تسبب جواد نيكونام، مدرب المنتخب الإيراني، بأزمة كبيرة عقب تسجيل إيران هدفها الأول في شباك قطر خلال مباراة المنتخبين بتصفيات كأس العالم. وفور تسجيل الهدف، سادت حالة من الهرج داخل الملعب حيث تواجد جميع عناصر ولاعبي المنتخبين بالعشب الأخضر. وقال خالد سلمان نجم منتخب قطر السابق، إن جواد نيكونام قام بعمل حركة غير أخلاقيه لمدرب العنابي بعد تسجيل الهدف الأول، مضيفا “هذا لا يجوز في عالم كرة القدم فيجب أن تكون هناك روح رياضية”. وأضاف “يجب أن يكون هناك عقوبات رادعة من قبل الاتحاد الآسيوي على مثل هذه التصرفات”. وافتتح المنتخب القطري، مشوار دور المجموعات بالتصفيات الآسيوية، المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بهزيمة محبطة أمام مضيفه الإيراني، بثنائية دون رد، في اللحظات الأخيرة، أثارت المخاوف لدى الجماهير القطرية، بخصوص حلم التأهل إلى المونديال. العنابي القطري قدم أداءً هزيلاً على غير المتوقع من جانب كتيبة المدرب الأوروغواياني كارينيو، وهو الأمر الذي جعل الكثيرون غير متفاءلين بمسيرة الفريق في مشوار التصفيات، رغم أنه مازال في البداية. ورصد موقع “إرم نيوز” أبرز العوامل التي تهدد مشوار منتخب قطر في تصفيات كأس العالم.. أخطاء الحارس والدفاع المنتخب القطري يعاني بشكل واضح في الخط الخلفي ومركز حراسة المرمى، وهو ما ظهر بوضوح في لقاء إيران، بتلقي هدفين في دقائق معدودة، بخطأ ساذج من الحارس، كلود أمين ليكوميت، بجانب الضعف الشديد للخط الخلفي. ورغم أن منتخب قطر استقبل هدفين فقط في ست مباريات، خلال مشوار التصفيات المشتركة المؤهلة لمرحلة المجموعات بتصفيات المونديال وكأس أمم آسيا، إلا أن هذا لا يعبر على قوة دفاع العنابي في ظل عدم مواجهته أي منتخب قوي سوى الصين، بدليل أنه استقبل هدفين في أول لقاء بالمجموعات أمام إيران. الحارس أمين لكيوميت أيضاً أصبح نقطة ضعف واضحة، بدليل أنه تسبب بشكل مباشر في الهزيمة بخطأه في الهدف الأول، الذي هز شباك المنتخب أمام إيران، بتمرير الكرة إلى الفريق المنافس.. وأصبح حارس لخويا بعيداً عن المستوى المتوقع، رغم أنه قدم مستويات طيبة خلال المباريات ال12 الدولية التي شارك بها من قبل. وعن خطأ حارس مرمى العنابي خلال اللقاء قال سلمان “كلود أمين قدم مباراة من أجمل مايكون حتى ارتكب هذا الخطأ الذي نلومه عليه ولكن أرى أن الخسارة لايتحملها لاعب بعينه حتى لو أخطأ، فالخسارة يتحملها الفريق ككل، فلفريق اتيحت له فرص كثيرة على مدار شوطي اللقاء ولو تم استغلالها جيدا، لتغير مجرى اللقاء نهائيا. ضعف اللياقة البدنية النقطة الثانية التي كانت واضحة في أداء العنابي، تمثلت في ضعف اللياقة البدنية للاعبي قطر، بشكل واضح للجميع. المنتخب القطري يعاني ضعف الفاعلية الهجومية، والسرعات، وهي أمور فنية ولكن الأزمة الحقيقية تتمثل في عدم القدرة على الأداء بنفس المنوال البدني، على مدار أغلب فترات اللقاء، وهو ما أدى للهزيمة أمام إيران. غياب الخبرات يفتقد منتخب قطر بشكل كبير عناصر الخبرة، التي تجعل العنابي فريقاً متماسكاً أمام الكبار، في تشكيلة المدرب كارينيو، الذي منح الفرصة للعديد من الوجوه الجديدة، ولكنه سقط في بحر الخلافات مع لاعبين كبار، وأفقد العنابي جزءاً مهماً من شخصيته الفنية. المنتخب القطري أصبح يراهن على خبرة المهاجم سباستيان سوريا، والمدافع محمد كاسولا، وهو الأمر الذي جعل الفريق يفتقد الكثير من قوته كفريق يلعب كرة جماعية. ضعف التأهيل النفسي عانى منتخب قطر أيضاً من ضعف التأهيل النفسي، لخوض تصفيات المونديال، وهو الأمر الذي ظهر في غياب الإصرار والروح القتالية. التأهيل النفسي أمر مهم جداً والإصرار يقلل الفوارق بين أي فريقين، ولكن المنتخب القطري عانى من غياب هذه النقطة، وهو ما يهدد بقوة مشوار حلم المونديال.
