غادر نحو 30 موظفاً دولياً اليمن، خلال ال48 ساعة الماضية، بعد حادثة اختطافمسؤولة إدارة الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاءالماضي.وقال مصدر في وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية،إن ثلاث منظمات دولية رحلت نحو 30 موظفاً دولياً، منذ حادث الاختطاف حتى اليوم، 10 منهم يعملونفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.وكانت عناصر مسلحة مجهولة، اختطفت الثلاثاء الماضي، اثنين من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، خلال توجههما إلى عملهما بالعاصمة صنعاء، حيث أطلق الخاطفون سراح أحد المختطفين دون أذى بعد بضع ساعات، فيمالا تزال زميلته، وهي تونسية الجنسية وتدعى نوران حواس، محتجزة حتى اليوم.إلى ذلك، أرسلت وزارة التخطيط والتعاون الدولي تعميماً إلى المنظمات الإنسانية والإغاثية والتنموية الدولية العاملةفي اليمن، تنصح فيه الموظفين الدوليين بتحديد حركتهم ضمن منظماتهم وعدم الخروج منها حتى إشعار آخر.وقالت مصادر في الوزارة، إن هذا التعميم جاء نتيجة تزايد المخاوف من حدوث أي عملية اختطاف محتملة، لاسيما بعد اختطاف مدير إدارة الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء الماضي.وأوضح مصدرخاص في الوزارة ل"العربي الجديد" أن"التهديد الأمني لا يزال يحوم حول موظفي الصليب الأحمر بشكلخاص". مشيراً إلى أن "فشل التنسيق الأمني بين الإدارات الأمنية الخاصةبالمنظمات وبين أجهزة الأمن السياسي والأمن القوميوالدوريات الأمنية الخاصةبجماعة أنصار الله)الحوثيين(، كانسبباً في حدوث حالة الاختطاف ضد موظفة الصليب الأحمر"، بحسب قوله.وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الوزارة"توقفت عن إصدار الموافقات الرسمية باستقدام موظفين دوليين جُدد في الوقت الراهن حتى تحسن المناخ الأمني الذي يمكنها من مساعدة المنظمات في أداء أعمالها في بيئة أفضل".ولفت إلى أن الاجهزة الأمنية تقوم الآن بإعادة تقييم الوضع التنسيقي الأمني وتنظيمالسلوك الأمنيالرسمي، فيمايخص تحركات الموظفين الدوليين لمنعتكرار عملياتالاختطاف