أجتمع مساء يوم أمس الثلاثاء رؤوسا أندية محافظة عدن لمناقشة هموم الأندية العدنية، وآخر المستجدات التي من شأنها أن تضع نقاط التصحيح الرياضية فوق حروف الوضع المزري الذي وصلت إليه جميع أندية المحافظة دونما استثناء. وجاء اجتماع قيادات أندية محافظة عدن انطلاقا من حرصها، وتخوفها الكبيرين من تدهور أوضاع أنديتها بشكل مضاعف مع استمرارها في استجداء الدعم، وكذا متابعة العديد من الجهات الداعمة والمساهمة في تسيير أنشطة أنديتها وسط تجاهل السلطة المحلية بالمحافظة لمطالب الأندية بالمساهمة من خلال دعم هذه الأندية التي أصبحت مدينتهم تبحث عمن يمثلها في دوري الدرجة الأولى بعد سقوط جميع أنديتها خلال السنوات الماضية إلى الدرجة الثانية، وبقاء البعض الآخر حبيس الدرجة الثالثة منذ زمن؛ في ظل تملص قيادة المحافظة من إحدى مسئولياتها الملاقاة على عاتقها وهي دعم الشباب، والرياضيين عموماً بتكميل دور الوزارة من خلال الدعم المالي المقدم لأندية المحافظة التي باتت تستجدي ممثل آخر إلى جانب نادي التلال الذي يعيش في ظل وضع مالي غير مستقر وحيداً في دوري الأضواء، وكذا مواجهتها صعوبات جمة في تسيير أنشطتها المختلفة بجميع الألعاب بسبب شحة الموارد، وضعف الإمكانات المادية. وفي نهاية الاجتماع الذي حضرة ممثلو كل الأندية الرياضية في محافظة عدن، إلى جانب فرع إتحاد الكرة بالمحافظة أقر الحاضرون جميعاً تجهيز رسالة تحتوي ضمن سياقها توضيح معاناة إدارات مجالس الأندية العدنية، وكذا بعض الطلبات الهامة التي قرر المجتمعون التقدم بها إلى قيادة السلطة المحلية ممثلةً بمحافظ المحافظة المهندس وحيد علي رشيد، والتي تتناول بعض الجوانب المؤثرة على أندية هذه المحافظة الرائدة في الجانب الرياضي، والتي بدورها ستساهم في إعادة الوجه الرياضي المشرق لأنديتها ومن أبرزها استعادة حقوق الأندية العدنية، ومطالبة المجالس المحلية في المحافظة بتوفير دعم مالي لكل نادي شهرياً، وكذا إلزام رجال الأعمال بكل مديرية في توفير الدعم لأندية مديريتها. حضر الاجتماع كلاً من:عارف أحمد يريمي رئيس نادي التلال-وسام معاوية رئيس نادي الوحدة-احمد صالح الحيدري رئيس نادي المنصورة-خالد بيزع نائب رئيس نادي شمسان-سمير احمد عثمان أمين عام نادي النصر-عارف ضالعي نائب رئيس نادي الميناء-طلال سالم الدماني رئيس نادي الجلاء- أحمد الوحيشي مساعد أمين عام نادي الروضة، بالإضافة إلى محمد حيدان رئيس فرع إتحاد الكرة بعدن. وفي سياق متصل، وليس ببعيد عما هو متداول يتعلق باجتماع أندية عدن، يبدو وأن بوادر أزمة بين الأندية الرياضية في عدن من جهة، وقيادة السلطة المحلية من جهة أخرى قد بدت تلوح في أفق المدينة التي عرفت كرة القدم منذ أكثر من قرن، خصوصاً مع تعنت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة مع مطالب الأندية الرياضية، وقيامها برمي الكرة في أكثر من مناسبة إلى ملعب الأندية التي أصبحت تمارس قيادات مجالس إداراتها مهمات أقرب ما تكون إلى التسول منها إلى البحث عن جهات داعمة تساهم في تخفيف كم الأعباء التي باتت تثقل كاهلها، والتي قد تؤدي بالتالي إلى توقف نبض قلب الرياضة اليمنية "مدينة عدن" إذا ما استمرت الأمور على هذا النحو.