تشرفنا بمعية الدكتور جميل طربوش رئيس الاتحاد العام للاعلام الرياضي والزميل نجيب المحبوبي بزيارة الموسوعة الرياضية و الهامة الاعلامية الكبيرة هاشم عبد الرزاق الوحصي في منزله للاطمئنان على وضعه الصحي وتلمس احواله وقضاء وقت ممتع ومفيد بالحديث عن مقتطفات تاريخية وتأسيسية لكثير من المجالات المختلفة وكان للمجال الرياضي منها نصيب الاسد . عن نفسي زيارتي وجلوسي مع الكمبيوتر الوحصي هي الاولى ولم اكن اتوقع أن يحتضن وطني مثل هذه الهامات العملاقة واسعة المعرفة والادراك بمجالات شتى بما فيها المجال الرياضي ، وقسم أن قدر الله وولد في بلد غير اليمن لكان وضعه مختلفا كثيرا عن ماهو عليه حاليا ، بل لشرعوا في عمل ثمثال زينوا به اماكنهم العامة فخرا وشرفا بما قدمته هذه الكنوز البشرية . اذهلتني كمية المؤلفات الإحصائية والتاريخية وكنوز معرفية تنام على رف دولابه ظلت حبيسة يذثرها غبار الزمان على شكل ورق لم ترى النور ولم تجد من يبادر في دعم وتبني طباعتها لتصل للعامة ، المحزن أن اغلب تلك المؤلفات تتعلق بتاريخ الوطن رياضيا منذ الاستقلال الى يومنا هذا ، تحكي وتتحدث عن هويتنا التي غابت وغييبت بفعل الاهمال في بلد يرى من التوثيق والأرشيف مضيعة للوقت وامرا ثانويا اشبه أن يصنف بما دون العادي . لا اخفي عليكم انتابني يأس كبير وانا ارى كمية الحسرة والالم وقبلهم التدمر من مايحدث معه ، تنبعث من كلماته وصوته الشاحب ، أدركت من خلالها تقصير الدولة ومن يهمه امر البلاد ليس وليد اليوم بل سرطان نخر جسد وطني ستفشل محاولات استئصاله . برغم ظروفه الصعبة والآلام التي تستحوذ على معيشته الا أن ابتسامته الساحرة لازالت تزيين محياه وتختم كلاماته وعبارته القيمة ، تاركا الالم متمسكا بالأمل لايعرف لليأس معنى . الى قيادات الدولة بمن فيهم وزير الشباب والرياضة معالي الاستاذ نائف البكري ابو جهاد ، هاشم عبدالرزاق الوحصي كنز معرفي وكمبيوتر متحرك انصفوه قفوا بجانبه لاتتركوه يصارع مرارة الحياة لوحده ، فأنه يستحق الاهتمام وهو لازل بيننا يتنفس وعلى قيد الحياة ، ساهموا في زرع البسمة اعيدوا له الثقة ، ساهموا في أن ترى مؤلفاته النور فأنها لن تكلفكم الكثير ، دعوا الاجيال القادمة تستفيد من مثل هذه القامات المتسلحة بالعلم والمعرفة .
