توج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب كرة قدم في العالم عن عام 2014، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً كعادة الجمهور السنوية في أعقاب حفل توزيع الجوائز الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا . أنصار رونالدو يرون أنه اللاعب الأحق والأجدر بالجائزة بعد عامه الرائع على المستوى الفردي وتحقيقه العديد من الالقاب مع ناديه ريال مدريد أيضاً، بينما يرى آخرون أن اللاعب فشل في أهم اختبارات العام ولم ينجح في تجاوز دور المجموعات في مونديال البرازيل مع منتخب بلاده ليصبح أول لاعب في التاريخ يتوج بالكرة الذهبية في عام المونديال دون أن يعبر الدور الأول من المسابقة الأهم في عالم الساحرة المستديرة . وبإستثناء إخفاق المونديال تصب جميع الأرقام في مصلحة النجم البرتغالي ابن ال 30 عام؛ فقد قاد اللاعب فريقه ريال مدريد إلى التتويج بأربعة بطولات خلال 2014 وهي دوري أبطال أوروبا وكأس ملك اسبانيا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، كما أنه توج بجائزة الحذاء الذهبي لكونه هدافه القارة الأوروبية . وأحرز اللاعب 61 هدفاً خلال العام في جميع البطولات، كان منهم 38 هدفاً في الليغا و13 هدفاً في دوري الأبطال، وخمسة أهداف مع منتخب بلاده البرتغال، إضافة إلى خمسة أهداف متفرقة في بطولات أخرى مختلفة . أما بالنسبة للأرقام القياسية التي سجلها اللاعب فكان أبرزها تسديده 39 تسديدة على المرمى خلال بطولة دوري الأبطال وهو الرقم الذي يفوق عدد تسديدات أندية بأكملها مثل أرسنال ويوفينتوس وبورتو ومانشستر سيتي .
كما ساهم اللاعب بشكل مباشر في تسجيل 51 هدفاً في الدوري الاسباني حيث سجل 38 هدفاً وصنع 13 هدفاً آخرين . ونجح رونالدو في زيادة عدد ثلاثياته في الليغا إلى 23 ثلاثية "هاتريك" منذ إنضمامه إلى صفوف النادي الملكي في عام 2009 متفوقاً على النجم الارجنتيني ليونيل ميسي الذي كان يمتلك الرقم القياسي في عدد الثلاثيات برصيد 21 ثلاثية . حتى على صعيد مواقع التواصل الإجتماعي تربع النجم البرتغالي على صدارة الرياضيين الأكثر متابعة على موقع تويتر بعد ان وصل عدد متابعيه إلى 32.7 مليون متابع، كما بلغ عدد الإعجابات بصفحته الرسمية على موقع فيسبوك 100 مليون إعجاب وهو ما يفوق ضعف عدد سكان دولة اسبانيا ! أما من الناحية المادية فقد تم تقدير قيمة اللاعب السوقية بمبلغ 104 مليون جنيه استرليني، وتم تقدير أرباحه التي حققها في عام 2014 بمبلغ 51 مليون جنيه استرليني طبقاً لتقرير مجلة فوربس العالمية .
