تحولت مساعي ماريا شارابوفا المتوقعة للمنافسة على لقب بطولة ويمبلدون للتنس الى حالة من الاحباط اليوم الاثنين بعد ان خسرت المصنفة الاولى التي بدت بعيدة عن مستواها امام الالمانية سابينه ليستسكي? ??في يوم شهد تكاثف السحب فوق ملاعب البطولة. وبعد ما بدا من قدرتها على الفوز بلقب بطولة ويمبلدون عقب الفوز بفرنسا المفتوحة قدمت اللاعبة الروسية اداء سيئا مثل الطقس الذي شهدته العاصمة البريطانية لتخسر 6-4 و6-3 امام منافستها الالمانية في الملعب رقم واحد. وشقت سيرينا وليامز التي نالت اربعة القاب ببطولة ويمبلدون من قبل طريقها الى دور الثمانية للمرة العاشرة في تاريخها على الرغم من معاناتها امام القازاخستانية القوية ياروسلافا شفيدوفا في المباراة التي فازت فيها 6-1 و2-6 و7-5 في الملعب رقم 2. وستواجه سيرينا الان التشيكية بترا كفيتوفا المدافعة عن اللقب التي استعادت ايقاعها عقب بدايتها السيئة لتفوز على الايطالية فرانشيسكا سكيافوني 4-6 و7-5 و6-1. وبدا روجيه فيدرر بعيدا عن التألق امام اكزافييه ماليسه كما بدا على وشك الخروج بسبب اصابة في الظهر في اول مجموعة قبل ان ينتزع الفوز 7-6 و6-1 و4-6 و6-3 ليستمر في مسيرته نحو معادلة الرقم القياسي والبالغ سبعة القاب. واحتاج اللاعب السويسري وقتا طويلا في المجموعة الاولى بسبب عدم قدرته على المشي بشكل جيد الا انه عاد ليفوز بالشوط الفاصل وعقب توقف المطر وحصوله على المزيد من العلاج في نهاية المجموعة الثالثة تحسن أداء فيدرر ليصعد لدور الثمانية رغم انه بدا بعيدا عن افضل مستوياته. وكان اليوم من الايام الفريدة على صعيد منافسات البطولات الاربع الكبرى إذ شهد كافة المباريات الثماني في دور الستة عشر لفردي الرجال والسيدات كما انه اليوم الذي شهد تألق كبار المصنفين ايضا. الا ان شارابوفا بدت بعيدة عن مستواها. وعقب تراجعها واضطرار الحكم لايقاف المباراة بسبب الامطار فشلت اللاعبة الروسية في تحفيز نفسها. وعلى الرغم من صراعها حتى النهاية فان ليستسكي تمكنت من الفوز باللقاء والثأر من هزيمتها امام شارابوفا في الدور قبل النهائي للبطولة العام الماضي. وقالت شارابوفا التي قد تفقد صدارة التصنيف العالمي خلال بطولة ويمبلدون للصحفيين "استطاعت (ليستسكي) ان تقدم أداء افضل مني فيما يتعلق بالكثير من النواحي اليوم. عقب الراحة التي حصلنا عليها بسبب سقوط الامطار قدمت (ليستسكي) اداء في غاية القوة." وبدت ليستسكي في غاية السعادة بعد ان حققت اول انتصار لها على شارابوفا. وقالت ليزيكي بعد ان جثت على ركبتيها احتفالا بالفوز "انه امر لا يصدق بالنسبة لي. انا في غاية السعادة." وستواجه ليزيكي مواطنتها الالمانية انجليكه كيربر في دور الثمانية بعد ان استطاعت أن تسحق كيم كليسترز الفائزة بأربعة القاب في البطولات الاربع الكبرى 6-1 و6-1. وستحصل اللاعبة البلجيكية التي أكدت انها ستعتزل عقب بطولة امريكا المفتوحة على فرصة واحدة واخيرة للعب في ويمبلدون عندما تعود للمنافسة في الاولمبياد في وقت لاحق هذا الشهر. وحفرت شفيدوفا المشاركة ببطاقة دعوة اسمها في سجلات الارقام القياسية لويمبلدون يوم السبت عندما فازت بالمجموعة الأولى في مباراتها امام الايطالية سارة ايراني دون خسارة أي نقطة الا انها لم تستطع القيام بذلك اليوم وخسرت المجموعة الأولى امام سيرينا. وتعافت شفيدوفا بشكل جيد وبعد ان انتزعت الفوز بالمجموعة الثانية استطاعت ان تضغط على سيرينا في المجموعة الثالثة قبل ان تظهر المصنفة السادسة مهاراتها وتحسم اللقاء لصالحها. وقالت سيرينا للصحفيين "لم أكن أرغب في الخسارة اليوم. شعرت بانني على ما يرام. لم اكن منهكة. أشعر انني يمكن ان اؤدي بشكل افضل مما أنا عليه." واضافت "اليوم لم تكن ضربات ارسال بنفس المستوى الجيد الذي اعتدته لكنكم تعرفون انني لا أشعر بالرضا عن نفسي مطلقا." وشكل مشهد فيدرر وهو يتلقى العلاج حدثا نادرا بالنظر الى سجله الخالي من الاصابات الى حد كبير وأثار دهشة الكثيرين. وبدا مستقبل فيدرر في البطولة مظلما عندما خضع للعلاج وهو متقدم 4-3 قبل ان يهدر تقدمه. وكافح فيدرر بشدة ليكسر ارسال منافسه ثانية قبل ان يستعيد توازنه في الشوط الفاصل. وبعد ان توقفت المباراة بسبب الامطار وفي ظل بقاء سقف الملعب مفتوحا على نحو غريب عاد المصنف الثالث ليتقدم بمجموعتين وعلى الرغم من انتزاع ماليسه للمجموعة الثالثة وكسره ارسال منافسه في المجموعة الرابعة استطاع فيدرر ان يجتاز هذا الاختبار ويبلغ دور الثمانية. وقال فيدرر للصحفيين "شعرت بألم في ظهري في بداية المجموعة الاولى ولمدة ثلاثة او اربعة اشواط. ربما يكون بسبب ابتعادي عن المباريات ليومين وهبوب رياح باردة اليوم الا انني استطعت ان أفلت بالفوز في النهاية." وسيواصل اندي موراي مساعيه لمنح بريطانيا اول لقب في منافسات الرجال ضمن البطولات الاربع الكبرى منذ عام 1936 عندما يواجه الكرواتي مارين شيليتش صاحب ضربات الارسال القوية في الملعب رقم واحد. وسيلتقي نوفاك ديوكوفيتش المدافع عن اللقب مع مواطنه فيكتور ترويشكي في وقت لاحق.