لم يكن الأمر هينا على العداء المغربي أمين لعلو (800 متر و1500 متر) وهو يواجه بتهمة سقوطه في آفة المنشطات مباشرة بعد أن وطأت قدماه أرض العاصمة البريطانية لندن حيث فوجئ بقرار منعه من المشاركة في الأولمبياد وهو الذي كان يحلم بالمنافسة على إحدى الميداليات في مسافة 1500 متر، ولم يكن أمامه من خيار سوى الرضوخ للأمر الواقع، حيث بات ليلة بفندق يوجد على مقربة من مطار هيثرو تحت حراسة أمنية، ليمتطي الطائرة في اليوم التالي التي أعادته إلى المغرب. ومن أجل إستفساره حول ما جرى له بالمطار وتبيان الحقيقة من أمين لعلو تحركت هواتف المسؤولين المغاربة ووسائل الإعلام وعائلة العداء للإتصال به، غير أن هاتفه النقال كان مغلقا وفشلت كل المحاولات قبل أن يتوصل لحسن داكين المنتدب من طرف اللجنة الأولمبية المغربية المتواجد بالقرية الأولمبية بلندن إلى الإرتباط مع أمين لعلو والذي أخبره بأن عائلته تسأل عنه وهي في حالة قلق، واستغل المندوب لحسن داكين الفرصة ليوجه له إستفسارا حول الذي حدث له بالمطار هيثرو، وكان رد أمين لعلو بما يلي: "لم تكن من عادتي إستعمال المنشطات طيلة مشواري الرياضي، كل ما في الأمر أنني شعرت خلال ملتقى باريس الذي سبق الألعاب الأولمبية بأيام بألم في الركبة، ما جعلني أستشير طبيبا مختصا وصف لي الدواء لإستعماله، لكن يبدو أن هذا الدواء يحتوي على مواد منشطة محظورة لم أكن أعلم بها". وعند علمه بحقيقة الأمر وأن لعلو ما يثبت صحة قوله وبحوزته "روشيتة" موقعة ومختومة من الطبيب، نصح لحسن داكين العداء المغربي برفع دعوى قضائية ضد الطبيب الذي برغم علمه بأن لعلو عداء عالمي ويوجد دائما تحت مراقبة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وصف له الدواء المحظور ولم يخبره بأنه يحتوي على مواد منشطة.