في ظروف البلد السيئة التي تغيب عنها ملامح الدولة وقدرتها على فرض هيبتها ، هاهي الرياضة عبر الأندية ومواقع أخرى تتحول إلى مرتع ومساحة بمواصفات غير مسبوقة تتجلى فيها " البلطجة" كلسان حال ، يضرب كل ما عرفت عنه الرياضة . في عدن يحصل الكثير من الأمور التي لم تعد تدل على ان هناك دولة ووزارة للشباب والرياضة ومكتب يمثلها لإدارة الشأن في المحافظة .. في عدن تتجلى الصورة في أبشع وضعية وبمساهمة فاعلة من سلطتها التي غابت عن الدور الرسمي الذي يخضع الجميع لها دون اي مبرر أو ما شابه .. لهذا انتصرت البلطجة وتغير حال الأندية إلى مسار جديد يغيب مصالح من ينتسبون إليها من الشباب. في عدن التي انفردت بسؤ الأحوال منذ الانتخابات التي لم تمر إلا في بعض الأندية من سكة "تزوير فاضح" لم تحرك فيه الدولة ووزارة الشباب ساكنا ، فرض على الجميع الانصياع لصوت الباطل في إطار سياسة ممنهجة يرعاها بعض أصحاب النفوذ "المال" في الشارع الكروي ، لأغراض يتصف بعضها " باللا أخلاقية" ليصل الأمر اليوم إلى الفوضى العارمة التي لا تعترف بما يصدره مكتب الشباب تحت سقف سلطة محافظ عدن. تصوروا كيف وصل الحال في أروقة نادي التلال " عميد أندية الوطن" وما سبقه في نادي الوحدة " العريق" في التلال اصدر مكتب الشباب وبعد فترة من الاشتباك والصراع ، قرار بتعيين لجنة مؤقتة صادق عليها " محافظ عدن" إلا ان تلك اللجنة التي ترأسها د. احمد سنكر" وجدت نفسها تحتاج لخوض حرب لتصل إلى النادي وتستلم كل ما يخصه ، فغادرت قبل ان تصل إلى أسوار النادي ، لان السلطة ومكتب الشباب بقيا متفرجين وكأنهما يريدا إفشال اللجنة للعودة بالنادي إلى المربع الأول ، لإرضاء " شخصية بعينها تتحكم في القرار الرياضي برمته ، مع أنها رسميا تتبؤ موقع القرار الكروي فقط . الفوضى والبلطجة انتصرت في ذلك وخرجت تتحدى الجميع أكان مكتب الشباب أو السلطة المحلية أو حتى وزارة الشباب، حين أعلنت أنها تعد لانتخابات في النادي التلالي ، عبر توقيعات جمعت من بعض المحسوبين في المقاهي والمجالس ومن بعض الشخصيات التي تسلمت توجيهات " من الرجل" ذاته للقيام بدورها في المؤامرة والتوقيع دون أي نقاش .. وهاهي الأمور تسير إلى ما رتب ليكون "غدا الأحد" موعدا لاجتماع انتخابي يتم فيه انتخاب هيئة إدارية من واقع اجتماع لم يدع له من قبل مكتب الشباب ولا وزارة الشباب. هنا تتجلى الأمور "بوقاحتها" مادام هناك من يقف خلف هذه المجاميع التي استباحت كل شي ونسفت أخلاق التلال والرياضة.. هنا انتصرت البلطجة وأسقط التلال بالضربة القاضية تحت أقدام شلة فاسدة نفرها الشارع الرياضي فتمسكت بالبلطجة لتحقق ما تريد . ويبقى السوآل عند التلاليين .. ما الذي يريد ان يحققه" الرجل" النافذ على إطلال رياضة عدن بعدما امسك بزمامأمورها من سنوات .. هل هناك ثار قديم يصفى بصيغ أخرى .. لنا سطور قادمة "عارية" خالية من الرتوش.