رأس وزير الشباب والرياضة نايف البكري صباح السبت في العاصمة عدن اجتماعا ضم قيادات العمل الرياضي في عدن بحضور خالد صالح حسين الوكيل الأول لوزارة الشباب والرياضة وخالد الجعيملاني وكيل محافظ عدن، وعبدالحميد السعيدي وكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة ، و مدراء عموم مكاتب الشباب والرياضة في محافظات:" عدن ، لحج ، أبين ، الضالع " و الإدارات المختصة بديوان وزارة الشباب والرياضة. وفي مستهل اللقاء الذي شارك فيه رؤساء الاتحادات الرياضية في العاصمة عدن، رحب وزير الشباب والرياضة بالحاضرين ناقلا إليهم تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة ، وإشادتهم بما تحقق من نجاح كبير في تنفيذ برنامج عدن الرياضي خلال المدة ابريل اغسطس 2016م ، ذلك النجاح الذي كان له دوره الواضح في كسر حاجز الخوف وتطبيع الحياة في العاصمة من خلال أنشطة سلمية أخوية حبية شهدتها الملاعب والساحات و الشوارع وبلغت مياه البحر وجو السماء لأول مرة.
وعبر الوزير عن سعادته وهو يلتقي بنخبة مميزة من الرياضيين ومن القيادات الرياضية التي يتشرف باللقاء بها ويضع فيها كل الثقة لإدارة نشاط رياضي فعال ومثمر اثبت نجاح ومازال يرى فيها القدرة على وضع الخطط والبرامج الناجحة القادرة على الانتقال برياضتنا إلى مستويات اكبر.
وأوضح الوزير البكري إن المهمة المقبلة للوزارة ستكون إنعاش النشاط الشبابي حتى يسير بخط متواز مع النشاط الرياضي ، لافتا إلى إن المدة المقبلة ستشهد العديد من الأنشطة الشبابية النوعية التي يتم الإعداد لها من قبل قيادة الوزارة، والتي تسعى الوزارة من خلالها إلى إبعاد شبابنا عن واقع الإحباط الذي أوقع ببعضهم أسيرا للأفكار الهدامة التي من شانها الإضرار بالوطن والمواطن، مؤكدا إن على المجتمع بشكل عام إن يعمل على استعادة بعض المغرر بهم من شبابنا من أحضان تلك الجماعات الى حضن المجتمع.
وأعلن وزير الشباب والرياضة عن تنظيم مسابقة جائزة رئيس الجمهورية للشباب من عدن ، مؤكدا إن محاولة الانقلابيين إلغاء الجائزة محاولة بائسة لن تنجح ومثلها سعيهم لإلغاء بطولة كاس الرئيس لكرة القدم التي سيتم الإعلان عن موعدها قريبا من عدن ، وسيتم تنظيمها بالتعاون مع السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ اللواء عيدروس الزبيدي وبموافقة الاتحاد العام لكرة القدم، لافتا إلى إن الحق الشرعي رياضيا لا يمكن التنازل عنه وان الوزارة بعدن في طريقها لاتخاذ جملة من الإجراءات الرامية إلى الحد من تدخل الانقلابيين في العمل الرياضي.
وأشاد الوزير بما تم من نشاطات خلال المدة الماضية ، مؤكدا أنها نشاطات أذهلت كل من تابعها خصوصا والوزارة ليس لها إي مخصصات مالية حكومية وان ما يصرف هو ما تم جمعة في صندوق النشء بعدن وهي مبالغ بسيطة جدا لكنها نجحت في إحياء النشاط بفضل جهود أبناء الرياضة في مكاتب الشباب والرياضة بالمحافظات الأربع والاتحادات الرياضية فيها لاسيما مكتب عدن واتحاد الكرة بالمحافظة التي شهدت النسبة الأكبر من البطولات باعتبارها العاصمة وباعتبار أنها كانت تتطلب ذلك العدد الكبير من البطولات في تلك الفترة الصعبة التي كانت تعيشها المحافظة. وقال :" لاشك إن العالم أدرك مدى سلمية أبناء عدن وعشقهم للرياضة ، فعلى الرغم من انتشار السلاح احتشد الآلاف من شباب عدن لمتابعة المباريات يدفعهم شخفهم وحبهم لبلدهم ولم نسمع ليس عن حادث إطلاق نار، بل لم نسمع حتى عن طماشة أطلقت في الملاعب، وتلك رسالة لم يرشدهم إليها احد ولكنها سلميتهم وروحهم التواقة للمدينة هي التي كانت حاضرة وقد غاب السلاح".
وأضاف الوزير :" قدم قطاع الشباب والرياضة العشرات من الشهداء والجرحى في معركة التصدي للانقلابيين ، وبفضل الله ثم بفضل تلك الدماء الزكية وبدعم كبير من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات استطعنا دحر الانقلابيين من عدن ومحاولها، كنا ندافع عن الأرض والعرض ومازلنا مستعدين لخوض معركة استعادة الشرعية حتى النهاية". وقال :" من واجبنا ألان العمل برؤية وطنية داعمة للشرعية، لكننا مع تطلعات أهلنا وشعبنا في الجنوب لان إرادتهم هي التي ستقرر مستقبل بلادنا ".
ودعا الوزير البكري إلى نبذ العنف والتطرف بكل إشكاله الديني والمناطق خصوصا في عدنالمدينة العالمية التي احتضنت 27 كنيسة ودار عبادة ويجب ان تحافظ على تنوعها وعلى من يريد إن تكون بعكس ذلك إن يبحث لنفسه عن مكان خاص به أو محمية تؤويه.
وجدد التأكيد على ضرورة عدم الاعتراف او التعامل مع الباسطين على مكتب وزارة الشباب والرياضة بصنعاء ، مؤكدا ان ضمائرنا لا تجيز لنا التعامل مع من قتلونا وشردونا وان لا مبررات تجيز لأي شخص إن يستمر في التعامل معهم او يلبي دعواتهم للعب او المشاركات الخارجية مهما كانت المغريات.
وتحدث في الاجتماع وكلاء الوزارة ووكيل محافظ عدن الذي بشر مكتب الشباب والرياضة بعدن بقرب افتتاح مكتبه المؤقت بنادي التنس العدني كما بشر بقرب حل إشكالية ملعب الحبيشي بعدن وإخلاء الأسر التي سكنته إثناء الحرب وترفض الخروج منه ألان ، وأكد التزام السلطة المحلية بإنارة ملاعب نادي التنس العدني. وخلال الاجتماع استمع الوزير إلى تقارير مفصلة من مدراء مكاتب الشباب والرياضة في المحافظات الأربع ورؤساء الاتحادات الرياضية ، كما تلمس همومهم ووجه بحل الممكن منها حاليا ، مؤكدا إن المستقبل سيشهد العديد من اللقاءات ، وان المرحلة المقبلة ستشهد انفراجة طيبة على صعيد المال الكفيل بحل العديد من المشاكل وتوفير فرصة لدعم الرياضة والرياضيين وإقامة العديد من البطولات والأنشطة بشكل أكثر تنظيم ويحقق الفائدة الفنية.