مسكين منتخبنا الوطني للشباب مرّ إنجاز تأهله الى نهائيات كأس آسيا الشهر الماضي دون ان يلتفت اليه أحد وربما انه لم يجد من يقول له "مبروك"، والبركة طبعا في شقيقة الأكبر وفضيحة الستة القطرية التي أعقبت الفرحة الشبابية بيوم واحد فقط وسحبت البساط على كل الأخبار ولايزال صداها مستمرا حتى هذه اللحظة. بسبب ظلم الإعلام وتجاهله قد لا يعلم الكثير من المتابعين أن الأحمر الشاب قد خطف بطاقة العبور الى النهائيات وحجز له مقعدا ضمن أفضل 16 منتخباً في القارة الكبرى بعد أن حلّ في المركز الثاني في مجموعة الأردن ليتأهل كأحد أفضل ستة منتخبات نالت الوصافة في مجموعات التصفيات التسع. نعم.. كان نجومنا في الموعد وعند مستوى المسئولية رغم الظروف الصعبة التي واجهتهم ومعروفة للقاصي والداني، فعادوا من عمّان بالبشرى بعد أن كانوا ثاني المجموعة خلف الإمارات، وذلك بالفوز في ثلاث مواجهات على منتخبي المالديف وأفغانستان بثلاثية نظيفة وتجاوزوا أصحاب الضيافة بهدفين مقابل هدف وأثبتوا أنهم منتخب قوي يستحق التواجد في النهائيات ولم تؤثر عليهم خسارة الافتتاح أمام المتصدر الإمارات 2 1. للأمانة تستحق كتيبة الكابتن القدير أحمد علي قاسم أن تُرفع لها القبعات على ما قدمته من مستوى مشرف وتحدي الظروف القاسية والتأهل، كما أن اتحاد العيسي يستحق الإشادة أيضاً، فهو الذي أصر على المشاركة رغم عدم صرف مخصصاته المالية وتحمل أعباء كثيرة جدا من أجل أن يتواجد شبابنا في المحفل الآسيوي المهم. لكن الشيء المؤسف والمؤلم في الموضوع هو تعامل الإعلام الرياضي مع إنجاز الأحمر الشاب بتلك الصورة الباهتة والتجاهل المريب، وهو الأمر الذي يضع أمام أدائه أكثر من علامة استفهام ويدخله القفص بتهمة الكيل بمكيالين وعدم التحلي بالحياد. لاشك أن المنطق والواجب يحتمان على الإعلام الرياضي أن يتعامل مع الأحداث المختلفة بمعيار المصلحة العامة فقط وبميزان العدل الذي يقضي بوجوب الانتقاد عند الإخفاق والإشادة عند الإنجاز، وهو الأمر الذي سوف يحترم حينها من الجميع وأولهم العيسي صاحب الرقم القياسي في توجيه الانتقاد والهجوم عليه. لكن هذا الميزان يختل تماما إذا تم العمل فقط بإحدى كفتيه ويصبح ذلك هو الظلم بعينه مثلما حدث في التعاطي مع إنجاز الشباب ونكسة الكبار.. فمن غير المعقول أن يكون العيسي هو أب لخسارة المنتخب الأول أمام قطر بسداسية وينال سيلا من الانتقاد فيما ينظر في نفس الوقت الى إنجاز الشباب على أنه نزل من السماء وليس له أب رغم أن كلا المنتخبين يتبعان نفس الاتحاد. كل شيء في هذا البلد بحاجة الى إعادة نظر.. حكومة ومسئولين واتحادات وإعلاماً.. وربنا يخارجنا من القادم. * * * الخلافات الواضحة بين مدرب المنتخب الأول سامي نعاش ومدير المنتخب عبدالوهاب الزرقة والتي ظهرت على السطح بشكل علني بعد سداسية قطر يدفع ثمنها المنتخب في ظل سكوت غريب من اتحاد اللعبة. عن ماتش