في النصف الثاني من بداية الثمانينيات من القرن المنصرم برز عصام دريبان كهداف متميز ولعب مع النادي الأهلي إلى أن اعتزل، كما كان لاعباً أساسياً مع المنتخب الوطني ومن حسن حظ عصام دريبان أنه برز في فترة ازدهار للكرة اليمنية، كما أنه لعب مع النادي الأهلي والذي يفخر بلاعبين كبار مثل الاخوة عبدالله وأحمد الصعفاني وطاهر محسن وغيرهم، كما أن ظهور عصام دريبان كان في فترة تألق الهدافين اليمنيين مثل شرف محفوظ وعمر عبدالحفيظ ومحمد السحراني ومحمد حسن (أبو علا) وهو ما افتقدته الملاعب في العشر السنوات الأخيرة باستثناء اللاعب الدولي علي النونو والذي بقي على الساحة متألقاً وخاصة في التهديف رغم أنه أصبح مخضرماً ولكن نظراً لعدم وجود المواهب التهديفية فلا يزال النونو هدافاً متألقاً. لقد كان النادي الأهلي محظوظاً جداً في عصر دريبان وزملائه الذين عاصروه، ولذلك كسب العديد من البطولات سواء على مستوى الدوري أو الكأس وبالرغم أن أهلي صنعاء لا يزال يتمتع بنشاطه السابق إلا أن البطولات خاصة في الأربعة المواسم الماضية ضاعت منه وبالتحديد في الموسم المنتهي والذي كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز البطولة ويقيني أن هناك أسباب وراء ضياع البطولات من أهلي صنعاء وأهمها وجود ثغرات ضعيفة في مراكز الفريق بحاجة إلى وجود البديل الكفؤ لشغل تلك المراكز خاصة وقد أثبتت الوقائع في المواسم الأربعة الأخيرة أن أهلي صنعاء متذبذب المستوى بدليل أنه ضيع البطولة في الموسم المنتهي كما أسلفنا. تجدر الإشارة إلى أن عصام دريبان مبتعد حالياً عن الشأن الرياضي ونظراً لموهبته في التهديف فقد كان من الأهمية بمكان الاستعانة به سواء في نأديه أو أندية أخرى والمعروف أن عصام دريبان كان له اثنان من الأشقاء يمارسا كرة القدم وهم خالد دريبان وفؤاد دريبان إلا أن موهبة الاثنين لم تمض إلى موهبة شقيقهما عصام نظراً لموهبته العالية في التهديف، الأمر الذي أهله ليحمل لقب مُرعب الحراس بجدارة.