- متابعات - الرياض: كشفت مصادر اعلامية سعودية سببَ تراجع جموع من المصلين الذين حضروا للصلاة على جنازة لجندي سعودي " العريف ياسين بن شوعي محمد شراحيلي" ، عن الصلاة عليه . وذكرت المصادر حسب موقع " عاجل " السعودي أنه تباينت آراء ومواقف الحاضرين تجاه رفض الصلاة على جنازة الشهيد ، وذلك في موقف أثار استغراب أعداد كبيرة من المتواجدين وقت الصلاة داخل المسجد، منتظرين إحضار جنازة الشهيد للصلاة عليها وتشييعها إلى المقبرة لدفنها هناك ، كونهم اعتادوا الحضور والمشاركة في الصلاة على جنائز مماثلة لشهداء لقوا حتفهم في المعارك دفاعًا عن الدين والوطن، وأدوا الصلاة على تلك الجنائز ، وهو الأمر الذي جعل إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق بإسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي الواقع في الروان غرب محافظة العارضة بمنطقة جازان الشيخ محمد حشران يتراجع عن الصلاة على الجنازة، ويعلن موقفه المبني على فتوى صدرت عن المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ يبين فيها أن الشهيد لا يُصلَّى عليه ، وأقنع بحجته هذه المصلين، ليتم بعدها أخذ جنازة الشهيد شراحيلي، وتشييعها إلى المقبرة دون صلاة عليها . وأضافت المصادر أن الأمور كانت مرتبة على هذا الإجراء؛ حيث لم يغسل جسد الشهيد ، ولم يكفن ، ووُضعت قطعة قماش على ثيابه العسكرية التي استشهد وهي عليه . وتواصلت "عاجل " مع أمين عام اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور فهد الماجد ، وطلبت منه الفتوى التي صدرت من المفتي العام للمملكة فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حول مسألة التعامل مع الشهيد من ناحية الصلاة عليه، فأفاد قائلا : إن الفتوى في هذا الخصوص الصادرة من المفتي العام تؤكد أن من قُتل في أرض المعركة مع العدو لإعلاء كلمة الله لا يُغسل، ولا يُصلى عليه، ويُدفن في ثيابه التي قُتل وهي عليه بعد نزع السلاح والجلود ونحوها . فقد أخرج البخاري في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ( أمر بدفن شهداء أحد في دمائهم ، ولم يغسلوا ، ولم يُصَلَّ عليهم ) . كان الشهيد العريف " شراحيلي" من منسوبي القوات المسلحة قد نال الشهادة الاثنين الماضي على الشريط الحدودي جنوب منطقة جازان أثناء قيامه بواجبه دفاعًا عن دينه وحماية لحدود وطنه، وهو متزوج ، ولديه ثلاثة أطفال ( يحيى وسجى وسارة)، ويعتبر العائل الوحيد لأمه وأهله