يجري الاتحاد اليمني العام لكرة القدم حاليا مفاوضات مع المدرب السوري محمد ختام بغية تولي الأخير قيادة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول خلال الفترة القادمة خلفا للمدرب الوطني، أمين السنيني الذي قدم استقالته الأحد الماضي عقب الخسارة الثقيلة للمنتخب الأولمبي الذي يتولى قيادته أيضا وذلك من منتخب كوريا الجنوبية بخمسة أهداف دون مقابل في الجولة الثانية لدور المجموعات بنهائيات كأس آسيا للمنتخبات المقامة حاليا في قطر والتي ودعها اليمن بثلاث هزائم. وأوضح مصدر مطلع ل"اليمن اليوم الرياضي" أن اتحاد كرة القدم لم يتوصل بعد لاتفاق نهائي مع المدرب ختام وأن نقطة الخلاف هي القيمة المالية للعقد. وقال المصدر إن نقطة الخلاف تتمثل في طلب ختام مبلغ كبير كراتب شهري ومقدم عقد، بينما يريد الاتحاد تخفيض المبلغ، مبينا أن الاتحاد يضغط لتخفيض المبلغ مستغلا ظروف المدرب ختام المتوقف حاليا عن العمل. ويسعى اتحاد القدم من خلال التعاقد مع السوري ختام إلى إعداد المنتخب الوطني الأول وقيادته في بطولة خليجي23 التي تستضيفها الكويت أواخر العام الجاري أو مطلع العام القادم 2017، وكذا إعداد المنتخب وقيادته في بطولة غرب آسيا المقرر إقامتها في شهر أكتوبر القادم، وقبل ذلك كله قيادة المنتخب في مباراته الأخيرة في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019 ونهائيات كأس العالم 2018م، حيث يلعب مباراته الأخيرة مع منتخب البحرين في 24 مارس القادم، وهي مباراة تحصيل حاصل بالنسبة لليمن بعد أن خرج من المنافسات لخسارته جميع مبارياته السابقة باستثناء فوز وحيد على الفلبين في المجموعة التي تضم أيضا منتخبا كوريا الشمالية وأوزبكستان. وأشار المصدر إلى أن الاتحاد أعد برنامج مبدئي لإعداد المنتخب تحت قيادة المدرب ختام تضمن معسكرا داخليا في اليمن ثم السفر للقاء منتخب البحرين في مارس، ومن ثم العودة إلى الوطن، على أن ينتقل المنتخب في شهر مايو القادم إلى معسكر خارجي يتضمن عدة مباريات دولية قبل خوض منافسات بطولتي غرب آسيا وخليجي23. وللمدرب السوري محمد ختام سجل جيد في اليمن حيث قاد في أول موسم له باليمن، فريق اليرموك صنعاء إلى التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم قبل ثلاثة مواسم لأول مرة في تاريخ النادي، وكان آخر عمل له مديرا للجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي أهلي صنعاء في الموسم الماضي الذي لم يكتمل بسبب العدوان على اليمن. إلى ذلك، لا يزال المنتخب الوطني الأولمبي عالقا في قطر بعد أن أنهى مشاركته في النهائيات الآسيوية، ولم يتمكن من العودة إلى أرض الوطن بسبب الحصار الجائر الذي يفرضه العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن. وكان من المقرر أن يعود المنتخب الأولمبي إلى اليمن يومي الأربعاء والخميس الماضيين على دفعتين إحداهما إلى عدن والأخرى إلى صنعاء، إلا أن حصار قوى العدوان حال دون ذلك، ما اضطر المنتخب من الانتقال من مقر إقامته الرسمية في البطولة بقطر إلى فندق آخر أقل كلفة.
