انتزع فريق النصر فوزًا قاتلًا من مضيفه أحد بهدفين مقابل هدف، ضمن الجولة الأولى لكأس دوري الأمير محمد بن سلمان، على ملعب الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة. تقدّم النصر أولا عن طريق يحيى الشهري في الدقيقة 12، وبعدها بدقيقتين عادل البرازيلي لوكاس ريبامار النتيجة لصالح أحد، وانتظر الفريقان حتى الدقيقة الأخيرة عندما سجل البديل المغربي نور الدين أمرابط هدف الفوز ل"العالمي" (د90 7).
وجمع النصر أول 3 نقاط في رصيده، قبل أن يستضيف فريق الفيصلي في الجولة الثانية، بينما يستقبل أحد فريق الأهلي في اختبار صعب بالجولة ذاتها.
شوط الفيديو
سيطر النصر على الكرة في بداية المباراة، دون خطورة حقيقية على مرمى زهير لعروبي حارس فريق أحد، الذي دخل أجواء المباراة شيئًا فشيئًا، مدفوعًا بهتاف جماهيره في المدرجات.
وبعد مرور 12 دقيقة، تمكن يحيى الشهري من افتتاح التسجيل للنصر، من هجمة بدأها النيجيري أحمد موسى، الذي مرر الكرة للبرازيلي جوليانو، ليمررها بدوره إلى محمد السهلاوي، الذي رفعها بالمقاس على رأس الشهري، فوضعها برأسه على يمين زهير لعروبي.
ولم يهنأ النصر بتقدمه طويلًا، إذ عادل أحد النتيجة بعدها بدقيقتين فقط، وبعد اللجوء لتقنية الفيديو من أجل تأكيد صحة الهدف، عندما قابل البرازيلي لوكاس ريبامار، ركلة ركنية، برأسية غيرت اتجاهها بعد اصطدامها بمواطنه بيتروس لاعب وسط النصر، قبل أن تسكن شباك الأسترالي براد جونز حارس النصر.
وظهر اعتماد أحد على قوة ريبامار في مباغتة دفاع النصر الذي ارتبك بعد هدف التعادل، ومن إحدى الهجمات في الدقيقة 24 راوغ البرازيلي دفاع الضيوف وسدد بقوة إلى جوار القائم الأيمن.
ونشطت الجبهة اليمنى للنصر، التي تواجد فيها سلطان الغنام وأمامه يحيى الشهري، أمام المخضرم حسين عبد الغني ظهير أيسر أحد، الذي أجاد استخدام خبرته في التعامل مع اختبارات صعبة.
وفي الدقيقة 32 أضاع محمد السهلاوي فرصة خطيرة، عندما أرسل الغنام عرضية متوسطة الارتفاع داخل منطقة الجزاء، قابلها المهاجم الدولي بتسديدة علت العارضة من مدى قريب.
وتدخلت تقنية الفيديو مرة أخرى، وهذه المرة لإلغاء هدف للنصر في الدقيقة 36، بعد أن مرر أحمد موسى الكرة لجوليانو، الذي سددها في قدم العروبي، قبل أن يكملها السهلاوي في الشباك، إلا أن تقنية الفيديو ألغت الهدف بداعي وجود تسلل على جوليانو.
وتدخل العروبي لإنقاذ أحد من تسديدة قوية لأحمد موسى في الدقيقة 45، أبعدها الحارس المغربي ببراعة إلى خارج الملعب.
نهاية قاتلة
ومثلما بدأ الشوط الأول، ضغط النصر منذ بداية الحصة الثانية ووصل إلى منطقة جزاء فريق أحد، دون نجاح في خلق فرصة يمكنها تهديد الشباك.
في المقابل اعتمد أحد على الهجمات المرتدة، ومن إحداها في الدقيقة 54، مرَّ ريبامار من الناحية اليسرى ومرر كرة عرضية أرضية لإسلام سراج في حلق المرمى، إلا أن الأخير سددها بغرابة فوق العارضة.
حاول كارينيو مدرب النصر تنشيط وسط ملعبه بإدخال عبد العزيز الجبرين بدلًا من إبراهيم غالب، والمغربي نور الدين أمرابط مكان صاحب الهدف يحيى الشهري، في المقابل دخل نايف هزازي وراكان الحافظي بدلًا من ريبامار ومحمد الضوء في فريق أحد.
وفشل محمد السهلاوي في إحراز هدف مؤكد للنصر في الدقيقة 86 عندما تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء دون رقابة، فوضعها برأسه علت العارضة.
وتألق حسين عبد الغني في التصدي لأمرابط وقدم أداء دفاعيًا مميزًا أمام فريقه السابق النصر، وسط نشاط غير مفيد من جانب لاعبي الضيوف.
وشهدت الثواني الأخيرة ضياع أخطر فرص المباراة عندما أخرج حمد المنصور لاعب النصر، كرة من على خط المرمى، لترتد الهجمة بين السهلاوي وجوليانو وأمرابط الذي استغل تمريرة البرازيلي الساحرة وركن الكرة بوجه قدمه على يسار لعروبي منتزعًا 3 نقاط غالية للفريق النصراوي.
