أكد رئيس جمعية خليج صيرة السمكية علي سلام أن الحياة عادت تدريجياً إلى أسواق السمك في محافظة عدن بعد أن هجرها المواطنون، بسبب مخاوفهم من تناول أسماك ربما تكون نافقة وسامة، نتيجة لظاهرة اخضرار مياه البحر التي ترافقت مع نفوق أسماك كثيرة قذفت بها الأمواج إلى السواحل، بسبب ما يعرف بظاهرة "حيض البحر" أو "الازدهار الطحلبي السام". وتسبب ظاهرة اخضرار البحر خلال الأيام الماضية بحالة من الهلع والخوف لدى الناس في عدن، لاسيما بعد نشر أخبار زائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، مفادها أن "الأسماك التي تباع في الأسواق سامة ونافقة". وكانت تلك الأخبار المضللة أدت إلى عزوف الناس عن شراء الأسماك وهي الوجبة الرئيسية في عدن، الأمر الذي أثار حنق الصيادين ودفع ببعضهم للظهور عبر تسجيلات مصورة على منصات التواصل الاجتماعي وهم يتناولون قطعات من الأسماك قبل طباختها. وفي أحاديث بعض الصيادين أمس ل "الأيام" عبروا عن سعادتهم بانتهاء غمة الظاهرة، وأكدوا أن الإقبال على شراء الأسماك عاد تدريجياً وهو في أحسن حالاته. وجدد رئيس جمعية الصيادين بعدن طمأنة المواطنين بأن الأسماك الكبيرة التي تعيش في العمق لا تتأثر بهذه الظاهرة، على عكس الأسماك الصغيرة المتواجدة في السواحل. وقال "إن تغيير لون مياه البحر ونفوق العديد من الأسماك في سواحل مدينة عدن يعد ظاهرة سنوية تسمى (الزهيقة) يتغير على إثرها لون مياه البحر إلى اللون الأخضر، مصحوباً برائحة كريهة مع وجود ما يشبه الطحالب تخرج من قاع البحر وتستمر لأيام قليلة". إلى ذلك، أكد مواطنون أنهم عاودوا لتناول السمك ولم يصابوا بشيء وأنه لا داعي للخوف.
