(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) صدق الله العظيم
تلقيت بألم بالغ وحزن عميق نباء استشهاد الاخ الغالي والجار الوفي، الصديق العزيز اللواء الركن البطل احمد سيف المحرمي نائب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة صباح اليوم في مدينة المخا وهو يقود الرمح الذهبي لتحرير الساحل الغربي لليمن من الوجود الانقلابي الخبيث.
وبهذا المصاب الجلل والخسارة الفادحة اتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة لأولاد واسرة الشهيد بفقدانهم عمود اسرتهم وكبيرها ، وللوطن والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي خسارتهم ركنا اساسيا من اركان الدفاع عن الوطن والشرعية ، وزملاؤه ابناء القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية الذين خسروا برحيله قائدا فذا، قاتل وانتصر ، واجه ولم يفر ، وبلغ صدى انتصاراته اصقاع الارض حتى لقي ربه مقبل غير مدبر.
لقد مثل استشهاد اخي وصديقي و رفيق دربي درب معركة السهم الذهبي رفيق تحرير عدن اللواء احمد سيف المحرمي
خسارة كبيرة لي شخصيا ، بل خسارة للوطن , خسارة لا تهون الا عندما اتذكر ان للشهداء منزلة عالية في الجنة ، وان لقائد مثل المحرمي مسيرة مثقلة بالانتصارات والبطولات والمواقف تضعه في صدارة سجل التاريخ النضالي لشعبنا العظيم.
ماذا اقول وماذا اذكر , حين استدعيناه في الايام الاول لمعركة الدفاع عن عدن لم يتوانا لحظة , لبى الندى وكان خير معين لنا في احلك الظروف واصعبها , رجل بالف رجل شجاعة وذكاء وكريزما عسكرية منقطعة النظير,
خسرناك صديقا , وخسرالوطن هامة وكادرا لاتعوضه الايام بسهولة ,سيف الوطن الشامخ , ودرعها العصي , ها أنت تترجل فارسا مغوار من علي صهوات الجبهات ,للتترك لنا عبئا ثقيلا كنت تحمله على كاهلك دون كلل او وجل , هاهوالفراغ الكبير الذي احدثه رحيلك نلمسه حال ارتقت روحك الى بارئها شهيدا .
عشت بطلا شجاعا وفيا مخلصا , وكلل الله حياتك شهيدا , مع الشهداء العليين ,
نألم كثيرا لرحيل القادة والجنود وكل مقاوم او فرد من هذا الشعب ، ويحزننا فقدان من نحب ، لكنها معركة حياة او موت ، فأما ان نكون او لا نكون ، اما ان نعيش احرارا كراما على ارضنا او ان يدنسها اذناب ايران وتغرس في وطننا انياب المجوس ، وفي سبيل الحرية والدين والوطن ترخص الارواح وتصغر الاثمان مهما كانت باهظة.
اسال الله ان يغفر لأخي وزميلي الشهيد اللواء احمد سيف المحرمي وكل رفاقه وان يرحمهم ويتقبلهم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وان يمن بالشفاء العاجل للجرحى.
