تفاجأ أهل متوفي سعودي يبلغ من العمر (24) عاماً من تصرف اثنين من المتطوعين في غسل الموتي بمقبرة رفحاء عندما رفضا غسل ابنهم ومنعهم من نقله بسيارة المقبرة إلي المسجد والعودة به إلي المقبرة وذلك بحجة أن الميت لم يكن يؤدي الصلاة. وبدأت القصة عندما توفي الشاب في حادث مروري بالقرب من رفحاء فاستدعي المتطوعان لغسله ونقله من المقبرة إلي المسجد ثم إلي المقبرة. وعندما حضرا سألا أحد أصدقاء الميت عما إذا كان المتوفي يداوم علي الصلاة فكان رده بالنفي. وبناءً علي هذا الجواب رفض المتطوعان غسله ونقله بسيارة المقبرة، ولم يقوما بإرسال رسائل جوال قصيرة لإخبار الناس بوجود جنازة في المقبرة - كما يفعلان في كل الجنائز. وزاد من استغراب ذوي المتوفي إغلاق مغسلة الموتي مما اضطرهم إلي كسر قفلها. وبعد ذلك تكفل عامل المقبرة (باكستاني الجنسية) بغسل الميت ثم نقله بسيارة أحد الحاضرين إلي المسجد ثم إعادته إلي المقبرة ودفنه. وقالت شقيقة الشاب المتوفي ل"الوطن" السعودية إن المتطوعين شهرا بأخيها مشيرة إلي أنه كان بإمكانهما الانصراف بعد رفضهما غسله لكنهما حاولا منعنا من غسله في مغسلة عامة للمسلمين وليست ملكاً لأي منهما. وأضافت "رفضا نقل أخي بسيارة المقبرة وأغلقا مغسلة الأموات". وطالبت شقيقة المتوفي أن يضع المسؤولون حداً لهؤلاء الذين يلقون التهم علي الموتي جزافاً. كما استغرب أهل الميت من التشهير الذي طال ابنهم من قبل المتطوعين ومن أيد تصرفهما أثناء دفنه. يشار إلي أن المتطوعين اللذين رفضا غسل الميت هما موظفان في محكمة رفحاء العامة، ولم يعرف أنهما يحملان علماً شرعياً يؤهلهما للفتوي وتوجيه العامة.