تعد محافظة تعز، أكبر محافظة من حيث عدد السكان وثالث أهم مدن اليمن، العنوان الأبرز للمواجهات الميدانية وعمليات قوات التحالف وقوات الشرعية، بعد تحرير المحافظات الجنوبية وانتهاء المعارك فيها منذ شهور. وبرزت دعوات لتجاوز التباينات والخلافات في صفوف المقاومة وأطيافها المتنوعة بعد أنباء عن اختلافات ببعض الجبهات، وفي هذا التقرير، يقدم "اليمن العربي" صورة عامة عن وأبرز قياداتها في تعز.
بداية المقاومة بعد بدء عمليات التحالف العربي في مارس الماضي تصاعدت الدعوات لتشكيل جبهة مقاومة في تعز التي استقدم إليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح تعزيزات وكانت طريقاً إلى عدن، وتألفت المقاومة من خلفيات متعددة، تعكس التنوع السياسي في المحافظة، ابتداء بقيادات وأفراد من الجيش والأمن انحازوا للشرعية، ثم من القوى السياسية، حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان)، ومن السلفيين، وبعض المحسوبين على التنظيم "الناصري" والحزب الاشتراكي وتيارات أخرى.
حمود المخلافي قائد المقاومة وأحد أبرز الأسماء في وسائل الإعلام، وهو شيخ قبلي في المحافظة الأكثر ابتعاداً عن المجتمع القبلي، ووفقاً للمعلومات المنشورة، ولد في عام 1964، في "مديرية شرعب السلام"، تخرج من كلية الشرعية جامعة صنعاء، وعمل ضابطاً في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات).
اشتهر المخلافي في عام 2011 بعد أن كان يقود المسلحين القبليين الذين يدافعون عن ساحة الاعتصام للثوار، في مواجهة القوات الحكومية الموالية لصالح.
عُرف المخلافي بمشاركته وتواجده في بعض المعارك وقرب مناطق المواجهات، وسياسياً هو من المقربين من حزب التجمع اليمني للإصلاح.
صادق سرحان العميد صادق علي سرحان، رئيس المجلس العسكري في تعز، عُرف اسمه إلى جانب المخلافي منذ العام 2011، وحسب معلوماته التي أطلع عليها "اليمن العربي"، فإنه من مواليد 1954، منطقة "شرعب السلام"، تخرج من الكلية الحربية في صنعاء 1980، ومن الكلية العسرية في موسكو عام 1987، ومن الكلية العسكرية بدمشق، 1989، وحصل على الماجسير في العلوم العسكرية من الأكاديمية العسكريا العليا بصنعاء 1998.
كان سرحان من المقربين من اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع سابقاً، والذي نشق عن صالح عام 2011، وشغل سرحان منصب قائد الدفاع الجوي بالفرقة حتى 2011.
قبل تصاعد المواجهات في تعز أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بتعيين سرحان قائداً للواء 22 مدرع، وهو لواء حرس جمهوري مرابط شرق تعز معروف بولائه للرئيس السابق، لذلك لم يكن القرار أكثر من حبر على ورق، من ناحية التنفيذ. وجرى اختياره رئيساً للمجلس العسكري في المدينة، وهو معروف كعسكري معارض لصالح أكثر من تصنيفه لأي تيار سياسي.
عدنان الحمادي العميد عدنان محمد الحمادي، كان قائداً مهماً في اللواء 35 مدرع، المرابط غرب تعز، والذي أعلن ولاءه للشرعية، وأصدر هادي قراراً بتعيينه قائداً للواء، وهو من أبناء المحافظة، ينتمي لمنطقة "بني حماد" في "الحجرية" بتعز.
سقط مقر اللواء أواخر أبريل في أيدي الحوثيين وقوات صالح وعاد الحمادي والأفراد الموالون له للعمل ضمن صفوف المقاومة، ليقود الجبهة الغربية في المحافظة ويوصف بأنه مقرب من التنظيم الوحدوي الناصري، وكذلك من الاشتراكي.
يوسف الشراجي العميد يوسف علي محمد الشراجي، نائب رئيس المجلس العسكري بتعز، وهو من أبناء منطقة "جبل حبشي" في تعز، عُين بحسب المعلومات المتوفرة، قائداً للواء 82 مشاة عام 2012، وفي عام 2013 عُين قائداً للواء 35 مدرع في تعز، حتى أكتوبر2014.
ويعد الشراجي من القياديين الميدانيين في الجبهة الغربية لمدينة تعز، وكغيره من العسكريين لا يوجد انتماء سياسي معروف لأي منهم، لكنهم معروفون بالقرب من تيارات سياسية وعسكرية موالية للشرعية بشكل عام.
"أبوالعباس" اشتهر هذا الاسم في الفترة الأخيرة في تعز، واسمه "عادل عبده فارع"، وهو سلفي التوجه، من التيار السلفي غير السياسي أو ذلك الذي يشدد على طاعة "ولي الأمر"، بوصفه أحد المتخرجين من معهد "دماج" السلفي في صعدة، والذي اقتحمه الحوثيون أوائل 2014 وهجروا طلابه بعد حصار ومواجهات متقطعة لأشهر.
يقود "أبوالعباس" مجموعة من المقاومين في الجبهة الشرقية، حيث شكل ما سمي "حماة العقيدة"، ويعتبر من القيادات المهمة يمثل تياراً فاعلاً في المقاومة يعمل بعيداً عن الأضواء، ويرفض حتى التقاط الصور.
قادة آخرون هناك العديد من القيادات الميدانية والسياسية الفاعلة في تعز، تتفاوت أهمية أدوارها بتفاوت مواقعها، لكن الشخصيات السابقة ثمتل أبرز الوجوه والتنوعات السياسية داخل المقاومة.
