- في كل موسم كروي وفي كل بطولة أكانت بطولة دوري الدرجة الأولى أو الثانية لابد من أن تظهر لنا قضايا شائكة عالقة ، غالباً ما تطفو على السطح تفوح منها روائح العشوائية وتعكس عن واقع متخبط يتحلى به القائمون عن كرتنا اليمنيةً ، لتكشف معها مدى الفشل الذريع الذي وصل إليه صناع القرار في مفاصل الكرة اليمنية " برتم متواضع " وبمنهج لا يمت الى الاحترافية المزعومة بصلة ( لا من قريب ولا من بعيد ) ، ودائماً ما يكون للجنة المسابقات " الخارجة عن التغطية " النصيب الأكبر في هذه الإشكاليات بتصرفاتها الغير مسئولة إما بسرعة تدخلها للفصل بقرارات مزاجية حسب الأهواء والرغبات معتمدة على مدى قرب الأطراف من مجالس شيوخ الكبة أو بالغياب التام والاختفاء واللجوء الى لجنة الطوارئ المزعومة التي أكاد أجزم أنه لا وجود لها من الأساس طالما وأن هنالك قوى أخرى مؤثرة تتدخل بين الحين والأخر .. - في هذا الموسم " كالمعتاد " نعيش فصل جديد من السيناريو ذاته وبنفس المواويل القديمة على إيقاع الأسطوانة المشروخة ذاتها ، برعت في صياغته لجنة مسابقات اتحاد الكبة بسبب غيابها حتى اللحظة عن المشهد الكروي الجديد الذي يضع فريقا شباب أكتوبر وسلام الغرفة في دائرة الشك المتعلق بمصيرهما بين أندية الدرجة الثانية بعد إن اختلطت عليهم الأوراق بمن له الأحقية بالبقاء ، وبمن سيغادر صوب براثن الدرجة الثالثة . - نظرياً ومن خلال مشوار الفريقين حتى أخر مباراة يتضح أن أبناء شبوة " أكتوبر " باقون في مصاف الثانية ب 15 نقطة بفارق نقطة عن فريق السلام فيما لو اعتمدنا على مبدأ خصم النقاط والنتائج بعد انسحاب الفريق الأبيني " حسان " من قوام هذه المجموعة يتضح أن فريق سلام الغرفة يعتلي أكتوبر برصيد " 13 " نقطة بفارق نقطة وحيدة وبالتالي يودع أكتوبر ويبقى السلام .. - المؤلم في الموضوع أن مصير الفريقين مازال مجهولاً ومعلقاً حتى اللحظة في ظل عدم قدرة لجنة المسابقات على استيعاب الحدث و اتخاذ القرار اللازم وفق اللوائح ولعلها انتظرت حتى أن أنفض مولد المباريات ليتأكد هبوط أحدهما بالنتائج وبفرق النقاط الواضح غير أن ذلك لم يحدث ، الأمر الذي يفتح باب التساؤل هو موقف لجنة المسابقات " المبهم " من هذه القضية ، وعن حقيقة تلك " الفوائح " المسماة باللوائح ، لماذا تظهر فجأة وتغيب في أوقات كثيرة أخرى . - ختاما… هل ستتعامل بمثل الأسلوب التي لجأءت إليه في الموسم الماضي بعد تهبيط حسان والصقر والرشيد بسحب كل نتائجهم مع الفرق الأخرى ( وهو ما يجب العمل به) ، أم سنشاهد حالة استثنائية جديدة مثل ما تعودنا في المواسم السابقة بلوائح مفصلة سلفاً حسب مقاسات أصحاب الشأن .. وبس خلاص ..