كشفت مصادر حكومية يمنية عن اعتقال عدد من ضباط المخابرات القطرية أثناء تواجدهم في محافظات محررة لتنفيذ مهام سرية تتعلق بدعم ميليشيا الحوثي الإرهابية. وأكدت المصادر ل«الخليج» أنه تم القبض على ثلاثة من ضباط المخابرات القطرية عقب الحصول على معلومات أدلى بها ضابط المخابرات القطري، الذي تم اعتقاله مؤخراً في محافظة المهرة أثناء محاولته اجتياز الحدود اليمنية إلى دولة خليجية مجاورة، وتضمنت تحديد أماكن تواجدهم في ثلاث محافظات محررة وطبيعة المهام الاستخباراتية التي كلفوا بتنفيذها لدعم ميليشيا الحوثي. وأشارت المصادر إلى أن الضباط القطريين الذين تم ضبطهم يخضعون للتحقيقات وسيتم الكشف لاحقاً عن هوياتهم والمهام الاستخباراتية التي كانوا بصدد تنفيذها لدعم الميليشيا الإيرانية، منوهة إلي أن الضباط القطريين أدلوا بمعلومات خطيرة حول هذه المهام. ولفتت إلى أن ضابط المخابرات القطري الذي ضبط في محافظة المهرة لا يزال رهن الاحتجاز والتحقيق وأن الحكومة الشرعية رفضت طلباً للدوحة عبر وسيط دبلوماسي لتسليمه إلى قطر. وكانت السلطات الأمنية اليمنية، ألقت القبض على الرائد محسن صالح الكربي، وذلك في منفذ شحن بمحافظة المهرة، بعد عملية رصد استخباراتية. وبيَّنت معلومات مؤكدة أن المذكور كان متواجداً في صنعاء، ويعمل بغرف عمليات الاستخبارات الحوثية والإيرانية، وقد تم ضبطه أثناء مغادرته إلى دولة خليجية مجاورة. وزعم النظام القطري وقتها أن الضابط كان في زيارة إلى عائلته في اليمن باعتباره يمنياً يحمل الجنسية القطرية وطالبت بإطلاق سراحه. وحاولت قطر استغلال قضية اعتقال الضابط دبلوماسيا واتهمت السعودية ب«انتهاك صارخ» للقانون الدولي بعد اعتقال الكربي. وطالبت بإطلاق سراحه فورا، محملة السعودية المسؤولية عن أمنه وسلامته. وجاء في بيان للخارجية القطرية أن قبض السلطات السعودية على المواطن القطري، الكربي واعتقاله، وهو عائد من اليمن في 21 أبريل، حيث كان يزور عائلته، ودون ارتكابه أي جرم، ودون تهمة، هو انتهاك صارخ للقوانين». وأعلنت قوات الشرعية أن الكربي -63 عاماً -معتقل لدى الأمن اليمني الذي تولى التحقيق معه باعتباره مواطناً يمنياً، وأسقط في يد الدوحة.
