-متعددة هي قصص الرياضيين مع الرياضة وعشاقها ومحبيها في هذا الوطن، ومتنوعة هي مآلاتهم التي آلوا إليها بعد توقفهم عن مزاولة، وممارسة رياضتهم المفضلة التي عرفتهم جماهيرهم من خلالها، بعد أن قدموا عُصارة جهدهم فيها بتواجدهم الجميل الذي عشنا لربما آخر لحظاته، خلافاً لآبائنا، أو لأولئك الذين قُدر لهم أن يسبقوننا في السن بعمر طويل. -مثل عالم الصحافة، والإعلام المقروء خصوصاً ملاذاً مثالياً وآمناً للعديد من نجوم رياضتنا اليمنية، وفي مقدمتهم نجوم كرة القدم الذي كان لبعضهم ولحسن حظنا القدرة على استمرارية تقديمهم لعطائاتهم، وخدماتهم حتى من خارج الملاعب عن طريق تواجدهم في بلاط صاحبة الجلالة كَكُتاب، ومشرفين، ومسئولين وقائمين على أغلب الصحف والصفحات الرياضية. -بعيداً عن النسيان، والجحود والنكران أستمر بعض نجوم العصر الذهبي يتربعون على الوجدان، ويحصدون الأفئدة حينما عملوا بصمت مبتعدين عن الأضواء رغم إسهامهم من خلال مهنتهم الجديدة في صناعتها، في وطن شارفت رياضته على أن تغادره لولا فضل الله علينا، والمتمثل بتواجدهم جنباً إلى جنب مع الكثير من زملاء الحرف الرياضي الغيورين، والشرفاء. -هُم كُثر من لا يزالون يثرون وسطنا الرياضي رغم مغادرتهم له، وهم من سبق لهم الإسهام في صياغة تاريخه "الغابر" القريب والمشرق! تماماً كما يحدث في عدن حينما نتحدث عن شخصية رياضية لا زالت تحظى بشعبية جارفه إلى هذه اللحظة، بعد أن سبق لها أيضاً حماية شباك مرمى نادي التلال منذ نهايات حقبة الثمانينيات، إلى بداية عصر التسعينيات من القرن الماضي. -يشتهر اللاعب السابق، والصحفي، والمصور الرياضي حالياً مختار محمد حسن الفخور والمشهور بلقب (الزاكي) تيمناً بحارس مرمى المنتخب المغربي الذي أحبه، وتأثر به وهو العملاق "بادو الزاكي" بين أوساط شباب مدينته التي تحفظ بمزيد من الود، كل من بادلها الحب – كمختار تماماً – بأنه إحدى الوجهات الرياضية في موقع التواصل الإجتماعي ال "فيس بوك" التي يقصدها الباحث عن كل جديد يتعلق بآخر أخبار، وصور، وأنشطة، وفعاليات الرياضة العدنية بشكل خاص، واليمنية بشكل عام. -يسكن مختار في منطقة شعبية بسيطة للغاية تمثل إحدى آخر نقاط امتداد المدينة الساحرة "كريتر" بمعانقتها للجبل، وهي منطقة "شعب العيدروس".. ومن هناك يقدم هذا الرجل خدماته الجليلة لكل رياضي يمني، سوائاً كان مقيماً، أو مغترباً خارج وطنه ويضعه أمام آخر التطورات، وأبرز المستجدات التي من شأنها أن تقدم له صباح ومساء كل يوم وجبة رياضية (محلية-عالمية) دسمة، لا تخلو من عرض لبعض ذكريات الزمن الكروي الجميل. -شغف الرجل بنقل المعلومة ومشاركتها مع كل متابعي ومحبي رياضتنا المحلية جعل منه كصانع (الحلوى) الذي يسعد دائماً حينما يرى ملامح الارتياح بادية على الوجوه، وتملئ النفس، متناسياً بأنه صانعها، ومكتفياً بعبارات الشكر والثناء والعرفان على صنيعه، تماماً كما هي روح (المحاربين) القدامى المفعمة بالنبل.. هذا ما جعل الكثيرين من أبناء منطقته اليوم يفكرون جدياً بالاحتفاء به نهاية الشهر الجاري، حينما حددوا ال 27 من شهر ديسمبر القادم موعداً لتكريمه.. تكريم الزاكي صانع الحلوى. كلمة مرتدة: " كم أتمنى رؤية نجوم الأمس، ومحاربينا الرياضيين القُدامى وهم يأخذون حقهم في أنديتهم بتكريم معنوي بعيداً عن الأطر الرسمية على أقل تقدير. أتمنى أن تبادر إدارة نادي التلال بحضور فعالية مختار (الشعبية) التي يقيمها أبناء منطقته يتقدمهم الشاب صاحب الفكرة غريد سلومي؛ أجزم بأن الأستاذ عارف يريمي رئيس اللجنة التلالية المؤقتة لن يمانع في وضع بصمة وفاء تلالية على هذه الفعالية البسيطة ". نشر في ماتش