ينتظر عشاق كرة القدم العربية على أحر من الجمر انطلاق التنافس المباشر على لقب أفضل موهبة عربية بكرة القدم ضمن البرنامج العربي الأول ذا فيكتوريوس بنسخته الثانية والذي سيبث حصريا عبر تلفزيون دبي وقنوات دبي الرياضية . وبالتزامن مع هذا البرنامج الذي استقطب اهتمام مئات الآلاف من اللاعبين الشباب أصحاب المواهب والفنون بكرة القدم في مختلف الدول العربية التي زارتها لجنة الاختيار والاختبار، نفتح ملف النصائح الضرورية لكل لاعب ناشيء يتطلع ليصبح نجما عالميا في المستقبل القريب . الشباب الباحثين عن المجد والشهرة عليهم معرفة طريق الشوك التي سار عليها نجوم كبار قبلهم، ولا مجال في هذا العصر الحالي سوى ضرب المثل بالدون البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي . هداف ريال مدريد صاحب الكرة الذهبية في آخر عامين وغريمه المباشر نجم النجوم في برشلونة الذي ينتظر ان يخطف الجائزة للمرة الخامسة في تاريخه يعتبران نموذجا في الموهبة والعمل الجاد نحو الوصول إلى أعلى المراتب، وعلى كل مجتهد ساعي للنجومية في عالم الساحرة المستديرة أن يسير على خطاهما . وحتى لا يذهب البعض إلى تأويل الموضوع، فإننا نتحدث عن الجانب الفني والمهاري، ولا نقصد هنا الجوانب الأخلاقية أو السلوك والأطباع البشرية . وفيما يلي ملامح طريق الشوك: -1 عدو اللاعب الأول يبدأ اللاعب مسيرته صغيرا وسرعان ما يكبر ليصبح نجما، وبينهما خيط رفيع يسمى الغرور . وعلى كل موهوب يريد أن يصبح رقما صعبا فوق المستطيل الأخضر أن يشاهد هذا الخيط بشكل واضح . ويعتبر الغرور العدو الأول للاعب الموهوب، حيث أنه يمكن أن يخسر تأييد ومساندة زملائه إذا شعروا أنه يفضل مصلحته عليهم، وتجد أن لاعبين مثل ميسي ورنالدو رغم مهارتهم الكبيرة لم يفقدوا يوما حب زملائهم أو دعمهم لهما، ولذلك فهما يواصلان التألق مع مرور السنوات دون توقف . -2 لا .. 5 مرات لم يبدع ميسي إلا بسبب تخليه منذ طفولته عن كل ما يلهيه عن شغفه الأكبر وهو كرة القدم، كما أن ابتعاد رونالدو عن الطريق التي سار عليها في بداية مسيرته الاحترافية جعله يصبح لاعبا آخر . وعلى كل لاعب يريد النجاح أن يقول لا خمس مرات: لا للنساء لا للمخدرات لا للمنشطات لا للكحول لا للسهرات الماجنة، وأن يقول نعم كبيرة للجد والاجتهاد مهما بلغ من شهرة، حيث يجب أن لا يتوقف عن التدريب اليومي مهما حصل . -3 السياسة والعنصرية على كل لاعب أن يعرف حدوده وأن يسير على طريق ثابت وواضح وأن لا يتفرع لطرق أخرى تبعده عن كرة القدم . فلا يمكن للاعب أن يصبح سياسي أو أن يشارك في نشاطات عنصرية تفرق بين البشر على أساس اللون أو الدين أو اللغة، فهذه الأمور تقتل اللاعب وتدفعه نحو الهاوية . لاعبين مثل لويس سواريز كان يمكن أن يخسروا مسيرتهم الاحترافية المبهرة بسبب العنصرية، وهو أمر يلاحظ الجميع ابتعاد ميسي ورونالدو عنه دائما وأبدا . -4 عدو اللاعب الثاني بعكس الغرور .. يعتبر الاستسلام واليأس هو العدو الثاني للاعب الموهوب، فمهما حصل يجب أن لا يفقد اللاعب ثقته بنفسه وعزيمته على المواصلة والتحدي، فهذا هو السبب الأول في البقاء على الطريق الصحيح، مهما كان هذا الطريق صعبا ومؤلما . -5 كرة القدم ليست تجارة على اللاعب أن يعرف أن قدمه هي التي تساوي ذهبا وأن لا يتجه إلى السوق للمتاجرة بما لا يعرف أو يفهم . والد ميسي ووالد نيمار كادا أن يدمرا سمعة ولديهما بسبب هذا الأمر، وعلى اللاعب أن يتفرغ فقط لكرة القدم وأن لا يفكر بدخول عالم التجارة إلى بعد اعتزاله كرة القدم نهائيا .