اعلن اليوم في العاصمة اليمنيةصنعاء عن اشهار منظمة بنت الحسين التنموية الخيرية وقد أثار تسميتها جدلاً واسعا على الصعيد المحلي حيث ربطها البعض بخلفيات دينية وطائفية فيما رأى البعض الآخر فيها مولوداً سياسياً لبدء تدشين انشطتها في هذا الظرف الحساس من تاريخ اليمن. وبمجرد بدء مراسم اشهار المنظمة في احتفالية كبيرة نظمت اليوم ببيت الثقافة بصنعاء زال الغموض الذي كان يكتنف توجهات وأهداف المنظمة التي كشفت عن رسالتها الانسانية من خلال كلمة رئيس المنظمة الدكتورة نجوى الخزان التي أكدت أن تسمية المنظمة بهذا الاسم جاء تخليداً لذكرى والدها الراحل الحسين بن علي الخزان وأن منظمة بنت الحسين كيان اعتباري مستقل في توجهاته ذو وظيفة اجتماعية وأن الوطن قرارها وسماءه ظلها ومجتمعه أساسها وهدفها والإنسانية فضائها. وهو ما نص عليه بيان إشهار بنت الحسين الذي أكد على انفتاحها في علاقاتها الاعتبارية مع الغير على أساس الاحترام المتبادل والشراكة المتكافئة بما لا يمس استقلاليتها أو يؤدي إلى تجيير انشطتها أو التشويش على رسالتها الوطنية الاجتماعية. وفيما عبرت في تصريح خصت به "المشهد اليمني" عن سعادتها بتزامن اشهار المنظمة مع البشائر الأولى لبناء اليمن الجديد وتأسيس الجمهورية اليمنية الاتحادية القائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية دعت رئيسة المنظمة الدكتورة نجوى الخزان إلى دعم مخرجات الحوار الوطني كإطار نظري ومنهج سلوكي لبناء الدولة المدنية الحديثة, والعمل ضمن شراكة ايجابية بين الجهات الحكومية والمنظمات والموسسات الخاصة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة . وفي حفل الإشهار أكد محافظ محافظة حجة علي بن علي القيسي اهمية الدور المعول على منظمة بنت الحسين في خدمة المجتمع والارتقاء به تنموياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً ودعم ومساندة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأشار الى الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في التوعية المدنية والمساهمة في عملية البناء و التنمية ورعاية الحقوق والحريات باعتبار المنظمات ركيزة أساسية لعملية بناء وتطور المجتمعات.. داعياً رجال المال والأعمال إلى دعم منظمات المجتمع المدني للقيام بواجبها الإنساني والتنموي في خدمة المجتمع. من جانبه تحدث الاستاذ مجيب الفاتش مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بامانة العاصمة عن دور المنظمات المدنية في الاهتمام ببناء الإنسان والارتقاء به والعمل على إرساء ونشر ثقافة المحبة والسلام ونبذ ثقافة الحقد والكراهية في اوساط المجتمع، والعمل على تعزيز احترام الرأي والرأي الآخر من اجل التعايش السلمي لكافة ابناء الوطن ونبذ التعصب واحترام الهوية الدينية والثقافية لمختلف فئات شرائح المجتمع. أما الاستاذ عبد الملك العصار رئيس منظمة كفاح فتمنى في كلمته التي ألقاها عن المنظمات المدنية أن تكون منظمة بنت الحسين التنموية الخيرية إضافة خير لمناصرة قضايا المجتمع المدني التنموية وجودا وعملا..مؤكداً أن المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد بحاجة إلى تراص الصفوف وتضافر الجهود خلف القيادة السياسية ممثلة بالمشير الركن/ عبدربه منصور هادي للخروج بالبلاد والعباد من فجوة التبعات والولاءات الضيقة ومخاطرها حتى نرتقي بالوطن وبأنفسنا الى مصاف الأمم واللحاق بركب حضاراتها المتقدمة . من جانبها تحدثت المهندسة خلود خالد رئيسة دائرة المرأة والطفل عن طموح المنظمة في تنفيذ إستراتيجية قائمة على العديد من البرامج الساعية الى بناء قدرت المرأة والطفل المهاراتية وحشد طاقتها في المجال الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي بغية استشعار الهمم وتعزيز التكامل بين الجهود لخلق روابط للتعاون الخلاق بين الرجل والمرأة وتلك غاية تنشدها المنظمة. وفي كلمة للشباب أكد معتصم الحكيم, رئيس دائرة الشباب أن المنظمة ستولي الشباب جل اهتمامها كقاعدة اجتماعية تشكل النسبة الأعلى في الهرم السكاني وكقدرات يعول عليها في بناء مداميك الحاضر لتشييد بروج المستقبل الوطني.
