الذي سيتولى قيادته في بطولة آسيا لمنتخبات تحت سن 22 عاما في فبراير القادم بسلطنة عمان وهو غير معني بهذه القائمة. ونفى وجود أي ارتباط له في الإمارات مع أي ناد كما ذكرت بعض الصحف مؤخرا، مؤكدا أنه يحترم التزامه الوطني مع المنتخب بانتظار تحديد المسائل بصورة نهائية بعد الجلوس مع رئيس الاتحاد وتوضيح الرؤية كاملة. وأكد إدراكه لصعوبة وضع المنتخب في تصفيات كأس آسيا وهو يحتل المركز الأخير بدون نقاط بعد خسارتين في الجولتين الأولى والثانية أمام البحرين وماليزيا بقيادة المدرب البلجيكي توم ساينت فيت، وبالتالي فإن المهمة ستكون صعبة في تحسين وضع المنتخب الوطني بهذه التصفيات ولكنها ليست مستحيلة إذا ما تحسنت الظروف المحيطة به كليا، حد قوله.