دافع زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبدالملك الحوثي، عن الاتفاق الذي أبرمته جماعته مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتشكيل ما سمي ب"المجلس السياسي لإدارة شؤون البلاد". وقال الحوثي في كلمة له بمناسبة الذكرى ال15 لإطلاق “الصرخة”، الشعار الخاص بالجماعة (الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام)، وبثتها قناة المسيرة التابعة لهم إن “انزعاج البعض من اتفاقنا السياسي مع المؤتمر لا يشكل لدينا مشكلة، فليبحثوا عن أصلب صخرة ولينطحوها برءوسهم”. وأضاف: "بإمكان هذا الاتفاق أن يستوعب أي قوى أخرى تتقبل هذا الحل السياسي الذي يأتي في سياق تعزيز صمود الشعب والتصدي للأخطار". وتابع: "واجب كل القوى السياسية أن تتفق وأن تتعاون وأن ترتب الوضع السياسي وتتوحد”. وفيما يتعلق بمشاورات الكويت، أشار إلى أن “الذي أعاق الحوار وأثّر عليه وما زال يؤثر وبات من الاحتمال فشله إن لم يحدث هناك تمديد، هو أن تلك الأطراف الأخرى الأمريكية وغيرها (لم يسمها) يريدون من الشعب اليمني الاستسلام ولم يريدوا الحل”. ومضى بقوله: “لو أردوا الحلول فقد قدمت من الوفد الوطني (الوفد المشترك لجماعته وحزب صالح) بكل المخارج اللازمة للحل المنصف والأكثر من منصف، أن يصل الحل لحد الاستسلام فهذا هو المستحيل تماما تماما (..) موقفنا هو الثبات والتحرك الجاد”. ووقّع كل من “المؤتمر الشعبي العام”، وجماعة الحوثيين أمس الخميس (28 يوليو) على اتفاق سياسي يتم بموجبه تشكيل “مجلس سياسي أعلى” لإدارة البلاد، يتكون من عشرة أعضاء من كلٍ من المؤتمر وحلفائه والحوثيين وحلفائهم بالتساوي، وتكون رئاسة المجلس دوريةً بين هذه الأطراف، بالإضافة إلى أمانة عامة، يحدد المجلس مهامها واختصاصاتها بقرارٍ منه.