أتعجب كثيراً عندما أقرأ من يثير قضية رفع الحظر الدولي عن ملاعبنا ونحن نعاني من عدم تأمين مباريات فرقنا وأنديتنا المحلية. نتحدث عن نفور المباريات الدولية على أرضنا وبين جماهيرنا وماقمنا بإحلال الأمن في ملاعب المحافظات وأقاصي المديريات، حتى باتت بعض فرقنا تهدد بالإنسحاب من الدوري الكروي العام بسبب عدم توفر مقومات الأمن. فتارة نسمع عن عزم (التلال) عدم استكمال مشاركته في الدوري بسبب الوضع الأمني، وكذلك بالنسبة ل(شعب حضرموت) الذي يعاني من انفلات أمني أدى إلى إحراق مقر النادي، وقبلهما قبل سنوات كان لإنسحاب النادي العريق (حسان) دوي موجع لدى الوسط الرياضي عموماً، خاصة وأنه يعتبر نادياً متخصصاً في تكوين النجوم وتصديرها، ما أدى إلى هبوطه إلى الدرجات الأدنى. كل تلك المشاكل نضاجعها ليل نهار لنفاجأ بمن يدعو إلى رفع الحظر الدولي عن الملاعب اليمنية، فكيف بنا ونحن نستضيف فرقاً ومنتخبات عربية ودولية ولا نستطيع تأمين حياة لاعبيها وأجهزتها الإدارية؟؟ أعتقد إننا سنشطب نهائياً من تصنيف (الفيفا) الذي تتدرحج فيه سمعتنا باستمرار على المستوى قبل أن تتدحرج قبل المستوى الكروي أو الفني الذي أوصلنا إلى المرتبة الثمانين بعد المائة. دعونا من ترهات المطالبة برفع الحظر.. فليتم تأمين الأمن الداخلي أولاً. * * * كان فوز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية الثانية في مشواره الاحترافي إنصافاً لنجم حقق الكثير من الألقاب والإنجازات والأرقام القياسية الشخصية والجماعية، وتتويجاً للمنافسة المحتدمة المشتعلة بينه وبين الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب الأربع كرات ذهبية. ويبدو أن تلك المنافسة التي كان ميسي يخرج منها منتصراً كل عام هي من جعل إنجاز رونالدو بنيله الكرة الذهبية للعام 2013 ذو قيمة تضاهي قيمة ألقاب ريال مدريد عندما كان تحت إمرة البرتغالي الآخر جوزيه مورينيو وقيادته للنادي الملكي في اقتناص 3 بطولات من غريمه برشلونة في ظل عطاء متميز يفوق الخيال للنادي الكتالوني، وهذا منح الريال ميزة تلك الألقاب التي انتزعها من براثن أسد كاتالونيا. والمقارنة هنا منطقية بين ناديين عملاقين ولاعبين ليسا أقل عملقةً، فإذا كانت المنافسة بين مؤسستين رياضيتين فهي أيضاً منافسة شخصية بين عملاقين. أعود فأقول: إن أربع كرات ذهبية ل(ميسي) أعطت رونقاً خاصاً لكرة رونالدو الذهبية الثانية، وربما تكون بداية نحو رباعية مماثلة. [email protected]