أكدت أسرة الطفل معتز ل«الأيام» أن التكنيك الجنائي سيقرر اليوم الأحد أسباب وفاة الطفل معتز الذي عثر عليه ميتا أمس الأول بعد 4 أيام على اختفائه في ظروف حادثة غامضة مازالت ملابساتها قيد التحقيق. ونشرت «الأيام» في عددها أمس السبت عن مصدر طبي في مستشفى الصداقة أن النتائج الأولية في تقرير الطبيب الشرعي أظهرت بأن وفاة الطفل معتز كانت إثر «اختناقه»، غير أن التقرير لم يتوصل إلى ما إذا كانت الوفاة بفعل فاعل أم لا. وقال المصدر إن القضية يلزمها تحقيق جنائي واسع.
«الأيام» تابعت أمس الأحد مستجدات القضية التي أثارت الرأي العام في عدن. وأوضح المصدر الخاص أن «تقرير الطب الشرعي أفاد بأن لسان الطفل كان للخارج، وكانت أنفاسه مكتومة قبل أن يتوفى». وعثر مواطنون عصر أمس الأول الجمعة على الطفل معتز (3 أعوام) جثة هامدة وتفوح منها رائحة داخل سيارة متهالكة بجوار مسجد زايد في حي عبدالعزيز بمديرية المنصورة في العاصمة عدن، قبل أن يُنقل إلى مستشفى الصداقة لعرض الجثة على الطبيب الشرعي.
واختفى الطفل معتز ماجد عبدالله عبدربه عن أسرته الثلاثاء الماضي. وكانت أسرته وزعت صورته على وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن ولدها المفقود. «الأيام» اتصلت أمس بجد الطفل معتز الذي أبلغ الصحيفة أن «تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى أن وفاة معتز جاءت إثر اختناقه، لكننا لم نعرف هل بفعل فاعل أم لا؟».
وأضاف: «غدا (اليوم) التكنيك الجنائي سيقرر كيف مات حفيدنا معتز وما هي أسباب الوفاة». وتابع: «صحيح أن حفيدنا معتز توفي إثر اختناقه لكن بفعل فاعل».
وأكد أن «السيارة، نوع سوناتا، التي وُجد معتز بداخلها كانت مركونة أمام مدخل منزلنا، ما يعني أنه إن كان معتز دخل السيارة لنفسه سيسمعه الجيران أو شباب الحارة، ولكن كل البراهين تشير إلى أن القضية بفعل فاعل». وعن وجود متهمين في القضية قال إن «هناك مجموعة مسلحة، وعددهم 8 أشخاص، محتجزين على ذمة التحقيق في شرطة البساتين».
وأضاف ل «الأيام»: «كل واحد من أولئك الاشخاص يرمي التهمة على الآخر، ومن الواضح أنهم يحاولون تمييع القضية». وتابع «شباب الحارة شاهدوا دباب أبيض اللون كان على متنه شخصان مسلحان إضافة إلى السائق».
وأشار إلى أنهُ «ربما يكون هؤلاء الأشخاص وراء اختفاء الطفل معتز قبل أن نجده مقتولا عصر الجمعة»، وأكد أن «التحقيقات في القضية مازالت مستمرة حتى يتبين كل شيء».
وقال إن «المتهمين المتواجدون في شرطة البساتين لابد ان ينالوا عقابهم، فهم جزء من الذين يعبثون بأمن الوطن وسكينته». وأكد ان والد الطفل معتز مصمم على ان تبقى جثة ابنه في الثلاجة حتى تُستكمل كافة التحقيقات.
وطالب ناشطون وإعلاميون أمس على مواقع التواصل الاجتماعي بتحويل قضية «معتز» إلى قضية رأي عام، مؤكدين على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بدورها الكامل تجاه القضية.
ولم تنشر الأجهزة الأمنية أي معلومات أو تفاصيل عن واقعة مقتل الطفل معتز.
