دخلت الاحزاب والتنظيمات السياسية صراعا جديدا فيا بينها للسيطرة على إتحاد كرة القدم أكبر واهم الاتحادات الرياضية على ابواب انتخابات مجلس إدارته في دورته الجديدة 2014 – 2018م والتي ستعقد تحت إشراف الاتحادين الدولي والآسيوية في الثاني والعشرين من أبريل الجاري بالعاصمة صنعاء لتؤكد الوقائع قدوم الجميع على انتخابات ساخنة تعكس حجم الصراع الدائر بين هذه الاحزاب التي تسببت في كثير من المصائب والمشاكل لليمنيين وكادت تعصف بالبلاد وفقا لمراقبين. وأكدت مصادر مطلعة أن رئيس الاتحاد الشيخ احمد صالح العيسي المرشح الوحيد لولاية ثالثة ,بات تحت ضغوطات سياسية كبيرة جدا من قبل المتصارعين على بقية المناصب لأول مرة لدرجة مزعجة – كما يقول مقربون منه – وقد أحجم الآخرون عن منافسته تماما كونه الداعم الأول من القطاع الخاص لمعظم أندية كرة القدم في البلاد ولا يوجد من يفكر في منازعته كرسي الرئاسة. وسجلت قوائم المتقدمين للترشح تدخلات حزبية واضحة من أكبر الاحزاب اليمنية المتنافسة التي ودفعت بالعديد من المرشحين للتنافس على عضوية أهم مناصب مجلس الادارة بعد منصب رئيس الاتحاد وهي منصبي النائب الأول والثاني ومنصب الامين العام إضافة إلى عضوية مجلس الادارة بهدف السيطرة على هذا الاتحاد الذي ظل بعيدا عن التجاذبات السياسية المباشرة لفترة طويلة. وتعرض إتحاد الكرة برئاسة العيسي خلال الفترة الماضية لانتقادات واسعة بسبب تراجع وضع الكرة اليمنية وتردي نتائج المنتخب الوطني طيلة ثلاثة اعوام مضت رغم ان اليمن تعاني من فرض حظر على إقامة المباريات الدولية في ملاعبها من قبل الفيفا منذ مارس 2011م إضافة إلى مصاعب مالية جمة تسببت في تعثر برامج الاتحاد خلال الفترة الماضية ,فيما يخشى الشارع الرياضي من ازدياد الاوضاع سوءا في حال التدخلات والصراعات الحزبية التي أدت في الفترة الماضية إلى تدهور أوضاع البلاد أمنيا واقتصاديا ليزيد وضع الكرة اليمنية بهذا التدخل سوءا. ووفقا لسجلات المرشحين التي أعلن عنها مؤخرا سيتصارع على منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد مرشحين من حزبي المؤتمر الشعبي العام والإصلاح مرشح حزب المؤتمر رجل الاعمال أحمد محمد جمعان الذي قدم أوراق ترشيحه من نادي شعب صنعاء ولم يكن معروفا بشكل كبير في الساحة الرياضية ,ومرشح حزب الاصلاح الاخواني عبد العزيز زهرة وهو شخصية رياضية معروف بانتمائه وعضويته لمجلس إدارة نادي اليرموك ( الاخواني ) منذ سنوات طويلة وهذا النادي كان قد توج في الموسم الماضي بلقب الدوري اليمني لأول مرة في تاريخه عندما تخلت إدارته عن اسلوبها الاخواني, إلى جانب أمين عام الاتحاد الحالي الدكتور حميد شيباني الذي أكد في تصريحات تلفزيونية قبل ايام اعتزازه بانتمائه إلى الحزب الاشتراكي اليمني , فيما تشير مصادر إلى أن توجيهات صدرت له من الشيخ العيسي بالانسحاب ليضمن استمراره في منصب الأمين العام وهو المنصب التنفيذي الذي يأتي بالتعيين ويعده الكثيرون اهم منصب بعد منصب الرئيس. وهناك مرشحين آخرين من أعضاء إتحاد الكرة في دورته السابقة لهذا المنصب , فيما يدخل في قائمة التنافس على منصب النائب الثاني أحد الشخصيات السياسية في محافظة إب وهو وكيل المحافظة علي محمد الزنم والذي يعد احد الشخصيات السياسية الداعمة لأندية المحافظة التي تمتلك عددا وافرا من الاصوات في الجمعية العمومية ولها ثقل كبير بالتحالفات التي عقدتها مع محافظة تعز المجاورة في إقليم الجند وفقا للتقسيم الاداري السياسي الجديد للبلاد , ويقف خلف ذلك حزب المؤتمر الشعبي العام بكل ثقلة في مواجهة المحامي عبد المنعم شرهان ممثلا لنادي الفتح أحد أندية محافظة ذمار والذي يعتبره البعض محسوبا على حزب الاخوان في هذه المحافظة رغم ان هذا الامر غير مؤكد وكان شرهان ضمن الدائرة القانونية لإتحاد الكرة في السنوات السابقة. كما يتنافس على عضوية مجلس الادارة في بقية المناصب لعدد ثمانية مقاعد 20 شخصا يحمل كثير منهم انتماءات سياسية واضحة , وبعضهم انتماءات اكاديمية مثل الدكتور عادل عمر نائب عميد كلية الزراعة بجامعة ذمار الذي يعد أحد ابرز الوجوه الصاعدة بقوة لنيل عضوية الاتحاد , والدكتور ابو علي غالب اللاعب الدولي المعروف والاكاديمي المحنك في جامعة الحديدة , والدكتور حسن عبد ربه عميد كلية التربية والرياضية والبدنية بجامعة صنعاء , وآخرين من الشخصيات المتميزة. جدير بالذكر أن مجلس إدارة إتحاد الكرة يتكون من 11 عضوا وفقا للائحة الفيفا الذي يشرف على هذه الانتخابات بصورة مباشرة منذ العام 2006م ولا تتدخل بها وزارة الشباب والرياضة مطلقا , فيما كما أقرت اللجنة الإشرافية لانتخابات القدم قائمة ممثلي الجمعية العمومية للاتحاد والذين سيقومون بعملية التصويت خلال الانتخابات وعددهم (78) مندوباً ، وبواقع (20) مندوباً عن فروع الاتحاد بالمحافظات ، و(14) مندوباً عن أندية الدرجة الأولى ، و(20) مندوباً عن أندية الدرجة الثانية ، و(22) مندوباً عن أندية الدرجة الثالثة ، وممثل عن لجنة الحكام وممثل عن المدربين.