الرحلات أدب وفن مغامرة وإبداع وفي عالمنا العربي القديم كان الرحالة جزء من ثقافتنا وتاريخنا إبن بطوطه طاف العالم وإبن ماجد كانت رحلاته عبر البحار والمحيطات..وعالم الرحلات لم يكن محصور على وطننا العربي بل العالم كله مغرم بهذا الادب البديع والذي يجعل من الرحال مستكشف وباحث وأبرز الرحالة العالميين فاسكوديجاما وماجلان وغيرهم من عشاق الرحلات في أوروبا والامركيتين.. وفي العصر الحديث عصر زمن الانترنت والسرعه الرقميه هناك من يستخدم الترحال كهواية له وعشق إبدي وتجديد للتاريخ العربي الكبير وايضا نقل عادات بلادة الى جميع الاقطار التى يزورها ويتعلم من ثقافات البلدان والشعوب وأبرز رحالة العصر الحديث الرحالة اليمني العالمي أحمد عبدة القاسمي... البداية : إبن القاسمي كما يحب ان يدعى بهذا اللقب كانت بدايته في القرية يتسلق الجبال ويجري بين المروج وفي قاع الاوديه أنتقل بعد ذلك الى المدينه ليواصل تلك الهوايه ويصبح نجما لألعاب القوى وعداء لايشق له غبار مثل اليمن في المحافل الدوليه حتى إعتزاله... لم يستطيع ان يقف خلف المضمار ليشاهد الرياضيين الشباب يمارسون هوايتهم فدخل في سباق جديد مع نفسة واقتحم عالم الرحلات ليرحل الى عمان عام 1992 سيرا على الاقدام لمدة سبعين يوم تحمل فيها العديد من المتاعب والمشاق ليعود بعدها الى صنعاء باحثا عن رفيق درب من الحيوانات لكي يحمل لة زادة وملابسة فكان إختيارة للجمل الحيوان الاقتصادي والاكثر قوة والذي تهابه جميع الحيوانات.. رحلاته: طاف بجملة البلدان والاقطار طاف الوطن العربي في رحلة ( في عصر الفضاء رحلة على سفينة الصحراء) ورحلة الى جنوب شرق اسيا سميت (رحلة العجائب والغرائب ) ورحلة الي شرق وجنوب افريقيا ( رحلة الموت )وهاهو يعود الي إفريقيا مجددا ولكن بطريق آخر وهدف أخر ويتواجد حاليا في الخرطوم ليعد العدة لكي يقطع وسط القارة الافريقية حتى يصل الى مورتانيا .. نشاطات آخرى: للقاسمي العديد من الرحلات داخل اليمن بالدراجات الهوائيه والسير على الاقدام وايضا في دولة الامارات له رحلتيين بالجمال عبارة عن دورات تدريبه اقامها لعشاق الرحلات والمغامرات في إمارة دبي .. المخاطر التي واجهها : رحلات القاسمي كانت مليئه بالمخاطر والصعاب وكان يواجه الحيوانات بالنار وقوة جمله وخوف الحيونات من الجمل طعامه الماء والتمر وعلاجة الثوم والعسل... الخرطوم المحطه الاولى: يقوم هذه الايام بالبحث عن الجمال التي سوف يسافر بها إستعداد لرحلة وسط إفريقيا والتي ستكون السودان أول محطات الرحلة ثم تشاد وبعد ذلك النيجر ومن ثم مالي ليختمها في موريتانيا في مسافة تقدر ب 6500 كيلو متر تضاف الى رصيد ابن القاسمي الذي يقدر ب 41000كيلو متر ليصبح رصيدة 47500 كيلو متر وبات قريب من رقم ابن بطوطه العالمي 54000 كيلو متر ويرافق ابن القاسمي بهذه الرحلة الاعلامي منير أحمد الدهمي والفوتغرافي إبراهيم زيد القاسمي... بماذا يحلم ابن القاسمي : يحلم الرحالة العالمي أحمد القاسمي ان يعم السلام في العالم وان يعيش الانسان محب للسلم كاره للحرب والدمار وأن يعوم الامن والامان في كل أرجاء المعمورة ويتمنى ابن القاسمي في ان يرحل الى قارة إستراليا وقارتي امريكاالشماليه واللاتينه ويختم مشوارة الطويل والحافل في في اوروبا لينال بعدها جائزة غينيس للارقام القياسيه لأكثر إنسان في التاريخ سافر بجمله حول العالم..