علق الكاتب والقانوني هائل سلام بقوله إن تشكيل مجلساً سياسياً في صنعاء من قبل الحوثي وحزب صالح هي مناورة سياسية تكتيكية. وقال سلام في مقالاً على صفحته بعنوان "بهلوانيات صالح .. بين التهويل والتهوين" إن المجلس المشكل ليس مجلس حكم كمجلس رئاسي مثلا، بل هو مجلس سياسي أعلى، بمثابة مجلس تنسيق تحالفي بين مكوني المؤتمر والحوثيين بصلاحية رئيسية قوامها " توحيد جهود مواجهة العدوان ". مشبهاً ذلك مجلس يشبه - مع الفارق - ماكان يعرف بالمجلس الأعلى للمشترك " النص على دورية الرئاسة والنيابة يؤكد هذا ".
واضاف إن "إسناد مهام وصلاحيات أخرى للمجلس قولا بإدارة البلاد ... الخ، ليس إلا لإستكمال فصول المناورة ومنحها طابعا " تهديديا " جديا، ذلك أن إدارة البلاد هنا - افي الإتفاق - لايتأتي من كون أن المجلس المنشئ بموجب الإتفاق مجلس حكم، بل يتأتي من كونه يمثل سلطة واقع فرضتها ضرورة مايوصف ب " حالة الفراغ في السلطة، ومواجهة العدوان "، وكل الجديد هنا يتمثل، حصرا، بتوسيع " سلطة الواقع " الكانت مقتصرة على جماعة الحوثي " اللجنة الثورية العليا" لتشمل المؤتمر الشعبي ضمن الكيان السياسي الجديد."
مشيراً إلى إن هذا أمر لايعدو كونه " إعلان " لما كان غير معلن فحسب، مع بقاء كل شيئ على حاله، وان كان ذلك قد أقتضى، بطبيعة الحال، تجميد كيان سلطة الواقع الفعلية السابقة " اللجنة الثورية العليا والإعلان الدستوري الذي أنشئت بموجبه "، من خلال الإلزام الإتفاقي بالعمل وفق أحكام الدستور.