تصوير: سامر الرجال ساعات قليلة وستأتي لحظات حبس الأنفاس التي ستشهد نطق مدير حفل جائزة كرة الفيفا الذهبية يوم غدٍ الإثنين من زيوريخ لاسم الفائز بلقب أفضل لاعبٍ في العالم للسنة الفائتة. فالجائزة الناتجة عن دمج لقب أفضل لاعب في العالم المقدمة من الفيفا والكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية شهدت هذه السنة تنافساً استثنائياً سببته مجموعة من العوامل التي كشفتها الأشهر الأخيرة، ليصبح اللقب الفردي الأميز على المستوى العالمي حديثاً يومياً لملايين المشجعين ومئات ألوف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. وسائل الإعلام التي تكلمت نهاية الموسم الماضي عن انحصار المنافسة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني والفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني هي ذاتها التي اضطرت لتغيير قناعاتها مع بداية الموسم الحالي، فزجت باسم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومنحته الأسبقية على الأولين، خاصةً بعد تصريحات السويسري رئيس الاتحاد الدولي بلاتر التي جامل فيها ميسي على حساب رونالدو، والتي تزامنت مع مبررات إصابة ميسي والمستوى الفردي المبهر لرونالدو وخفتان بريق ريبيري فردياً. ولأنهم الأقرب دوماً والأكثر خبرةً ومعرفةً كان لنا مجموعة من اللقاءات مع عدد من نجوم شاشة (beIN SPORTS) الذين أبدوا آراءهم الفنية في أحقية الاسم الواجب تتويجه، واضعين في الاعتبار إبعاد عواطفهم التي من الصعب جداً أن يكشفوا عنها سراً أو علانية. المعلق حفيظ دراجي وجد أن ريبيري يملك الحظوظ الأكبر للتتويج: "أتوقع أن تذهب الجائزة لفرانك، في هذه الأنواع من الجوائز تؤخذ بالاعتبار إنجازات اللاعبين الفردية والجماعية، وكفة بايرن واضحة عن ريال مدريد في الموسم المنصرم، أستبعد ميسي للإصابات المتلاحقة التي عانى منها وانخفاض مستواه، بالإضافة لتتويجه بالجائزة لأربع سنوات متتالية". وقال المعلق علي سعيد الكعبي : "استمرارية رونالدو في التسجيل ترجح كفته على ريبيري، إصابات ميسي قللت من فرص فوزه بالجائزة، لو كان يحق لي التصويت كنت سأصوت لرونالدو، ولكن بكل تأكيد اللاعبين الثلاثة يستحقون لقب الأفضل في العالم". وبالانتقال إلى محللي الدوريات الكبرى المنقولة على الشاشة البنفسجية توجهنا للنجم التونسي السابق قيس اليعقوبي الذي صرّح: "أنا أرشح رونالدو، أستبعد ميسي لأنه لم يكن في مستواه، ريبيري في معيار حصد الألقاب هو الأفضل، لكن هذه الجائزة تثمن قيمة اللاعب الفنية في فريقه، رونالدو لاعب مؤثر في ريال مدريد أكثر من ريبيري في بايرن ولذلك أعتقد أن رونالدو هو الأقرب". الدولي السعودي السابق نواف التمياط : "رونالدو يملك الفرصة الأكبر للفوز وسينافسه بشكل مباشر ريبيري، وأستبعد ميسي بسبب فترات غيابه الطويلة، الجائزة تأخذ المستوى الفردي كمعيار أساسي وأكبر دليل هو عدم تتويج الهولندي ويسلي شنايدر فيها سابقاً وكذلك الإسباني أندرياس إنييستا، رونالدو بالأرقام يعتبر مؤثراً في نادي ومنتخب بلاده أكثر من ريبيري، وأتصور الترتيب سيكون، رونالدو-ريبيري-ميسي"، وعن تأثير تصريحات بلاتر في التصويت على الجائزة قال: "ربما في حال تتويج رونالدو سيُعدّ بلاتر أحد المؤثرين على عملية الانتقاء لمن سيفوز، والتفسيرات تحتمل أكثر من وجه، أطالب بوجود شفافية في المعايير التي تمنح على إثرها الجائزة". ورأى النجم المصري السابق أحمد حسام (ميدو) أن: "رونالدو أكثر لاعب يستحق التتويج، هو أكثر لاعب مكتمل في العالم الآن، هو يلعب مع فريقين لا يملكان لاعبين يقدمان له ذات المساعدة التي يلقاها ريبيري وميسي"، وبشأن وجهة النظر التي تتكلم عن تأثير مساندة وسائل الإعلام الإسبانية والبرتغالية لرونالدو مقارنة بريبيري وميسي قال ميدو: "الإعلام الإسباني يساند رونالدو وميسي بذات الطريقة، ربما يكون تأثير الإعلام الألماني أقل بالنسبة لريبيري، ولكن أيضاً الإعلام الفرنسي قوي جداً في أوروبا، المساندة الإعلامية متوازنة بين اللاعبين الثلاثة". ووفق وجهة نظر الزميل المعز بو لحية الذي رأى أن وسائل الإعلام الفرنسية والألمانية لم تساند ريبيري بالشكل الأمثل أتى الترشيح أيضاً لصالح رونالدو وريبيري: "من الواضح أن اسمين فقط سيتنافسان على اللقب كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، المنافسة ستكون شديدة بين كريستيانو وفرانك بسبب إصابات ميسي، رونالدو هو الأقرب للتتويج، التصويت سيتأثر بأرقام رونالدو وألقاب ريبيري الجماعية، الفرنسيون أنفسهم يرون أن رونالدو يملك حظوظاً أكثر من ريبيري". وقال الزميل باسل طبال :"أظن أن ميسي بعيد عن المنافسة مع رونالدو وريبيري هذا الموسم، كما أن تمديد التصويت على الجائزة صب في مصلحة رونالدو، برأيي أن من ملك القدرة على الاختيار بينهم قد منح صوته لرونالدو". وفي آخر لقاءاتنا الذي كان مع الزميلة أروى أرناؤوط فقد حصرت أيضاً المنافسة بين رونالدو وريبيري مع أفضلية البرتغالي نظراً للأخذ بالإنجازات الفردية أكثر من الجماعية. وختاماً للحوارات السريعة وبعد الاستماع إلى العديد من وجهات النظر المتعددة والتي اختلفت بعض الأحيان فيما بينها توصلنا لخلاصة تؤكد أحقية الثلاثة بالجائزة التي سيعلن عنها يوم غدٍ الإثنين مع وجود مبررات قوية في حال منحت الجائزة لرونالدو أو ريبيري أكثر من التي يملكها ميسي.